الشباب «تجاهلني» والنصر «أكرمني»

كشف الحارس إسماعيل ربيع قصة انتقاله من نادي الشباب الذي تربى وترعرع فيه، إلى نادي النصر، والأسباب التي دعته إلى قبول عرض العميد لحراسة مرماه، والعروض التي تلقاها، ولم يكشف الشباب عنها بعد التعاقد مع النصر، وأيضاً الإصابات التي تلاحقه ورأيه في الدوري، والتحديات المقبلة التي تواجهه، وأيضاً سعيه الدؤوب إلى العودة إلى صفوف المنتخب عبر «البوابة الزرقاء» وأمور أخرى. قال إسماعيل ربيع: لقد تجاهلني المسؤولون بنادي الشباب، وقدرني نادي النصر، فالبداية كانت عندما طلبت الاجتماع مع المسؤولين بنادي الشباب، لعرض بعض الأمور الخاصة بتأمين مستقبلي، وتوضيحها، وحلها حتى أتفرغ للعب وبتركيز عال، لكنهم للأسف تجاهلوني ولم يردوا عليّ، ولو كان مجلس إدارة الشباب أو حتى إداري الفريق اجتمع بي، وقال لي إن الوضع في النادي لا يسمح الآن بحل مشكلتك، أو اتخاذ أي قرار، لربما كنت استمريت مع الفريق، خاصة أنني كنت أتكلم معهم في الموسم الذي حصلنا فيه على الدوري وكانوا يتجاهلونني. وأضاف عمري ما ساومت الشباب أو بعته، لأنه المكان الذي تربيت فيه، وكان السبب في تألقي وذهابي إلى المنتخب، وكنت أريد فقط أن أؤمن مستقبلي، وبعدها جاءني عرض رسمي من النصر فقبلت وطلعت من الباب وليس الشباك. وعن عرض الوحدة، وتفضيله اللعب للنصر قال: حدث هذا لأن العلاقة بين الشباب والنصر هي الأقرب، وفي الشباب قالوا لي إما الذهاب إلى النصر أو البقاء مع الشباب. عرض الجزيرة والعين وقال إسماعيل ربيع: عقب توقيعي للنصر، خرجت كل الأسرار التي كانت خفية من قبل، عندما قالوا لي كانت هناك عروض أخرى بجانب عرض الوحدة من العين والجزيرة، ولو كانوا من البداية خيروني لاخترت النصر، لأن المسؤولين بالقلعة الزرقاء الذين تحدثوا معي وفي مقدمتهم سعيد الطاير النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة وحميد الطاير عضو مجلس الإدارة والمشرف على الفريق أشعروني بقيمتي فارتحت نفسياً، وحتى المدرب الألماني للفريق فرانك باكلسدورف قال إنني تأقلمت مع اللاعبين بسرعة، فقلت له إنهم إخواني وأصدقائي.. وحتى عامل الملابس يعاملك بصورة محترمة تشعر معها بكيانك وأهميتك. الإصابات تطاردني وعن الإصابات التي تطارده قال: عندما كنت الحارس الأساسي في المنتخب تعرضت لإصابة في ظهري بعد مباراة سوريا غبت معها عن الملاعب فترة طويلة، وبعدها أصبت بكسر في يدي أبعدني أيضاً عن الملاعب فترة، لكنني تألقت مع الفريق في الموسم الذي حصلنا فيه على بطولة الدوري. وعن ماذا يقدم للنصر وهو أغلى الحراس الآن قال: الآن أدخل الموسم الكروي، وأنا في حالة تحدي مع نفسي، لأن النصر دفع فيّ الكثير، وبالتالي عليّ أن أرد الجميل، وأؤكد أن الفلوس التي دفعوها كانت في مكانها، كما أريد أن أسعد الجماهير النصراوية والمسؤولين بالوقوف على منصة التتويج، وعملية أنني الحارس الأغلى سعراً أقول: في الإمارات أو في أي فريق في العالم، إذا كنت تملك حارس مرمى متميزا فإنه يحل لك مشاكل