الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تخصص 220 مليون درهم لإغاثة اللاجئين السوريين

الإمارات تخصص 220 مليون درهم لإغاثة اللاجئين السوريين
2 ابريل 2014 14:55
هالة الخياط (أبوظبي) أعلنت دولة الإمارات أمس، تخصيص مبلغ التعهد الذي أعلنته يناير الماضي في مؤتمر المانحين الثاني بالكويت والبالغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) بالكامل، للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للأزمة السورية في الداخل والخارج السوري، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق أبوظبي للتنمية بواقع 183 مليون درهم (50 مليون دولار) للاستجابة إلى خطة الأمم المتحدة في الداخل السوري، و10 ملايين دولار للاستجابة إلى خطة الأمم المتحدة الإقليمية للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في الالتزام بنهجها في نجدة المحتاج، وإغاثة منكوبي الأزمات والكوارث الإنسانية في العالم. وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إنه منذ بدء الأزمة السورية، حرصت المؤسسة الإنسانية الإماراتية على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة إلى برامج إغاثية إنسانية للتخفيف من وطأة الأوضاع المأساوية القاسية التي يعانيها آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الذين فقدوا الاستقرار والأمن والأمان. وقال: ضمن هذه الجهود تعلن الدولة اليوم، عن تخصيص مبلغ 60 مليون دولار، تنفيذاً بما التزمت به أمام مؤتمر المانحين الثاني، الذي استضافته الكويت منتصف يناير الماضي، استجابة للخطة الإنسانية التي أعدتها الأمم المتحدة لمواجهة الآثار الإنسانية المترتبة على الأزمة السورية. مشكلة تؤرق الضمير الإنساني وأضاف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة أن مشكلة اللاجئين السوريين باتت مشكلة دولية تؤرق الضمير الإنساني، وهو أمر يتطلب تضافر الجهود الدولية توفيراً للموارد اللازمة للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء ودمرت مظاهر الحياة، وهجرت الملايين، مثمنين في ذات الوقت جهود دولة الكويت الشقيقة، وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتفضلها بتنظيم جهود المجتمع الدولي لدعم الوضع الإنساني في سوريا باستضافتها الكريمة لمؤتمرات المانحين. وأكد أن دولة الإمارات تجدد تأكيدها على أنها ماضية في العمل الدؤوب مع المجتمع الدولي، لمواجهة وتخفيف آثار وتداعيات الكارثة الإنسانية على الشعب السوري. وجاءت تصريحات سموه في أعقاب الإعلان أمس، بناء على توجيهات القيادة الرشيدة «حفظها الله»، بالموافقة على تخصيص تعهد دولة الإمارات الأخير بالكامل، والبالغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار)، والذي أعلنه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري والذي عقد في الكويت في يناير 2014. وأعلنت أمس خلال مؤتمر صحفي معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي عن مبادرة دولة الإمارات، وقالت معاليها إنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ودعم ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة حثيثة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومساهمة من دولة الإمارات في التخفيف من معاناة الأشقاء السوريين، وتجاوباً مع خطة الأمم المتحدة للاستجابة للأزمة السورية، لمصلحة الأشخاص داخل سوريا، وخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين «في الدول المجاورة لسوريا»، فقد جاءت توجيهات القيادة الرشيدة، بالموافقة على تخصيص تعهد دولة الإمارات الأخير بالكامل، والبالغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للأزمة السورية. 26 مليون دولار لبرنامج الغذاء وأوضحت معالي الشيخة لبنى القاسمي، أن مبالغ التعهد ستتضمن تقديم دولة الإمارات 50 مليون دولار، للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للنازحين السوريين داخلياً والمتضررين، وبالتنسيق مع وكالات وبرامج الإغاثة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، حيث سيتم تخصيص مبلغ 26 مليون دولار لمصلحة برنامج الغذاء العالمي للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للنازحين داخلياً، وتقديم مبلغ 15 مليون دولار لمصلحة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وذلك للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وكذلك تقديم 7 ملايين دولار لمصلحة منظمة الأمم المتحدة للأطفال لتوفير الغذاء للنساء الحوامل