الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش العراقي يوقف عمليات الموصل لـ «حسابات عسكرية»

الجيش العراقي يوقف عمليات الموصل لـ «حسابات عسكرية»
28 يونيو 2016 00:52
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن رئيس هيئة أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي، أمس، إيقاف عمليات استعادة ناحية القيارة ومناطق جنوب الموصل بمحافظة نينوى، لأسباب وصفها بـ «حسابات عسكرية». بينما تحركت القوات لعراقية أكد لتحرير مناطق وقرى الضواحي الغربية لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار بعدما فرضت قوات الأمن سيطرتها على كامل أحياء المدينة، وبعد انسحاب مفاجئ لتنظيم «داعش». وأعرب برنامج الأغذية العالمي أمس، عن قلقه إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار خلال الشهر الماضي، مؤكداً حاجته بشكل عاجل لـ 34 مليون دولار للاستمرار بمساعدة الأسر النازحة خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما حذر مسؤولون عراقين من أن محافظة صلاح الدين على شفا كارثة إنسانية. وفي التفصيل، قال الغانمي أمس، إن «عمليات استعادة القيارة توقفت»، مضيفاً أن «داعش» أعدم عدداً من قادته بعد خسائره بمعارك شمال صلاح الدين. وأضاف أن القوات العراقية على بعد كيلومتر واحد من المحور الشرقي لناحية القيارة، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى من التنظيم وانتشار جثثهم في ساحة المعركة. وبعد ساعات نفت قيادة العمليات المشتركة أمس، وقف عمليات تحرير جنوب الموصل. وفند المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول الزبيدي بأن «تصريحات الغانمي كانت لغرض إعادة الانتشار والتحصين، وفسرت خطأ»، وأضاف أن «عمليات تحرير جنوب الموصل مستمرة». من جهة أخرى، صدت قوات البيشمركة 4 هجمات لعناصر «داعش» استهدفت محور قضاء سنجار شمال غرب الموصل، وقتلت 13 من عناصره وانتحاريين اثنين وقناصاً على مشارف القضاء، وأعلنت سيطرتها على مشارف القضاء. كما قتلت البيشمركة 8 من عناصر «داعش»، بينهم 3 انتحاريين قرب معسكر الكاساك شمال غرب الموصل، بإسناد التحالف الدولي بعد تسلل عناصر التنظيم للمعسكر. وفي الأنبار، قالت مصادر عسكرية عراقية، إن عناصر «داعش» انسحبت من مناطق الأزركية والنساف والحلابسة والشامية والحصي في محيط الفلوجة، باتجاه جزيرة الخالدية، بشكل مفاجئ. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من انسحاب التنظيم من الأحياء الشمالية الغربية، وأهمها حي الجولان، من دون قتال لتعلن بعدها السلطات العراقية سيطرتها الكاملة على المدينة. وأكد مصدر من قيادة عمليات الأنبار أمس، انطلاق معركة تحرير مناطق وقرى الضواحي الغربية للفلوجة. وقال العقيد أحمد الدليمي أن «القطعات العسكرية والعشائر والحشد الشعبي وبإسناد من طيران التحالف الدولي والعراقي، انطلقت لتحرير قرى وأرياف ألبوعلوان والحلابسة وألبوعيفان التابعة لمنطقة النساف غرب الفلوجة التي يتمركز فيها عناصر تنظيم داعش». وكان قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أعلن يوم أمس الأحد تحرير مدينة الفلوجة بالكامل. وفي بغداد، أفادت مصادر أمنية عراقية أمس، بمقتل ضابط بوزارة الدفاع وإصابة نقيب بهجوم مسلح شنه مجهولون على سيارة كانت تقلهما في منطقة أبو غريب غربي بغداد. إلى ذلك، أعرب برنامج الأغذية العالمي أمس، عن قلقه إزاء الظروف القاسية