كثيرة، وإذا أردت أن تفوز ببطولة لابد أن تملك حارساً على مستوى عالٍ، وبالتالي أنا راضٍ عن الصفقة وانتقالي إلى النصر فأنا أشعر أن الله عوضني، وقبل سنتين كنت سأذهب إلى نادي النصر على سبيل الإعارة، ولا أدري ماذا حدث فذهب سالم عبدالله للنصر وبقيت أنا في الشباب. تحدي المهاجمين وعن المباراة الأولى في الدوري أمام النصر وماذا يفعل أمام هجوم الزعيم القوي قال: من طبعي لا أحب تحدي المهاجمين لكن بالتنسيق مع زملائي نسعى إلى تحقيق الفوز أمام فريق كبير مثل العين على ملعبه ووسط جماهيره، فطموحانا يكمن في تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين الأداء الجيد والنتائج الإيجابية والنظر بعين الأهمية إلى النقاط الثلاث، لأنه إذا أردت المنافسة على درع الدوري عليك الفوز على الكبار الذين ينافسونك على اللقب، وبالطبع نحن نحترم فريق العين بنجومه وبطولاته وإنجازاته، ولكن فريق النصر ليس بالفريق الصغير بل هو فريق كبير لديه حق مشروع في التفكير بالبطولات وإن شاء الله الجميع سيرى النصر فريق غير هذا الموسم. مكاسب عديدة للأزرق وعن أكبر المكاسب التي حققها الفريق هذا الموسم من الصفقات التي عقدها قال: بالنسبة للأجانب هناك مهاجم منتخب الأكوادور كارلوس تينيريو والذي يملك كل مقومات المهاجم الخطير وصانع اللعب الرائع إيمان مبعلي والذي يضيف الكثير للفريق وخط الوسط كونه يملك مقومات القيادة في الملعب، ناهيك عن المغربي أنور ديبا والذي يضيف الكثير للجانب الهجومي في خط الوسط، أما علي بوصابون فلازال لم يظهر بمستواه الحقيقي لعودته من الإصابة، أما على مستوى الصفقات المحلية فهناك الرائع محمد مال الله والذي ينتظر له أن يكون أخطر اللاعبين المحليين هذا الموسم وأيضاً لا ننسى المدافع القادم من فريق الإمارات هادف سيف والذي يملك إمكانات عالية. دفاع حديدي وعن دفاع النصر هذا الموسم، وهل يشعر بالطمأنينة قال: بالطبع لأنه يجمع بين أصحاب الخبرة متمثلين في القائد محمد خميس وكاظم علي، واللاعبون الشباب محمود حسن وهادف سيف وطلال حمد وسرواش وغيرهم، مشيراً إلى أن الاستعداد المبكر له مفعول السحر في إيجاد المزيد من التجانس بين خطوط الفريق، خاصة أن أغلب اللاعبين جدد هذا الموسم، فقد لعبنا 9 مباريات في المعسكر الخارجي وبعد العودة تم تتويجها بالفوز بلقب الدورة الدولية الودية التي تمثل للفريق الدافع المعنوي القوي قبل انطلاقة الموسم الكروي. مفتاح العين وعن مباراة العين وهل هي مفتاح بداية نجاحات النصر قال: بالطبع تخيل لك أن تفوز على العين بقوته ونجومه، على أرضه وبين جماهيره في أولى مباريات الدوري، بالتأكيد يمنحك هذا الفوز الشيء الكثير من الدوافع المعنوية لمواصلة المشوار بقوة، وبالطبع الفريق الذي يمضي بشكل جيد في الدور الأول تزداد فرصه ودوافعه في المنافسة على الألقاب، لذلك سنذهب إلى العين للبحث عن النقاط الثلاث، وليس التعادل. وعن دوري الموسم قال: إن المؤشرات التي تظهر في استعدادات الفرق وتحضيراتها وأيضاً عمليات التعاقدات