والأطفال، ومبلغ مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية للاستجابة للاحتياجات الصحية للاجئين، وتخصيص مبلغ مليون دولار لمصلحة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأضافت أنه سيخصص مبلغ 10 ملايين دولار للاستجابة لخطة الأمم المتحدة الإقليمية للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث ستقدم 5 ملايين دولار لمصلحة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتمويل مشاريع صحية، وإمدادات ومشاريع الصرف الصحي، وتقديم 5 ملايين دولار لمصلحة برنامج الغذاء العالمي للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للاجئين السوريين. وأوضحت معالي الشيخة أن وزارة التنمية والتعاون الدولي وبالتعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية ستقوم بالتوقيع على اتفاقيات مع وكالات الأمم المتحدة كل على حدة، تحدد آليات صرف المبالغ المخصصة لكل مشروع ونوعية تلك المشاريع والمناطق المستهدفة، مع قيام وزارة التنمية والتعاون الدولي بإجراء عمليات الرقابة والتقييم لضمان الشفافية والمساءلة للمشاريع المحددة. وأكدت معاليها أن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنتها أمس للاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا، باتت تمثل «وفي ظل التزاماتها السابقة والمتعددة تجاه هذه الأزمة» نهجاً تقليدياً لتخفيف الآلام التي يتعرض لها الآخرون في شتى بقاع العالم، وبما يعبر بصدق عن قيم دولة الإمارات وتفاعلها الإيجابي مع القضايا الإنسانية، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكدت معاليها، أن دولة الإمارات، بمواقف قيادتها الإنسانية، مستمرة في عطائها، تطرح وتؤازر المبادرات الدولية، وتقدم أوجه الدعم والإغاثة للأشقاء السوريين كافة. وتقدمت معالي الشيخة لبنى القاسمي، بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيهاته الدائمة والمستمرة لتسخير أوجه الدعم والعون للأشقاء السوريين في أزمتهم الإنسانية كافة، كما توجهت القاسمي بالشكر للمنظمات والجهات المانحة القادرة على الوصول إلى السوريين في الداخل رغم التوترات التي تشهدها المنطقة. إشادات دولية بدعم الإمارات وأشاد عدد من رؤساء ومديري منظمات ووكالات الأمم المتحدة، بجهود دولة الإمارات من خلال ما أعلنته أمس من تخصيص 60 مليون دولار اليوم للاستجابة للأزمة السورية. وقال أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، «أود أن أعبر عن خالص امتناني لدولة الإمارات العربية المتحدة لهذا التبرع السخي الذي جاء في الوقت المناسب، والذي من شأنه توفير الدعم للمفوضية من أجل التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في الأردن. وإن دل هذا التبرع على شيء فإنما يدل على روح التضامن الدولي، وسوف يسهم في تعزيز علاقاتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الوطنية». وقالت إرثرين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة: «نود أن نعرب عن امتناننا العميق لحكومة الإمارات العربية المتحدة على هذه المساهمة التي جاءت في الوقت المناسب، وبالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، تأتي هذه المنحة في وقت دقيق يحاول فيه البرنامج تلبية الاحتياجات الغذائية المتواصلة لنحو 7 ملايين سوري مزقتهم الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام». وأضافت قائلة: «هذا الاستثمار الكبير يعبر عن سخاء دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها كقدوة للآخرين، في المشاركة في تحمل عبء أزمة كبرى تخطت الحدود السورية، حيث إن الدعم المقدم اليوم من دولة الإمارات، يعكس أيضا تضامنها الإنساني مع البلدان المضيفة للاجئين. وبهذا الدعم سنتمكن من إنقاذ أرواح الأطفال والنساء والرجال المستضعفين». من جهة أخرى، أشاد بيير كراهينبول، المفوض العام لـ«الأونروا»، بمبادرة دولة الإمارات، وقال: «إن هذا التعهد السخي والكريم من جانب دولة الإمارات سيساعد «الأنروا»، على إيصال المساعدات الهامة للأفراد المتضررين في مخيم اليرموك، إلى جانب عدد آخر من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية. وإننا ممتنون جدا لحكومة وشعب دولة الإمارات وذلك بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله». وقال فاليري أموس، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ: «أود أن أعبر عن شكري وامتناني العميقين لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك على دعمها المستمر والمتواصل للشعب السوري