في مشهد نادر الحدوث خلال مسيرة الداهية البرتغالي جوزيه مورينيو بكى المدير الفني لإنتر ميلان الإيطالي عقب تتويج فريقه بلقب الدوري الإيطالي، ولم تكن الدموع التي لمعت في عينيه سوى تعبير عن الضغوط الكبيرة التي واجهها طوال الموسم الحالي، إلى أن نجح في قيادة الإنتر للفوز باللقب الثاني على التوالي خلال فترة توليه قيادة الفريق.
وعقب مباراة سيينا التي فاز بها الإنتر بهدف نظيف حسم به الصراع مع ذئاب روما، قال مورينيو إنه سيحدد وجهته المستقبلية عقب نهائي الأحلام الأوروبي الذي يجمعه مع بايرن ميونيخ بطل الثنائية الألمانية السبت المقبل، وهي المباراة التي يعول عليها مورينيو للفوز بثلاثية تاريخية لم تحدث في تاريخ الأندية الإيطالية “الدوري والكأس ودوري الأبطال”.
وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت الإيطالية، قال مورينيو: “إنه اللقب الأصعب خلال رحلتي مع التدريب فلم يسبق أن دخلت آخر مباريات الموسم دون أن أحسم اللقب لمصلحة الفريق الذي أقوم بتدريبه، وظللت طوال المباراة متوجساً من سيناريو غير متوقع إذا تمكن سيينا من تسجيل هدف في مرمانا، وطوال مسيرتنا ببطولة الدوري هذا الموسم واجهنا الكثير من الصعوبات، ولن أنسى ان اللقب كان على وشك الضياع حينما تراجعنا إلى المركز الثاني قبل خط النهاية بخمسة أسابيع فقط، ويتوجب علينا تقديم الشكر لفريق سامبدوريا الذي فاز على روما وأعادنا للصدارة ومن ثم إنهاء الموسم على القمة، إنه اللقب الدوري الأصعب في مسيرتي التدريبية ولذلك دمعت عيناي بعد نهاية مباراة التتويج، والآن أصبح لدى الإنتر لقب للدوري ولقب للكأس في موسم واحد، وهو ما يعني ان بقية الأندية التي كانت تتنافس معنا حصلت على “صفر”، والآن نحن بصدد أسبوع تاريخي حيث نسعى للفوز بلقب الشامبيونزليج، وبعد أن أنتهي من مواجهة البايرن في مدريد يمكنني الاسترخاء والتفكير في مستقبلي بهدوء، ولكنني أؤكد مجدداً أن إيطاليا ليست وطني، وليست المكان المناسب أكثر من غيره للعمل في هدوء دون مواجهة الكثير من المشكلات”.
مورينيو في سطور
هو جوزيه ماريو دوس سانتوس فيلكس مورينيو، المولد في سيتوبال بالبرتغال في 26 يناير 1963 (47 عاماً)، وهو حاصل على درجة جامعية في التربية البدنية من جامعة لشبونة، ومتزوج منذ عام 1989 ولديه ولد وبنت، ومن أهم الأشياء التي تؤكد تمتعه بقدرات خاصة إجادته 6 لغات وهي البرتغالية ـ الإسبانية ـ الإنجليزية ـ الإيطالية ـ الفرنسية والكتالونية.
ومن اللافت، في مسيرة مورينيو المهنية انه لم يمارس كرة القدم كلاعب محترف، وبدأ مدرب ناشئين بفريق فيتوريا سيتوبال البرتغالي، ثم مدرباً مساعداً بفريق استريلا دي أمادورا البرتغالي، وعمل مترجماً للمدرب الإنجليزي الشهير بوبي روبسون في أندية سبورتنج وبورتو وبرشلونة، ثم مساعدا للمدرب الهولندي لويس فان جال في برشلونة. ومنذ عام 2000 بدأ طريقه كمدير فني، وكانت نقطة الانطلاق مع بنفيكا البرتغالي، ومنه إلى ليريا ثم بورتو بالبرتغال، وفي عام 2004 تولى تدريب تشيلسي، ومنه إلى إنتر ميلان في عام 2008، وخلال مسيرته التدريبية بشكل عام خاض 457 مباراة، ليفوز في 307، ويتعادل في 96، ويتلقى الهزيمة في 54، بنسبة نجاح بلغت 67 %.
عدد اليوم
