السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوكرانيا تقرر نزع أسلحة المعارضة والتدريب مع «الناتو»

أوكرانيا تقرر نزع أسلحة المعارضة والتدريب مع «الناتو»
2 ابريل 2014 00:06
أصدر البرلمان الأوكراني أمس أوامره بنزع أسلحة المجموعات المعارضة شبه النظامية، كما صوت لصالح سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الأطلسي الذي قال أمينه العام عدم تأكيد (الناتو) لسحب القوات الروسية من الحدود مع أوكرانيا، عسكرياً وافق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع، على إلغاء الاتفاقيات الروسية ـ الأوكرانية الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في القرم، في وقت أعلنت ألمانيا فيه إرسال ست مقاتلات تفوق جوي إلى منطقة البلطيق لتعزيز رقابة المجال الجوي في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا. وبعد اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل أمس قرر الحلف إيقاف «كل التعاون المدني والعسكري» مع روسيا بسبب احتلال موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية وضمها، كما أعلن الحلف وأوكرانيا في بيان مشترك بعد اجتماع وزراء الطرفين في بروكسل أنهما سيكثفان التعاون، وسيعززان الإصلاحات الدفاعية في أوكرانيا، من خلال التدريب وبرامج أخرى. وفي كييف صوت البرلمان الأوكراني لصالح سلسلة تدريبات عسكرية مشتركة مع دول الحلف الأطلسي في أوكرانيا بين مايو، وأكتوبر، وذكرت وسائل إعلام أوكرانية إلى أن القرار دخل حيز التنفيذ فور تبنيه. وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق، ألكسندر كوزموك: إن التدريبات ستجري في منطقة ميكولايف جنوباً، وفي البحر الأسود، وفي مناطق بغرب البلاد. كما صوت البرلمان الأوكراني بالإجماع على نزع سلاح جميع المجموعات شبه العسكرية التي شاركت في الاحتجاجات المطالبة بالتقرب من أوروبا ولا تزال مسيطرة في وسط كييف، غداة تبادل إطلاق نار تسبب به أحد عناصر حركة برافي سيكتور القومية في كييف. وفي تصريح تلفزيوني وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث مع رئيس تتارستان، تتار القرم «ببنى تحتية اجتماعية - مدارس وحضانات أطفال» وقبل ذلك طلب رئيس تتارستان رستم مينيخانوف تلبية مطالب شعب تتار القرم، وقال «سيكون جيداً أن يطبق قانون 1991 (حول «إعادة الاعتبار للشعوب المضطهدة») على تتار القرم، سيكون ذلك دعماً معنوياً كبيراً لتتار القرم». واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في مؤتمر صحافي أنه لا يوجد حل «على الأمد القريب» للنزاع بين روسيا وأوكرانيا في القرم. وأكد شتاينماير أنه لا يرى «على الصعيد الشخصي، بصفته وزيراً للخارجية، إمكانية انضمام أوكرانيا إلى عضوية الحلف الأطلسي». من جهته قال أندرس فوج راسموسن للصحفيين في بروكسل إن «هذا الحشد العسكري الروسي الواسع النطاق لا يمكن بأي شكل أن يساهم في تهدئة الموقف، إن عدوان روسيا على أوكرانيا، يغير بشكل جوهري مشهد الأمن في أوروبا، ويسبب عدم استقرار على حدود (الناتو)». إلى ذلك ، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين: «إن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض قوام القوات التي تتمركز على الحدود الشرقية لأوكرانيا غير كافٍ، مضيفة أنه لا يزال هناك الكثير من الجنود في المنطقة». وفي موضوع متصل أعلنت ألمانيا استعدادها لإرسال ست مقاتلات تفوق جوي إلى منطقة البلطيق، لتعزيز رقابة المجال الجوي لها وضعت تحت إمرة الناتو. من جانبها حذرت روسيا أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قائلة: «إن محاولات كييف السابقة للاقتراب من الحلف الدفاعي كان لها عواقب غير مرحب بها». كما ذكرت وسائل إعلام روسية، أن مجلس الاتحاد الروسي أقر بالإجماع مشروع قانون قدّم بمبادرة من الرئيس الروسي، والذي ينص على إيقاف مفعول الاتفاقيات الأربع، وهي تعود إلى عامي 2007 و2010، الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أوكرانيا، بعد أن أصبحت القرم جزءاً من الاتحاد. وفي نطاق الضغوط الروسية على كييف أعلن رئيس غازبروم اليكسي ميلر أن مجموعة الغاز العملاقة الروسية أوقفت العمل بالتخفيض المعتمد في سعر الغاز الذي تبيعه لأوكرانيا، ما يرفع السعر إلى 385,5 دولار لألف متر مكعب بزيادة بأكثر من الثلث. وقال ميلر في بيان: «طبقاً للعقد الساري بشأن تسليم الغاز، فإن سعره على أوكرانيا سيصل في الفصل الثاني إلى 385,5 دولار»، مضيفاً أن التخفيض الذي منحته المجموعة في ديسمبر لم يعد سارياً. وأجرى وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي الـ28 مشاورات أمس في بروكسل حول استراتيجيتهم تجاه روسيا، وسيبحث الوزراء بصورة خاصة مسالة تعزيز وجود الحلف الأطلسي في أوروبا الشرقية. وينظم الحلف في فيلنيوس تدريبات على المراقبة الجوية في دول البلطيق المتخوفة جراء الأزمة الأوكرانية، وستشارك فيها طائرات سويدية وأميركية. كما يجتمع وزراء خارجية دول «مثلث فيمار»، المؤلف من فرنسا وألمانيا وبولندا الثلاثاء، قبل قمة بروكسل. من جهته صوت الكونغرس الأميركي أمس على خطة مساعدة لأوكرانيا تقترن بسلسلة عقوبات على روسيا رداً على ضم القرم، وهذه الخطة تنص على تقديم ضمانة لقروض إلى كييف بقيمة مليار دولار، وكذلك تقديم 50 مليون دولار من المساعدات من أجل الديموقراطية والحوكمة والمجتمع المدني، فضلاً عن مئة مليون دولار على ثلاث سنوات من أجل التعاون الأمني. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©