الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«القوافل الثقافية» تحط رحالها في منطقة البدية بالفجيرة

22 مارس 2012
الفجيرة (الاتحاد) - تنطلق اليوم الخميس فعاليات القافلة الثقافية الثانية لهذا العام والتي تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنطقة البدية ومناطق دبا الفجيرة والعقة وضدنا وشرم ونهي، مروراً بالوريعة والزبارة واللؤلوية ومديفي، وصولاً إلى خورفكان وقدفع ومربح والقرية والسودة المجاورة لها في كل من إماراتي الفجيرة والشارقة. وتستمر القافلة يومين تحت شعار”مجتمعنا أمانة”، بمشاركة 110 جهات حكومية وخاصة، في برنامج شامل ومتنوع يضم ما يزيد على 100 فعالية. وتأتي القوافل الثقافية ضمن خطتها الاستراتيجية (2011 - 2013) ومن أبرزها مبادرة القوافل الثقافية التي تعتبر تجسيداً للشراكة بين مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحقيقاً للتلاحم المجتمعي لخدمة الأهالي في التجمعات السكنية البعيدة عن مراكز المدن، وقد نفذت الوزارة 10 قوافل منذ 2010. وتعد القافلة الثقافية بمنطقة “البدية” هي الحادية عشرة في ترتيب القوافل الثقافية في عامها الثالث على التوالي والتي تستهدف زيارة المناطق البعيدة. ويحرص وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عبدالرحمن بن محمد العويس على الالتقاء بفريق عمل مبادرة القوافل الثقافية في كل مرة تسبق انطلاقة الرحلة الجديدة، حيث يناقش معهم التفاصيل المتعلقة بآلية التنفيذ، مؤكداً معاليه ضرورة اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة وشركائها، والكفيلة بأن تنفذ فعاليات وأنشطة القافلة وفق أرقى المعايير، وبضرورة التركيز على الأنشطة المجتمعية والثقافية والتراثية المرتبطة بالمجتمع المحلي في موقع القافلة، وبما يحقق الشراكة الفعلية لخدمة كافة شرائحه. وقالت عفراء الصابري وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة، رئيس لجنة القوافل الثقافية، إن مبادرة القوافل الثقافية تأتي تجسيداً لدعوة قيادتنا الرشيدة إلى تعزيز قيم التلاحم الوطني المجتمعي، كما أنها تلبي متطلبات الخطة الاستراتيجية للوزارة، والتي من أهم أهدافها المحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، من خلال التنسيق الفعال مع شركائنا في كافة القطاعات، إضافة إلى الوصول بخدمات الوزارة إلى أفراد المجتمع كافة، مهما بعدت أماكن سكناهم. وأوضحت أن اليومين المخصصين للقافلة الحادية عشرة والثانية لهذا العام، سيتم من خلالهما تقديم نحو 100 فعالية تتنوع بين الأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية والجلسات الحوارية بين منظمي القافلة وضيوفها من جهة وأبناء المنطقة من جهة أخرى، إضافة إلى التوعية والإرشادات الأسرية والمسابقات التراثية والعروض الفنية التراثية وفعاليات الأطفال والفحوص الطبية، وغيرها من برامج التوعية الشاملة التي تسهم في دعم وتعزيز القيم الثقافية والمجتمعية، مؤكدة أن 110 جهات اتحادية ومحلية وخاصة تشارك ضمن فعاليات القافلة. وأضافت أن الوزارة أقامت خيمة كبيرة تستوعب عروض الجهات المشاركة والمعارض الفنية الخاصة ضمن برنامج القافلة، والتي تشتمل على عروض الخدمات المجتمعية والأمنية والصحية والتوعوية التي يقدمها الشركاء للجمهور، حيث يتم في الخيمة تسجيل واستخراج بطاقات الهوية وفعاليات القرية التراثية والأستوديو التراثي. وأشارت إلى أن مؤسسة مزارع العين للإنتاج الحيواني ترعى خيمة الطفل والتي تشتمل على ورشة تدريب الأطفال حول العناية بالحيوانات وتربيتها وتشتمل كذلك على المرسم الحر والمسابقات والهدايا والمسرحيات وركن خاص بالألعاب الترفيهية للأطفال، وفعاليات أخرى متنوعة، كما توفر الوزارة بالتعاون مع مواصلات الإمارات الشريك الاستراتيجي في القوافل الثقافية وسائل لنقل جمهور القوافل من مختلف المواقع إلى مقر القافلة بالبدية. أما خارج الخيام، فسيتم تقديم عروض لفرق المزافن بالتعاون مع بطولة السيف بالفجيرة، ومعرضًا للأسر المنتجة، إضافة إلى المسابقات المتنوعة للكبار والصغار. وقالت الصابري، إن الوزارة أعدت مسرحاً خصصته للفعاليات والعروض الفنية والترفيهية والجلسات الشعرية والمسابقات الثقافية والتراثية، والمحاضرات التوعوية لأهالي المنطقة تحت عناوين منها، “أضرار المخدرات” و”نحو جيل تقني واع” و”الهوية الوطنية” و”أخلاق السنع”، إضافة إلى مسرح مخصص داخل خيمة النساء ومعرض للأسر المنتجة تقدم من خلاله مسابقات وندوات توعية ومسرح ثالث لخيمة الطفل يتضمن مسابقات وهدايا وورش توعية. كما تقدم هيئة الهلال الأحمر والتي تعتبر شريكاً استراتيجياً للقوافل الثقافية مجموعة متنوعة من الخدمات لأهالي المنطقة ضمن برنامج القافلة وتشمل إجراء الفحوص الطبية وإلقاء مجموعة من المحاضرات حول الوقاية والتوعية الصحية من الأمراض الشائعة، وتوزيع بعض المطبوعات والأجهزة الطبية مثل جهاز فحص السكري والدم وغيرها لسكان المنطقة، بينما تقوم وزارة الصحة من خلال مستشفى البدية بتقديم برنامج شامل في التوعية الصحية، بالتنسيق والتعاون مع “الهلال الأحمر”. منطقة البدية تعد البدية من أقدم قرى الفجيرة، وهي منطقة خضراء تقع بين الجبال والبحر، ويوجد بها مسجد يعتبر معلماً أثرياً لكونه من أقدم المساجد في الإمارات، إذ تعود نشأته إلى سنة 1446م. ويعمل سكان البدية بالصيد، حيث تعد من أقدم الحرف والأعمال التي اشتغل بها أهالي المنطقة، ثم الزراعة وتربية المواشي، كما يوجد في البدية سوق الخميس للخضار والفواكه الذي ينافس سوق الجمعة الموجود في منطقة مسافي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©