عباس يبحث مع الأسد مفاوضات التسوية والمصالحة الوطنية

أكد نبيل أبوردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن مباحثات الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس عباس التي جرت امس في دمشق، تناولت المفاوضات مع إسرائيل والجهود المبذولة من أجل المصالحة الوطنية الفلسطينية· وقال أبوردينة إن زيارة عباس التي تستمر يومين، هي الثانية خلال شهرين إلى سوريا بعد زيارته الأولى التي شارك فيها في القمة العربية التي عقدت في دمشق مؤخراً، وهي تأكيد على ''متانة'' العلاقات الثنائية بين الجانبين· وحول احتمال عقد لقاءات بين عباس وقادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في دمشق، تفادى أبوردينة الرد بشكل مباشر، مكتفياً بالقول إن ''زيارة الرئيس عباس هي للرئيس الأسد بصفته رئيساً للقمة العربية، ولبحث العلاقات الثنائية، وتبادل وتداول الأفكار فيما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية من جهة، والسورية-الإسرائيلية من جهة أخرى''· وكان نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قد صرح بأن زيارة عباس إلى سوريا ستركز على أربع قضايا رئيسية هي: المفاوضات مع إسرائيل على المسارين السوري والفلسطيني، والوضع الداخلي الفلسطيني والحوار، والتطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية الفلسطينية-السورية· وقال عباس لدى وصوله إلى مطار دمشق، إن محادثاته مع الرئيس الأسد تأتي في إطار التشاور والبحث حول القضايا التي تهم البلدين· ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' عنه قوله، انه عندما يأتي إلى سوريا ''نأتي إلى بلدنا الثاني'' لنناقش الكثير من القضايا التي تهمنا سواء القضايا السياسية والمفاوضات، أو التهدئة في قطاع غزة، والمبادرة الفلسطينية من أجل الوحدة الوطنية''· ومن جهة أخرى، نفى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في اتصال هاتفي مع الرئيس عباس امس، ما نسبته صحيفة إسرائيلية على لسانه من تشكيك في شرعية عباس واستبعاده التوصل لاتفاق سلام هذا العام· وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي إن بيريز أعرب لعباس عن أسفه لما ورد في أجهزة الإعلام في هذا الخصوص· وأضاف البيان أن الرئيس الإسرائيلي أكد أنه ملتزم بعملية السلام، وأنه لم يغير موقفه بهذا الشأن·