الخرطوم، الدوحة، نيويورك (وكالات) - يعكف فصيل منشق من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور على دراسة مسودة مشروع الاتفاق النهائي الذي تسلمه من الوساطة في الدوحة، وتوقع قيادي بارز في الفصيل المنشق أن يتم التوقيع على اتفاق نهائي للسلام بين الفصيل والحكومة بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع القادم. وقال المستشار السياسي لرئيس الحركة نهار عثمان نهار في تصريح صحفي إنه من المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم التوصل لاتفاق سلام نهائي يتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى بينهم والحكومة. وكشف عن ترتيبات لإقامة مراسم احتفالية لإعلان الاتفاق بالتزامن مع انعقاد القمة العربية بالدوحة. وأوضح أن المفاوضات الجارية حالياً تتسم بالصدق والجدية بين كافة الأطراف، حيث تمت الاستجابة لكثير من مطالب الحركة في الملفات التي طرحت على طاولة التفاوض. وأشار إلى أن ما تبقى من نقاط خلافية حتماً سيتم حسمه في إطار التوصل لسلام شامل ينهي أزمة دارفور.
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يدعم قيام مؤتمر المانحين الخاص بدارفور المزمع عقده في الدوحة الشهر القادم، وكذلك يدعم السلطة الإقليمية لدارفور والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد). واستقبل كي مون في نيويورك رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي والوفد المرافق له، بحضور سفير السودان بمقر الأمم المتحدة دفع الله الحاج والقائم بأعمال سفارة السودان في واشنطن ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام.
وقال وزير البنية التحتية وإعادة الإعمار بالسلطة تاج الدين بشير نيام عضو الوفد إن وفد السلطة أطلع مون على الجهود الجارية لإتمام تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وكذلك الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين.
وأضاف أن كي مون طالب طرفي اتفاق الدوحة بتسريع عملية تنفيذ الاتفاقية، مؤكداً دعمه للعودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم. وتابع نيام قائلاً “الأمين العام طالب السلطة الإقليمية بتسهيل حركة المنظمات في الإقليم”. وأوضح أن الوفد عقد عدة لقاءات بنيويورك شملت بعثة روسيا وبعثة دولة قطر بالأمم المتحدة. وأشار إلى أن الوفد بلقاء كي مون يكون أنهى زيارته للولايات المتحدة الأميركية، حيث أجرى لقاءات في واشنطن مع عدد من المسؤولين بالإدارة الأميركية وفي نيويورك بمقر الأمم المتحدة.
على صعيد آخر طالبت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان، الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، بضرورة مراجعة جميع القرارات الأممية التي صدرت بحق السودان، والتقارير التي تمس سيادته وتربك عملية السلم والأمن الدوليين. ونسبت وكالة السودان للأنباء للسيد عبود جابر رئيس الهيئة قوله “إن هذه القرارات مثلت شرخاً في الجسم الأممي المناط الحفاظ عليه دوليا وإقليمياً ومحلياً، كما أن التقارير الصادرة عنها لا تتطابق مع الأحوال على الأرض في السودان”، مؤكداً أهمية التركيز علي إعمال مبدأ التعاون الدولي لحلحة جميع القضايا في السودان.
وأضاف جابر أن بعض الدول الكبرى درجت على مخالفة ميثاق الأمم المتحدة باتخاذ ذرائع تتعارض روحاً ونصاً مع الميثاق، والتدخل في شؤون الدول، وخاصة في العالم مما ينبئ بحدوث كوارث دولية غير محمودة العواقب، لكنه أشاد في الوقت نفسه بالدول التي ظلت تدافع عن المواثيق الدولية، من منطلق إدراكها سلفاً لمخاطر عدم احترامها سياسياً وأمنياً واجتماعياً.
جوبا تسحب قواتها من الحدود قبل الموعد المحدد
الخرطوم (د ب أ) - أعلن مسؤول سوداني أمس انسحاب قوات جنوب السودان من سماحة ومنطقة 14 ميل. وقال الفريق الركن عماد الدين عدوى رئيس اللجنة الفنية التابعة للجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا إن جيش جنوب السودان انسحب من سماحة وكامل منطقة 14 ميل قبل عدة أيام من الموعد المحدد “مما يؤكد جدية دولة الجنوب في تنفيذ الاتفاق”، في تصريحات لإذاعة أم درمان. وأضاف الفريق عدوى أن تقرير قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ الأمن في أبيي (يونيسفا) في الاجتماع السابق أوضح أنه قد تم الانسحاب المقرر أن يتم في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وحول وضعية 14 ميل الآن، قال الفريق عدوى في التصريحات التي بثتها وكالة الأنباء السودانية (سونا) “هذه المنطقة لم تكن أبدا من المناطق المختلف عليها منذ إنشاء اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين الخرطوم وجوبا في عام 2009 “. ويأتي الانسحاب من المنطقة في إطار مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون الموقعة بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان في 27 سبتمبر الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. ووقعت الدولتان المصفوفة في الثاني عشر من الشهر الحالي في أديس أبابا.
عدد اليوم
