الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا وقف ولا إبطاء لقرار فرض العقوبات ضد طهران

واشنطن: لا وقف ولا إبطاء لقرار فرض العقوبات ضد طهران
18 مايو 2010 00:47
ردت الولايات المتحدة بتحفظ على الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل إليه أمس بعد 18 ساعة من المفاوضات بين إيران وتركيا والبرازيل والمتعلق بإتمام صفقة تبادل اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب مقابل الوقود النووي في الأراضي التركية. وأكدت المضي قدماً دون تقدم أو إبطاء نحو فرض حزمة رابعة من العقوبات القاسية ضد طهران رغم الاتفاق الجديد لتحميل إيران المسؤولية عن التزاماتها. وساندت فرنسا وبريطانيا الموقف الأميركي. في حين طالبت روسيا ببعض الوقت لدرس الاقتراح الجديد للاتفاق الثلاثي. ووفق الاتفاق الذي وقعه في طهران وزراء الخارجية الإيراني منوشهر متكي والتركي أحمد داود اوغلو والبرازيلي سيلسو اموريم بحضور الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والبرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان، فإن إيران ستنقل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب (3,5%) الذي تملكه إلى تركيا لتخزينه تمهيداً لمبادلته بـ120 كيلوجراماً من الوقود النووي المخصب 20% لتشغيل مفاعل الأبحاث النووية في طهران، لكن مع التأكيد على مواصلة تخصيب اليورانيوم في الداخل الإيراني بنسبة 20%. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاتفاق سيرسل في مهلة أسبوع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي حال وافقت الدول الكبرى عليه فإن إيران سترسل في غضون شهر واحد 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى تركيا يوضع تحت إشراف إيران والوكالة الدولية، على أن تسلم مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا) 120 كيلوجراماً من الوقود المطلوب لمفاعل أبحاث طهران خلال فترة تزيد على عام”. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما “إن بلاده وحلفاءها ما زالت لديها مخاوف جدية بشأن الملف النووي الإيراني رغم الاتفاق الثلاثي، إلا أنها لا ترفض الاتفاق كلياً”. وأضاف “إن قيام إيران بنقل اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى خارج أراضيها سيكون خطوة إيجابية، لكن إعلان إيران في الوقت نفسه عن أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين في المئة يشكل انتهاكاً مباشراً لقرارات مجلس الأمن”. وشدد جيبس على أن الاتفاق الثلاثي يجب أن يعرض على الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أن يتمكن المجتمع الدولي من تقييمه، وقال “إنه انطلاقاً من التصرفات السابقة لإيران فإنه لا تزال لدى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مخاوف جدية إزاء الملف النووي.. والاتفاق ملتبس فيما يتصل بنية إيران لقاء مجموعة “5+1” (الدول الكبرى وألمانيا) لتبديد قلق المجتمع الدولي حول برنامجها النووي”. وأضاف جيبس أن على إيران أن تثبت عبر أفعال وليس فقط عبر أقوال نيتها الوفاء بالتزاماتها الدولية وتحمل نتائجها ومنها فرض عقوبات واعتقد أنه يجري تحقيق تقدم نحو صدور قرار من الأمم المتحدة والمساعي بهذا الشأن لم تتغير”. لكنه أكد استعداد البيت الأبيض للتوصل إلى حل دبلوماسي في شأن البرنامج النووي في إطار مقاربة مجموعة الدول الست، لافتاً إلى أنه يريد التشاور عن كثب مع شركائه حول هذه التطورات”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جي كرولي “إن الولايات المتحدة ستواصل العمل على فرض عقوبات دولية على إيران، ومستعدة للتحاور معها في أي مكان وأي زمان لكن شرط أن تكون مستعدة للتصدي لبواعث قلق المجتمع الدولي بخصوص برنامجها النووي”. وأعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أنه يدرس الاتفاق الجديد، لكن لا تزال هناك عدة أسئلة باقية أهمها ما إذا كانت إيران تعتزم مواصلة تخصيب اليورانيوم. وقال “في حدود ما فهمته سيستمر مثل هذا النشاط، وفي هذه الحالة ستستمر بواعث القلق التي أبداها المجتمع الدولي من قبل”.وأضاف “هناك تساؤلات أيضاً حول مستوى عملية المبادلة، هل سيكون جميع أعضاء المجتمع الدولي راضين؟. لا أعلم.. نحن بحاجة لأن نرى ماذا سيلي هذا الإعلان”. مشيراً إلى أنه ينبغي إجراء مشاورات مع إيران وجميع الدول المشاركة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي وبعد هذا نقرر ماذا سنفعل، لذلك اعتقد أن فترة توقف قصيرة بشأن هذه المشكلة لن تسبب ضرراً”. واعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي يتعين عليها الرد على الاتفاق، مشيراً في الوقت نفسه إلى إحراز تقدم في جهود فرض عقوبات دولية على طهران. وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو “إن الاتفاق لا يساهم في تسوية جوهر مشكلة البرنامج النووي الإيراني ومواصلة طهران تخصيب اليورانيوم..علينا ألا نخدع أنفسنا لأن حل مشكلة مفاعل الأبحاث المدنية في طهران في حال تم لن يحل ملف برنامج إيران النووي”، وأضاف “الاتفاق ليس إجراء ثقة..إن استمرار أنشطة التخصيب في نطنز وبناء مفاعل المياه الثقيلة في اراك وإخفاء موقع قم وبقاء أسئلة مفتشي الوكالة الدولية دون أجوبة، كلها مسائل في صلب مشكلة البرنامج النووي..