الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لاجرباك رمز «الصرامة» على حساب اللعب الجميل

لاجرباك رمز «الصرامة» على حساب اللعب الجميل
18 مايو 2010 00:01
يلقب مدرب نيجيريا لكرة القدم السويدي لارس لاجرباك بـ”ملك التصفيات” بعد أن قاد منتخب بلاده بنجاح إلى 5 بطولات كبيرة على التوالي، واشتهر بوسائله التكتيكية وميله إلى الصرامة والقساوة على حساب اللعب الجميل. اكتسب لاجرباك (59 عاماً) احترام السويديين وخصومه أيضاً، رغم الانتقادات التي طالته من الصحافة على طريقة اللعب المملة التي يقدمها المنتخب السويدي، لكن مساهمته في ايصال السويد إلى بطولات أوروبا أعوام 2000 و2004 و2008 اضافة إلى مونديالي 2002 و2006 جعلته يتربع على عرش التدريب في السويد. وكان لاجرباك يمني النفس بقيادة منتخب بلاده إلى العرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي بيد أنه فشل في ذلك، لكن سنحت أمامه فرصة التواجد في جنوب أفريقيا من خلال تعاقده مع الاتحاد النيجيري لمدة 5 أشهر. ارتبطت صورة المدرب حاد البصيرة، بهدوء ملفت يشبه طرقه التكتيكية، فهو لا يتعرض للحكام من خط الملعب ولا يثير الخصوم واللاعبين، إنما يقارب المباريات بتركيز خارق، في بزته الرياضية شابكا يديه على صدره وعاقداً حاجبيه. ولا يخفي المدرب الصامت-العنيف انزعاجه من بعض الألقاب المطلقة عليه، وهو لا يحبذ اللقاءات الاعلامية كثيراً، إذ يعتبرها مضيعة للوقت لأنه يحب التركيز على العمل.لم تكن مسيرة لاجرباك غنية عندما كان لاعباً في أندية البي وجيموناس المتواضعة، فانتقل بعد 3 سنوات من اعتزاله إلى التدريب 1977 مع نادي كيلافورس ثم اربرا وهوديكسفال المتواضعة، ولم يكن السويديون يعلمون باسمه. طرق لاجرباك باب المنتخب السويدي 1990 عندما أشرف على منتخب الشباب ولعب دور “الجاسوس” على خصوم المنتخب السويدي في مونديالي 1990 و1994 حيث ذاق طعم الانتصار عندما حلت السويد ثالثة أمام بلغاريا. عين لاجرباك 1998 مساعداً لطومي سودربرج مدرب المنتخب الأول القادم من منتخب تحت 21 سنة خلفاً لطومي سفنسون، ثم أصبح المدرب الأول بالمشاركة مع سودربرج نفسه بعد سنتين نظراً لتقدير الأخير لخططه التكتيكية الرائعة، لينتهي به المطاف مدرباً وحيداً للسويد بعد أوروبا 2004 التي خرجت فيها من ربع النهائي أمام هولندا في ركلات الترجيح. ورغم توليه منصب المدرب منفرداً إلا أنه يدين بالفضل لرجل واحد هو سودربرج، والملفت أن العلاقة الناجحة ظهرت بين سودربرج ومساعده منذ 2004 رولاند أندرسون الذي “فضل أن يكون مساعداً لي، رغم ترحيبي بتعيينه مدرباً في نفس مرتبتي”. مشوار لاغرباك الأخير مع السويد كان خلال مونديال 2006 تمكن فيه من التأهل إلى الدور الثاني من مجموعة ضمت إنجلترا والبارجواي وترينيداد وتوباجو، غير أنه وقع في مواجهة المانيا صاحبة الأرض لتنتهي رحلته المونديالية (صفر-2) ويضع نصب عينيه تكرار الانجاز ذاته مع نيجيريا في جنوب أفريقيا. ويصر المدرب المخضرم على أولوية اللعب الجماعي وتحمل كل لاعب مسؤولياته على أرض الملعب، “كل لاعب لا يسير في سفينة الفريق لن يكمل المشوار أيا كان اسمه”، وهو رغم اقترابه من سن التقاعد واعلانه اعتزاله سابقاً إلا أنه قرر متابعة المشوار حتى مونديال 2010.
المصدر: ا ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©