عواصم (وكالات) - رحبت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأُوروبي بدعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي المحظور المتمرد في مناطق الأقلية الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا عبدالله أوجلان أمس الأول أتباعه إلى إلقاء السلاح، ووقف إطلاق النار، تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام مع الحكومة التركية لحل المشكلة الكردية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند لصحفيين في واشنطن الليلة قبل الماضية «إن إعلان اوجلان وقف إطلاق النار يمكن أن يساعد في إنهاء العنف المأساوي المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود في تركيا. هذا العنف حصد الكثير من الأرواح، ويجب أن ينتهي». وأضافت «الولايات المتحدة تحيي، كذلك، الجهود الشجاعة التي بذلتها الحكومة التركية وجميع الأطراف المعنية لتحقيق الحل السلمي الذي سيعزز الديموقراطية في تركيا، ويحسن حياة جميع المواطنين الأتراك، وستواصل دعم الشعب التركي في مساعيه إلى حل هذه القضية، والتقدم باتجاه مستقبل أكثر إشراقاً».
في الوقت نفسه، قال بيان مشترك صادر عن المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون ومفوض شؤون توسيع الاتحاد ستيفان فيول في بروكسل، «نرحب بدعوة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح، والانسحاب إلى ما وراء الحدود التركية. هذه خطوة جديدة مهمة في العملية الرامية إلى إنهاء نزاع حصد الكثير من القتلى». وأضاف «ننتظر بفارغ الصبر تنفيذ هذه الخطوة، ونتعهد بدعم كامل لعملية السلام التي تلي ذلك، ونذكِّر بأن الاتحاد الأُوروبي مرارا كل الأطراف إلى العمل الحثيث من اجل تحقيق السلام والازدهار لجميع مواطني تركيا».
من جانب آخر،أعلنت الشرطة التركية أنها اعتقلت أمس 9 أشخاص بتهمة التورط في هجمات على مقر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزارة العدل في أنقرة يوم الثلاثاء الماضي ورأى اردوغان فيه محاولة لإعاقة محادثات سلام بين حكومته و«حزب العمال الكردستاني».
كما اتهم أردوغان أمس سياسيين أكراداً بمحاولة تخريب محادثات السلام، واستنكر، خاصة، عدم رفع الأعلام التركية أثناء تجمع حاشد في مدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا احتفالاً بإعلان أوجلان وقف إطلاق النار. وقال، خلال اجتماع مع مسؤولي «حزب العدالة والتنمية» في أنقرة، «نمضي في عملية (سلام) حساسة للغاية معرضة للاستفزازات». وأضاف «غياب علمنا (التركي) في ديار بكر كان استفزازاً يستهدف تخريب العملية». وتابع «اليوم هو يوم الوحدة والتآزر والأخوة»، متهماً منظمي الاحتفال بالنفاق.
عدد اليوم