والذين هم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية. وإنني أرحب بقرار تخصيص كل التمويل، والتي قد تم التعهد به في مؤتمر المانحين لدعم الشعب السوري في الكويت، وذلك عبر وكالات الأمم المتحدة، ولا شك فإن الملايين من السوريين يحتاجون للدعم والمساعدة على نحو عاجل. لذا فإننا سنستخدم هذا التمويل لمساعدتهم». وقال المدير التنفيذي لليونيسيف أنتوني ليك: «يأتي هذا الدعم السخي والكريم من جانب دولة الإمارات في وقت حرج وحساس وذلك للأطفال السوريين، وبالتزامن مع تنامي وازدياد التكاليف البشرية لهذا الصراع والنزاع، فإن التزام الشركاء وبالمثال الذي تطرحه اليوم دولة الإمارات ليعد أمرا هاما جدا، حيث يعني دعم دولة الإمارات أن يحصل الأطفال السورين على المياه النظيفة، والفرص التعليمية، والحماية من الأمراض، إلى جانب منحهم فرصة للعب وللتمتع بمرحلة طفولتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الأمر لا يعد فقط استثمارا في الأطفال، ولكنه أيضا يمتد ليشمل الاستقرار في مستقبل هذه المنطقة». 404 ملايين درهم مساعدات الإمارات منذ اندلاع الأزمة السورية كانت دولة الإمارات قد تعهدت من خلال ما أعلنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم 300 مليون دولار في مؤتمر المانحين الأول لدعم الشعب السوري والذي عقد في الكويت في يناير 2013، كما تعهدت الدولة، من خلال إعلان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتقديم 60 مليون دولار في مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري والذي عقد في الكويت في يناير 2014. وقامت دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية بالاستجابة للأزمة السورية منذ بداياتها في عام 2012 وبلغت المساعدات المقدمة من دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية 404 ملايين درهم (110 ملايين دولار)، شملت تقدم المساعدات الإنسانية في الداخل السوري وفي الدول المجاورة المستضيفة للأشقاء السوريين، حيث قامت وبالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية بإنشاء المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بمريجيب الفهود بالأردن، والمستشفى الإماراتي الميداني في المفرق بالأردن. إلى جانب تنفيذ المشاريع الإنسانية لمصلحة اللاجئين السوريين في لبنان بوساطة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إضافة إلى المخيم الذي أقامته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شمال العراق للاجئين السوريين وحملة التطعيم ضد شلل الأطفال داخل سوريا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). «الغذاء العالمي» يثمن الدعم الإماراتي للاجئين السوريين أعرب برنامج الغذاء العالمي وعلى لسان المتحدثة باسمه إليزابيث بيريز في مؤتمر صحفي في جنيف أمس، عن بالغ ترحيبه وتقديره للدعم الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل عمليات البرنامج الإنسانية الطارئة في سوريا والهادفة لإنقاذ أرواح المحتاجين من السوريين. وفي الوقت الذي أشارت بيريز إلى أن دعم الإمارات الذي أعلن عنه في أبوظبي من قبل وزارة التعاون الدولي والتنمية، وبحضور مدير برنامج الغذاء العالمي وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة الكبار، جاء في الوقت المناسب للغاية، وأن التمويل الإماراتي يأتي في فترة حرجة يبذل فيها البرنامج جهوداً كبيرة لتقديم مساعداته الغذائية إلى أكثر من 7 ملايين سوري أرهقتهم الحرب والنزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من 3 سنوات. وأكدت المتحدثة باسم البرنامج أن الدعم الإماراتي سوف يتيح للمنظمة الدولية الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية للأشخاص الضعفاء في سوريا من المتأثرين بالنزاع. وقالت المتحدثة باسم البرنامج إن هذا الاستثمار السخي من دولة الإمارات وشعبها يجعل منها قدوة في مساعدتها للضعفاء، خاصة أنها تشارك بقوة في تحمل أعباء الأزمة، التي تجاوزت حدود سوريا، إضافة إلى الدعم الإماراتي والتضامن الإنساني للدولة مع الدول المستضيفة للاجئين السوريين. ونوهت المتحدثة بأن امتنان المنظمة الدولية لدعم الإمارات، والذي يساهم في إنقاذ أرواح أطفال وأبرياء شردتهم الحرب فى سوريا وبخاصة في وقت يواجه البرنامج نقصاً في التمويل، بينما يعتمد أكثر من 5.1 مليون لاجئ سوري على القسائم الغذائية المالية، التي يقدمها البرنامج لهم من أجل شراء المكواد الغذائية. (جنيف - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©