الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

90 قتيلاً بغارة على صهريجي وقود سرقتهما «طالبان أفغانستان»

90 قتيلاً بغارة على صهريجي وقود سرقتهما «طالبان أفغانستان»
5 سبتمبر 2009 02:28
قتل نحو 90 شخصاً أمس في شمال افغانستان في غارة جوية للقوات الدولية على شاحنتي صهريج، إلا أن عدد الضحايا المدنيين لا يزال غير معروف وتعهدت كل من الأمم المتحدة والحلف والسلطات الافغانية فتح تحقيق. من جهته، اعتبر الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ان «استهداف المدنيين بأي شكل غير مقبول»، وذلك بعدما اعلن فتح تحقيق في غارة الحلف الاطلسي قائلا أنها اسفرت عن «تسعين قتيلا وجريحا» في شمال افغانستان. واورد بيان للرئاسة ان «الرئيس اعرب عن ألمه العميق للخسائر في صفوف مواطنيه وقال ان استهداف المدنيين بأي شكل غير مقبول، مشددا على وجوب ألا يقتل المدنيون الابرياء او يصابوا في العمليات العسكرية». من جانبه، عبر البيت الأبيض «عن قلقه الشديد» ازاء احتمال مقتل مدنيين في القصف معلنا في الوقت نفسه انه ينتظر نتائج التحقيق. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان الحادث سيخضع للتحقيق. واضاف «بالطبع، لقد عبرنا في السابق ونواصل التعبير عن قلقنا الشديد في كل مرة تسجل فيها خسائر بشرية في نزاع مثل هذا لا سيما خسائر مدنية في الارواح». وكان الجيش الالماني الذي يقود العمليات العسكرية للحلف في ولاية قندز أكد ان القصف الذي طاول شاحنتي صهريج سرقتا من قبل متمردي طالبان لم يؤد إلا إلى مقتل متمردين. ثم اعلن متحدث باسم الجيش في برلين ان الجيش غير واثق من ذلك «100%». وعند الظهر، اكد محبوب الله سيدي المتحدث باسم الحكومة في ولاية قندز ان «نحو 90 شخصاً» قتلوا «معظمهم من طالبان». وتحدث المتحدث باسم الحكومة زيماراي بشاري عن مقتل «50 الى 55 مسلحاً من طالبان» و»عدد من المدنيين» مضيفا ان كابول سترسل فريقا لفتح تحقيق. وبعد القصف لمح مسؤول في الشرطة المحلية والمتحدث باسم وزارة الصحة الى ان عدد المدنيين «القتلى والجرحى» كبير لان عددا كبيرا من القرويين تجمعوا حول احدى الشاحنتين بعدما سقطت في نهر للحصول على وقود. واوضح المتحدث باسم وزارة الصحة فريد رحيل ان ما بين 200 و300 من القرويين كانوا تجمعوا حول الشاحنة. وهذه التصريحات المتناقضة تؤكد البلبلة التي اثارتها الغارة اثناء عملية فرز اصوات الانتخابات الرئاسية في 20 اغسطس. ويعتبر الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي، الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات لكن خصومه يتهمونه بالقيام بعمليات تزوير. وكان كرزاي انتقد القوات الدولية في الاشهر الماضية خصوصا الأميركية بعد عمليات قصف عشوائية اوقعت عددا كبيرا من الضحايا المدنيين. وكانت قوة ايساف التابعة للحلف الاطلسي اول من اعلن فتح تحقيق أمس. ثم طالبت الامم المتحدة على لسان بيتر غالبريث مساعد الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان بتحقيق وارسل فريقا على الارض. ومن بروكسل وعد الامين العام للحلف الاطلسي اندرز فوغ راسموسن بـ«تحقيق فوري وكامل». وطالبت لندن التي تنشر في افغانستان ثاني اكبر كتيبة بعد الولايات المتحدة بتحقيق «عاجل» لعدم زعزعة ثقة الافغان بالقوات الاجنبية. وتأتي هذه العملية العسكرية التي لا تزال حصيلتها غير واضحة في وقت اعلنت فيه الولايات المتحدة التي يشكل جنودها القسم الاكبر من القوات الدولية، تبني استراتيجية جديدة بهدف كسب ثقة السكان. وافاد شهود عيان التقتهم وكالة فرانس برس انه بحسب تصريحات اولية لشرطيين ومسؤولين في السلطات المحلية تجمع مئات القرويين للحصول على الوقود بدعوة من حركة طالبان التي لم تتمكن من تحريك الشاحنة. وقال قائد الشرطة المحلية في ولاية قندز بريالاي بشريار برواني ان متمردي طالبان استولوا مساء الخميس على شاحنتين تنقلان وقودا مخصصا للقوة الدولية في الولاية. واضاف ان «شاحنة سقطت في نهر وكان فيها مدنيون مع عناصر من طالبان وقد تعرضوا للقصف»، لافتا الى «مقتل او اصابة اكثر من ستين شخصاً». وروى احد الناجين محمد داود (32 عاماً) ان متمردي طالبان قالوا لسكان القرى ان في امكانهم الافادة من احدى الشاحنتين التي سقطت في نهر. واضاف ان «القرويين هرعوا حاملين صفائح وزجاجات». وتابع داود «كان على ظهر الشاحنة ما بين عشرة و15 من طالبان وفي تلك اللحظة حصل القصف وقضى جميع من كانوا» في المكان.
المصدر: قندز، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©