على إيران أن تضع حداً فوراً للانتهاكات المستمرة للقرارات الدولية ومجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة، ولهذه الغاية نحضر في مجلس الأمن عقوبات جديدة”. وقال اليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية البريطانية “إنه يتعين استمرار العمل بشأن فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على إيران حتى تؤكد للعالم أن برنامجها النووي سلمي”. وأضاف “ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها غير قادرة على التحقق من هذا، وهذا هو السبب في أننا نعمل مع شركائنا بشأن قرار للعقوبات، وإلى أن تتخذ إيران إجراءات ملموسة لتلبية تلك الالتزامات فإن هذا العمل يجب أن يستمر”. وتابع قائلاً “إن على إيران إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية فوراً حول كل تفاصيل الاتفاق”. وقالت الحكومة الألمانية في رد حذر على الاتفاق إنها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق الذي وقعته إيران والبرازيل وتركيا قبل تقييمه، وأضافت “إنه بالنسبة لألمانيا من المهم أن تذعن إيران للمطالب التي حددتها الأمم المتحدة، وما من اتفاق يمكن أن يكون بديلاً عن اتفاق توقعه طهران مع الوكالة الدولية، ولذلك يجب مواصلة العمل في الأمم المتحدة لفرض عقوبات”. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون “إن الاتفاق الثلاثي يستجيب جزئياً فقط لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي غير كافٍ لمنع العمل على إصدار عقوبات أكثر صرامة من مجلس الأمن”، لكنها أشارت إلى أنها لا تزال تأمل في إجراء محادثات رسمية مع إيران في موضوع نواياها في مجال السلاح النووي”. بينما رأى مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الاتفاق الثلاثي مشجع، إلا أن على إيران الالتزام بقرارات مجلس الأمن لا سيما وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. من جهته، قال أردوجان إنه لا يرى حاجة لأن يفرض مجلس الأمن عقوبات على إيران بعد هذا الاتفاق. وأكد أوغلو أيضاً “إن فرض العقوبات لم يعد ضرورياً، والاتفاق يجب أن يعتبر إيجابياً لانه يوضح أن طهران تريد فتح مسار بناء”. ورأى دا سيلفا أن الاتفاق انتصار للدبلوماسية. وقال أموريم “إن الاتفاق يزيل كل شكوك تستدعي فرض عقوبات على إيران، وبالتالي لا مبرر لاستمرار محاولة فرض عقوبات جديدة، بل يجب فتح الباب أمام مناقشات أوسع”. وقال وزير الخارجية الإيراني “إن تركيا ستكون ملزمة بإعادة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب على الفور ودون شروط إذا لم ينفذ الاتفاق”. بينما قال علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “إنه لم يعد لدى الولايات المتحدة وحلفائها مبرر للضغط على إيران والكرة في ملعبهم ونأمل أن يغلق هذا الملف للأبد”. لكنه أضاف أن إيران ستواصل إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% حتى بعد توقيع الاتفاق”. وأعرب نجاد عن الأمل في أن توافق الدول الكبرى على درس الاقتراح الإيراني وبدء محادثات جديدة مع بلاده تعتمد على الصدق والعدل والاحترام المتبادل”. معتبراً أن تجربة اللقاء الثلاثي في طهران تظهر أنه إذا استند التعاون إلى الصداقة والاحترام لا تكون هناك مشكلة وأن المشكلة في المفاوضات مع الدول الست كانت في عدم احترام بعض أعضاء المجموعة تلك المبادئ ولهذا لم تؤت ثمارها”. أبرز نقاط الاتفاق الثلاثي طهران (ا ف ب) - وقعت إيران وتركيا والبرازيل أمس إعلاناً مشتركاً حول عملية تبادل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بالوقود النووي في الأراضي التركية. وفي ما يلي أبرز النقاط الأساسية للإعلان المؤلف من 10 نقاط: - نكرر تأكيد التزامنا حيال معاهدة الحد من الانتشار النووي، ونذكر بحق جميع الأعضاء ولا سيما إيران في إنتاج الطاقة النووية المدنية واستخدامها وتخصيب اليورانيوم لغايات سلمية. - توافق إيران على أن ترسل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب (3,5%) إلى تركيا. ويبقى هذا اليورانيوم ملكاً لإيران. ويمكن أن ترسل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبين للإشراف على الشروط الأمنية لهذه الكمية. - تبلغ إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الاتفاق في غضون سبعة أيام، وبعد الرد الإيجابي لمجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية)، تكون تفاصيل تبادل الوقود موضع اتفاق مكتوب بين إيران والمجموعة التي تتعهد بتقديم 120 كيلوجراماً من الوقود النووي المخصب 20% الضروري لمفاعل البحث في طهران. - عندما تعطي مجموعة فيينا موافقتها على شروط ونقاط هذا الإعلان، تعلن إيران موافقتها على إرسال 1200 كيلوجرام من اليوارنيوم الضعيف التخصيب إلى تركيا في غضون شهر، وتتعهد مجموعة فيينا بتقديم 120 كيلوجراماً من الوقود الضروري في غضون سنة إلى إيران لمفاعل البحث في طهران. - إذا لم تحترم شروط هذا الإعلان، تتعهد تركيا بأن تسارع إلى إعادة اليورانيوم الضعيف التخصيب المودع لديها إلى إيران من دون شروط. - ترحب تركيا والبرازيل باستعداد ايران لمتابعة المناقشات مع الدول الاوروبية في مجموعة “5+1” (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في أي مكان وخصوصاً في تركيا والبرازيل بشأن الهواجس المشتركة لإيران والمجموعة الدولية على الصعيد النووي”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©