عبدالرحيم الريماوي (القدس، رام الله)
دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين، في السجون الإسرائيلية يومه الـ30، وسط وصول عدد كبير منهم إلى مرحلة صحية خطيرة، وفق ما أعلنت اللجنة الإعلامية لمساندة الأسرى، وقالت اللجنة إنه وفي الأسبوع الرابع للإضراب دخل الأسرى المضربون مرحلة صحية حرجة، مشيرة إلى زيادة حالات تقيؤ الدم، ضعف النظر، الدوران، الإغماءات وفقدان لقرابة (20 كغم) من الوزن الأصلي، ورغم ذلك فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها بأنهم مستمرّون في الإضراب حتى تحقيق كل مطالبهم.
ودعت إلى الخروج بمسيرات شعبية متواصلة على الشوارع الالتفافية لشل حركة المستوطنين وجعلهم يدفعون ثمن استيلائهم على أراضي ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، ووقف التنسيق الأمني في ظل استمرار إضراب الأسرى. وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونقلاً عن المحامي خضر شقيرات، أن الأسير مروان البرغوثي سيبدأ الامتناع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية ضد الحكومة الإسرائيلية أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى العادلة واستمرار سياستها بالتنكيل بالأسرى وممارسة الضغوط عليهم، وقالت الهيئة إن امتناع البرغوثي عن تناول الماء سيشكل مفصلاً جديداً في مسيرة الإضراب المستمر لليوم الثلاثين، وإن الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن إيصال الوضع إلى طريق مأساوي كارثي ووضع الأسرى في دائرة الخطر الشديد، بسبب مواقفها الإجرامية إزاء عدالة مطالب الأسرى وحقهم المشروع في الدفاع عن كرامتهم الإنسانية. وأشارت الهيئة إلى أن البرغوثي يصر على تحقيق جميع المطالب جملة وتفصيلاً وبشكل واضح ومحدد وكامل وإنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب التي يدفع الأسرى ثمناً كبيراً من أجل تحقيقها.
ونظمت القوى الوطنية في القدس المحتلة ولجنة أهالي الأسرى المقدسيين ونادي الأسير، اعتصاماً في مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. ورفع المشاركون في الاعتصام صوراً للأسرى، رددوا الأناشيد والهتافات المطالبة بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسرى، والعمل على تحقيق مطالبهم العادلة، وقال أهالي الأسرى إننا لا نشعر باهتمام جدي على المستوى الرسمي أو الشعبي أو العالمي بقضية الأسرى، الذين بدؤوا معركة الأمعاء الخاوية بشرب الماء فقط، وطالبوا الصليب الأحمر بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق المطالب الإنسانية العادلة للأسرى داخل السجون الإسرائيلية.
ونفذت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، حملة مداهمات طالت مناطق متفرقة بالضفة المحتلة، اعتقلت خلالها 17 مواطناً.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنّه «تم خلال ليلة الاثنين، مداهمة وتفتيش منزل مواطن فلسطيني في يطا قضاء الخليل، حيث ضبطت أغراض ومعدات عسكرية مختلفة كثيرة وبندقيتان».
وأضافت لوبا السمري أنّه «تمّ اعتقال صاحب المنزل المشتبه وزوجته بحيازة المضبوطات وتحويلهما للتحقيق».
واندلعت، فجر أمس الثلاثاء، مواجهات عقب اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية تعرض خلال جيب عسكري للانقلاب خلال المواجهات.
وقال مواطنون إن جيباً عسكرياً انقلب عقب اقتحام البلدة وهناك احتمالية إصابة أحد الجنود بداخله ما حدا بقوات الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء تعزيزات عسكرية وجرافة وأغلقت المنطقة. وأشاروا إلى أن المواجهات توسعت مع الشبان بعد ذلك أعقبها حملة دهم واعتقالات طالت عدداً من المواطنين.
وشهدت بلدة العيسوية مواجهات بين الشبان وقوات الجيش الإسرائيلي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، تخللها إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي بين منازل المواطنين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
بدوره، أفاد بيان للشرطة الإسرائيلية أن شباناً ألقوا مفرقعات نارية وزجاجات حارقة «مولوتوف» على دوريات للشرطة، ومركبات مستوطنين في حي جبل الزيتون/ الطور، في الوقت الذي شهد فيه الحي مواجهات، كما اندلعت مواجهات ليلية مع قوات الجيش الإسرائيلي عند المدخل الرئيس لبلدة الرام شمال القدس، أطلقت خلالها عشرات القنابل الصوتية والغازية.
عدد اليوم
