الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تكريم دريد لحام بمناسبة فوزه بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي

22 مارس 2012
أقامت اللجنة المنظمة لأيام الشارقة المسرحية مساء أمس الأول بقاعة المؤتمرات في قصر الثقافة بالشارقة ندوة تكريمية للفنان السوري الكبير دريد لحام الفائز بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي (الدورة السادسة)، والذي قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية الرصينة التي تدخل في نطاق الكوميديا السوداء المعبرة عن نبض ولسان الشارع العربي في فترات حرجه وعصيبة من تاريخه المعاصر، مثل مسرحية (كاسك يا وطن) و (شقائق النعمان) و (صانع المطر)، وغيرها من الأعمال الراكزة في ذاكرة المسرح العربي. حضر الندوة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ورئيس مهرجان أيام الشارقة المسرحية، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بثقافية الشارقة ومدير المهرجان، كما حضر الندوة التي قدمها الإعلامي السوري مروان الصواف، حشد من المسرحيين ومن جمهور وضيوف المهرجان. وأشار دريد لحام في بداية الندوة إلى أنه فرح وفخور بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، لأنه تلقاها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والأب الروحي للمسرحيين الإماراتيين والعرب. واستعرض لحام خلال الندوة جانبا من سيرته الفنية التي انطلقت مع عمله في التلفزيون السوري عام 1960. وحول أعماله ومشاريعه التلفزيونية والمسرحية القادمة التي يمكن أن تلامس أزمات وأوجاع الزمن الراهن خصوصا في سوريا، نوه دريد لحام إلى أن أي عمل فني يحتاج لتأمل مراجعة ذاتية وتاريخية، وقال : “لا يمكن في وقتنا العصيب هذا أن نقدم شيئا واضحا، لأننا محاطون بالضباب الأيديولوجي وبسوء الفهم والنوايا العدائية، ونفتقد لروح الحوار، فلا أحد يستمع للآخر، ولا أحد مستعد للتواصل مع من يختلف معه في وجهات النظر، وبالتالي فإن أي عمل فني الآن لن يكون له قيمة أو جدوى وسط هذا الجو الغامض والعاصف المحيط بنا” وتمنى لحام في نهاية الندوة أن تتطور نظرة الجمهور العربي للمسرح، وأن يكون لهذا الفن العريق مكانة مميزة لأنه مؤشر قوي على ذوق الشعوب واهتماماتها الإنسانية، وقال إنه دائما ما كان يطلق على فرقته اسم ( الأسرة المسرحية) وليس الفرقة، لأن المسرحيين يجب أن يبقوا دائما في حالة متواصلة من المحبة، وأن يعشقوا مهنتهم، لأن العشق وحده ــ كما قال ــ قادر على أن يدفع بمسرحنا العربي إلى مناطق أكثر توهجاً وتميزاً ونجاحاً في المستقبل.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©