الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى الابتعاد عن طرق التحية المساعدة على انتشار «انفلونزا الخنازير»

خطباء الجمعة يدعون إلى الابتعاد عن طرق التحية المساعدة على انتشار «انفلونزا الخنازير»
5 سبتمبر 2009 02:42
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى الابتعاد عن طرق التحية التي تســـاعد على انتـــشــار مرض انفلونزا الخنازير كالتقبيـــل أو التقبيل على الأنف، لافتين في الوقت نفسه إلى ضرورة الصبر في أداء العبادات كالصوم. وأهاب الخطباء باتخاذ الإجراءات الاحترازية التي حذرت منها وزارة الصحة للحد من انتشار مرض انفلونزا الخنازير عبر الابتعاد عن العادات التي تساعد على انتشار المرض كبعض طرق التحية والسلام عن طريق التقبيل أو التقبيل على الأنف، نظراً لطبيعة ووسيلة انتقاله عن طريق الجهاز التنفسي. من جهة ثانية، دعوا إلى الصبر على أداء العبادة، والقيام بها كما شرعها الله تعالى، مؤكدين أنه أمر مطلوب وضروري «لأن فيه السعادة في الدارين، والنجاة من عذاب الله وغضبه، والتحصيل لمرضاة الله تعالى». وشدد الخطباء على أن الله تعالى أمر بالصبر على عبادته، فقال جل في علاه «رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا»، مشيرين إلى أن المولى سبحانه أمر بالصبر على أعظم العبادات، فقال «وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا، نحن نرزقك والعاقبة للتقوى». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن رمضان هو شهر الصبر، حيث يعوّد النفس على تحمل الجوع والعطش، ويربيها على اجتناب المحرمات، والإعراض عن الشهوات، مضيفين أنه «إذا تربى المسلم في رمضان على خلق الصبر، فقد نال حظاً عظيماً من العطاء والخير الرباني»، إذ قال تعالى «ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون»، وقال صلى الله عليه وسلم «الصوم نصف الصبر». وأوضح الخطباء أن العلماء عرّفوا الصبر بقولهم: هو حبس النفس على ما تكره ابتغاء مرضاة الله، كما قال تعالى «والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم»، لافتين إلى أن الصوم يفعل في صاحبه هذا الأمر فيحجبه عن الشهوات، ويبعده عن المحبوبات تنفيذا لأمر الله في الصيام، لذلك كان أجر الصائم كأجر الصابر لا يعلمه إلا الله. وأضافوا أن الصائم في رمضان يتعلم الصبر والمصابرة والتعامل مع الآخرين، مشيرين إلى أن الذي جعله يصبر على من جهل عليه هو الذي سيدفعه إلى معاملة الآخرين بالصبر على ما يصدر منهم، وعندئذ يحظى بالأجر العظيم، وينال شرف شهادة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم». ولفت الخطباء إلى أن القرآن الكريم ربّانا على أن الصبر على المسيء خير من رد الإساءة إليه؛ فقال عز من قائل «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين». وختم الخطباء بالقول إن منهج الإسلام يربّي على العفو والصبر عند الإساءة، إذ قال جل جلاله «وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©