غالبية الألمان لا يثقون في الوعود الانتخابية

كشف استطلاع للرأي عن زيادة مستمرة في تراجع ثقة المواطنين الألمان بالوعود الانتخابية التي تطلقها الأحزاب قبل الانتخابات. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن نحو ثلثي المشاركين على قناعة بأنه «يتم الكذب عليهم» في الحملات الانتخابية، في حين بلغت نسبة من أيد هذا الرأي في استطلاع مماثل أجري عام 2002. 50%. وعزا 73% من الألمان سبب تزايد العزوف عن الانتخاب إلى عدم الرضى عن الساسة والأحزاب في حين أيد 59% هذا الرأي عام 2002. وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات البرلمانية في ألمانيا ستجرى في 27 من الشهر الجاري. ومن ناحية أخرى، كشف الاستطلاع الذي شمل ألفي مواطن أن غالبية الألمان لا يرون في ساستهم مثلا أعلى. وقد قال 61% من الذين شملهم الاستطلاع أن الساسة «لم يعودوا يمثلون قدوة أخلاقية» لهم ، في حين مثلت هذا الرأي نسبة 42% عام 2002 . وأشار الاستطلاع إلى أن تأييد الساسة في ألمانيا يتراجع، حتى بين الناخبين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 24 عاماً، حيث أجاب 53% منهم (35% عام 2002) عن سبب عدم إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات بأنه «لا يوجد حزب يوافق تصوراتهم». وفي الوقت نفسه، ذكر 52% من الناخبين الشباب (33% عام 2002) أن «الذهاب إلى الانتخابات أو عدم الذهاب لا يختلف كثيرا» لأن الأصوات «ليس لها تأثير». وقال هورست أوباشوفسكي، مدير الأبحاث في مؤسسة شركة التبغ البريطانية الأميركية التي أجرت الاستطلاع «لا ينبغي التعجب من مسألة تزايد العزوف عن الانتخاب بين جيل الشباب عندما تكون الوعود الانتخابية قريبة من حنث الوعد». وقال أوباشوفسكي أن كثيرا من الناخبين الشباب لم يعد لديهم توجه سياسي، وأوضح أن تراجع الثقة في الناخبين من الممكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى انخفاض شرعية الأحزاب.