الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جومانا مراد: السينما المصرية سحرتني ولم استغل نجاح «باب الحارة»

جومانا مراد: السينما المصرية سحرتني ولم استغل نجاح «باب الحارة»
5 سبتمبر 2009 23:54
تبدو النجمة السورية جمانا مراد مسحورة بالسينما بعد الأفلام المصرية التي شاركت فيها، وتقول إنها سعيدة جداً بالأصداء الطيبة التي تلقتها بعد عرض فيلمها الجديد «الفرح» للمخرج سامح عبد العزيز والمنتج أحمد السبكي، ولا سيما من النقاد والصحفيين الذين أشادوا بدورها فيه. جومانا لعبت في هذا الفيلم شخصية فتاة شعبية تنتظر سبع سنوات لإتمام ارتباطها بخطيبها، ومع أنها ليست المرة الأولى التي تلعب فيها شخصية الفتاة الشعبية في فيلم سينمائي، إلا أنها تقدمها في هذا الفيلم الجديد بطريقة مختلفة، حيث استغنت عن التبرج والمكياج في مشاهده الأولى، ورسمت ملامح متميزة لشخصيتها فيه. وتقول جومانا إن تجربتها في «الفرح» واحدة من أهم التجارب السينمائية التي قدمتها حتى الآن، وتطلب دورها فيه مجهوداً عصبياً ونفسياً كبيراً، ولا سيما أن بعض المشاهد تحتاج إلى مستوى عال من الأداء. فرح ومأتم تدور أحداث الفيلم خلال أربع وعشرين ساعة، في حارة شعبية يقام فيها حفل زفاف، بهدف جمع النقوط لزينهم «خالد الصاوي» الذي يسعى لشراء ميكروباص، وذلك لكي يحسن من حالته المادية، فيختلق عرساً وهمياً، ويستأجر عريساً وعروسة لا يعرفهما. والمفاجأة في هذا الفيلم أن له نهايتين!. وهي فكرة تطرح للمرة الأولى في السينما عموماً، وذلك بهدف إبراز أهمية القرارات المصيرية التي يضطر الإنسان لاتخاذها بعجالة، وتؤثر عليه وعلى المحيطين به بشكل جذري. فخلال حفل الزفاف تتوفى والدة زينهم، مما يجعله أمام حل من اثنين، فإما أن يعلن وفاتها، ويتحول الزفاف إلى حداد، أو يؤجل ذلك إلى ما بعد الحفل. ويقدم الفيلم نتائج كلا القرارين، وتأثيرهما على مصير الشخصيات الأخرى فيه. ومن خلال المقارنة بين القرارين والنهايتين المختلفتين، يطرح الفيلم مقولته في ضرورة الرضوخ للقدر وعدم التمرد عليه. تناقض عن المقارنة بين شخصيتها في فيلمي «الفرح» و«كباريه» تقول جومانا: دوري في كباريه يمثل شخصيتين في آن: شخصية البنت الفقيرة «الغلبانة» التي تعيش في حي شعبي، والثانية شخصية البنت القوية التي تعمل في الكباريه ليلاً، ورغم أن الشخصيتين تعودان لبنت واحدة، إلا أن التناقض كان كبيراً ومحيراً بين أسلوب حياتها في بيتها وحارتها وبين أسلوب تصرفاتها في العمل. أما دوري في «الفرح» فكان الأصعب، واحتاج إلى أداء نفسي متنوع، فالدوران مختلفان تماماً، وإن كان ما يجمعهما أنهما يمثلان فتاة شعبية، وقد تعاطف الجمهور مع الشخصية، وهذا وحده يعني أنها حققت النجاح. والفضل في ذلك يعود إلى المخرج سامح عبد العزيز الذي استطاع أن يخرج مني طاقات لم أكن أتصور أنها موجودة بداخلي. تبرأت منه النجاح الذي حققته جومانا في كل من فيلمي «الفرح» و»كباريه» يسعدها، وتقول إن هذين الفيلمين يمثلان حالة جميلة بين الأفلام الخمسة التي شاركت فيها، ولا سيما أنها تعرضت للانتقاد في فيلميها السابقين: «لحظات أنوثة» و»الشياطين»، وإن كانت تعتز بفيلم الشياطين، لأنه أول عمل لها في السينما المصرية، وتقول إنه علمها الكثير، واكتسبت منه خبرات عديدة. كما تعتز بتجربتها في فيلمها المصري الرابع «شعبان الفارس»، والذي لعبت فيه شخصية لمياء سكرتيرة رجل الأعمال الذكية وذات الدهاء. وتقول جومانا إن ردة فعل الجمهور على دورها في هذا الفيلم كانت مشجعة، مما أسعدها كثيراً، ولا سيما أنها قدمت من خلال لمياء شخصية مختلفة وجديدة. لكن لماذا تستثني جومانا فيلم «لحظات أنوثة» من تجربة نجاحها؟. ترد بحماسة: أبداً، أنني أعتبر الفيلم تجربة مهمة، وبالرغم من أنني تبرأت منه إلا أن ما حدث لي جعلني أتعلم أكثر. سحر خاص تبدو جومانا منتشية بما تحققه من نجاحات في السينما، وتقول بنوع من الاعتداد: لقد تلقيت عروضاً سينمائية عديدة، لكني أبحث عن أعمال قوية، وأنا أشعر أنني بدأت أضع قدميّ بثبات في السينما المصرية التي لها بريقها وتاريخها، ويشرفني أن يكون اسمي بين أسماء فنانيها الكبار. ورغم نجاحاتها في السينما المصرية فإن جومانا لا تترك التلفزيون وسيلة الشهرة الأكبر، فهي قد قفزت من فيلم «الفرح» لتحط في محطة باب الحارة مع بسام الملا. تقول: السينما لم تأخذني من التلفزيون تماماً، لكن للسينما سحراً خاصاً يجذب الفنان لأنها هي الرصــــيد الذي يبقى له في النهاية، بينما الدراما التلفزيونية ذاكرتها ضعيفة مقارنة بالسينما، وأنا أعترف أن الدراما التلفزيونية حققت لي الانتشار والشهرة، والآن يجب أن أركز على العمل السينمائي أكثر. دون أن أتخلى نهائياً عن التلفزيون. يقال إن جومانا قفزت إلى مسلسل «باب الحارة» لتستفيد من الشهرة والنجاح اللذين حققهما، ولا سيما أنها لم تكن مشاركة في أجزائه الأولى، لكنها تعترض على هذا القول، وتعلن أن مشاركتها في الأجزاء الثلاثة الأخيرة منه إضافة مهمة له. رغم اعتزازها بنجاحه وإشادتها بمخرجه وممثليه. لست انتهازية وتضيف: أنا لست انتهازية، لكن الدور أعجبني، وكذلك العمل كله، وأنا سعدت بالمشاركة في «باب الحارة»، لأنها المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً من أعمال البيئة الشامية. إضافة إلى «باب الحارة»، فإن جومانا تلعب على شاشة رمضان دوراً لافتاً في مسلسل «على موج البحر» للمخرج أسعد عيد، كما أنها تستعد لإنتاج مسلسل جديد من خلال شركتها الخاصة للإنتاج. جومانا ركبت في زورق السينما وأبحرت، لكنها لا تزال تمسك بإحدى يديها بزورق التلفزيون، ولسان حالها يقول: أريد نجومية السينما وانتشار التلفزيون معاً.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©