سواء اللاعبين الأجانب أو المحليين، كأنها مؤشرات إيجابية تنذر بموسم قوي يختلف عن سابقه، ففي الموسم الماضي فوجئت فرق كثيرة بسنة أولى احتراف، لكن اختلف الوضع هذا الموسم، والكل استعد مبكراً، وأكمل تعاقداته حتى الفرق الصاعدة سوف يكون لها شأن كبير، وبمعنى آخر هذا الموسم لن يكون هناك فريق كبير وآخر صغير، وبالتالي لن يستطيع أحد التوقع بنتائج المباريات أو مكان استقرار درع الدوري في نهاية الموسم الكروي. وكما قلت عندما تفكر في الدوري يجب أن تكون لك كلمة في المواجهات الكبرى، فعندما فزنا بالدوري مع الشباب نجحنا في تحقيق الفوز في كل المواجهات الكبرى، ماعدا الخسارة من الأهلي على ملعبنا بعدما فزنا عليهم في ملعبهم، فقد تتعادل مع فريق الإمارات مثلاً خارج ملعبك، ولكن عليك ألا تخسر أمام أقوى الفرق على أرضك. حراس المرمى بخير وتطرق حارس النصر إلى حراس المرمى، وقال: إن حراس الإمارات هم الأفضل، وتضم القائمة علي خصيف حارس الجزيرة وعبيد الطويلة وماجد ناصر، وأنا حصلت على لقب أحسن حارس في الدوري للمرة الثانية في الموسم الذي حصلنا فيه على بطولة الدوري وكل هذا يؤكد أنه ليس هناك مشكلة في حراسة المرمى. وعن مكانه بين حراس المرمى قال: الحارس هو الوحيد الذي لا يتم تقييمه بسهولة لأن الظروف تلعب دوراً كبيراً في مستواه خلال المباريات سواء من توفيق خط الدفاع أو توفيقه هو ونجاح مهاجمين وطريقة اللعب وأمور أخرى عديدة. مشكلة المنتخب وعن المشكلة التي يعاني منها المنتخب، والتي تتسبب في تراجع الأداء والنتائج قال: إنها تكمن في عدم الاستقرار، فيما يتعلق بالجهاز الفني، لذلك تجد الفترة التي عشنا فيها في حالة استقرار عندما تم التعاقد مع المدرب الفرنسي برونو ميتسو، نجح المنتخب في الفوز بأول بطولة خليجية، وقدم عروضاً قوية، لذلك أتمنى أن يعود الاستقرار حتى يعود المنتخب إلى مرحلة النتائج الإيجابية. و تحدث إسماعيل ربيع عن المهاجم الذي يعمل له ألف حساب، وقال إنه فيصل خليل نجم هجوم الأهلي لأنه هدّاف يعرف طريقه إلى المرمى جيداً، ولا يخشى حراس المرمى، ويملك جرأة في الالتحام مع المدافعين وسرعة في الوصول إلى مرمى المنافس من أقصر الطرق ورغبة قوية وحقيقية في تحقيق الفوز وهز الشباك وإثبات الذات. وعن اللاعب الذي يتمنى أن ينضم إلى النصر قال: إنه وليد عباس الظهير الأيسر لنادي الشباب، لأنه ظهير قوي وعصري، ويملك روح قتالية عالية، لذلك تجده يحجز له مكانا في صفوف المنتخب، خلال الفترة القصيرة الماضية، فهو لاعب جيد يملك إمكانات عالية. وقال إسماعيل ربيع إنه منذ أن وطأت قدماي نادي النصر، وأنا أشعر أنني وسط منظومة تتعامل باحتراف كامل بداية من مجلس إدارة النادي الذي يتعامل بشفافية كاملة مع الجميع ومروراً بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، فالكل الآن أمام هدف واحد يسعى إلى تحقيقه، وهو كيف يعتلي فريق النصر منصة التتويج، ويحقق حلم الفوز ببطولة الدوري الذي طال انتظاره والذي سيكون له طعم آخر بعد تطبيق الاحتراف.