التي يشهدها أكثر من 85 ألف شخص فروا من الفلوجة المحاصرة والمناطق المحيطة بها في محافظة الأنبار العراقية خلال الشهر الماضي. وقالت مها أحمد، نائب المدير القطري للبرنامج في العراق: «إن أهالي الفلوجة يعانون منذ أشهر عدة تحت الحصار دون الحصول على الغذاء أو الرعاية الطبية، والوصول إليهم الآن بالطعام المنقذ للحياة والمساعدات الإنسانية الأخرى بات أولوية قصوى مطلقة». ووصفت الوضع في الفلوجة بأنه مفجع للغاية، مشيرة إلى أن البرنامج يعمل مع الشركاء في المجال الإنساني لضمان تقديم الإغاثة السريعة والشاملة للأسر المتضررة التي عانت الكثير. وأكدت الحاجة بشكل عاجل لـ34 مليون دولار للاستمرار في مساعدة الأسر النازحة خلال الأشهر الستة المقبلة. وأوضحت أن البرنامج وزع حتى الآن حصصاً غذائية تكفي 75 ألف شخص من النازحين الجدد الذين يصلون إلى المخيمات في مدينتي الحبانية السياحية وعامرية الفلوجة، وتحتوي كل حصة على الأغذية الجاهزة للتناول لإطعام أسرة كاملة لمدة 3 أيام». من جهة أخرى، حذر النائب عن محافظة صلاح الدين بدر الفحل من حدوث كارثة إنسانية في المحافظة، على خلفية نزوح آلاف العوائل من مناطق الشرقاط ومكحول والمسحك والزوية بانطلاق عملية تحرير هذه المناطق من «داعش». واشنطن بوست: غزو العراق سبب كوارث العالم عواصم (وكالات) هاجمت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، سياسة الولايات المتحدة التي تسببت بكوارث العالم، مشيرة إلى أن قصة الانهيار بدأت مع إقدام إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على قرار غزو العراق في 2003، ليكون هذا القرار بمثابة البداية لاضطراب عالمي عميق. وقالت الصحيفة في تقرير أمس إن «الولايات المتحدة ينبغي أن تتحمل مسؤولية الكوارث التي يشهدها العالم في المرحلة الراهنة، ولعل آخرها كارثة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي». وأضافت الصحيفة الأميركية أن «الأمر لا يقتصر على الغزو الأميركي الفاشل للعراق، حيث أعقبه بعد ذلك الأزمة المالية العالمية، والتي ضربت البنوك الأميركية في عام 2007، والتي أدت إلى زعزعة استقرار النظام المصرفي في العالم كله، ثم اكتمل مسلسل الانهيار بالحروب الضارية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط». وقالت إن الولايات المتحدة أطاحت بنظام الرئيس العراقي صدام حسين بمشاركة الحكومة البريطانية، حيث تسبب الاحتلال الأميركي للعراق في إشعال منطقة الشرق الأوسط ككل، وهو الأمر الذي أدى إلى امتداد دائرة الأزمات إلى أوروبا، في حين لم تحرك الإدارة الأميركية ساكنا من أجل احتواء تلك الأزمات، ومن بينها الركود الاقتصادي الذي شهدته أوروبا من جراء الأزمة المالية العالمية، وأزمة ديون اليونان، ومؤخرا أزمة اللاجئين السوريين التي عصفت بالعديد من الدول الأوروبية. كردستان العراق يطالب إيران وتركيا بعدم قصف مناطقه عواصم (وكالات) طالبت حكومة إقليم كردستان العراق أمس، طهران وأنقرة بوقف قصف المناطق الحدودية في الإقليم، داعية معارضي البلدين من الأكراد بعدم استخدام أراضي الإقليم لشن الهجمات. وأصدرت حكومة الإقليم الكردية بياناً أمس، جاء فيه: «تعرضت المناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق في الأيام القليلة الماضية، إلى قصف من قبل إيران وتركيا، أسفر عن إصابة عدد من المدنيين، واضطرار عدد كبير من السكان إلى نزوحهم لقرى أخرى، مما ألحق أضراراً مادية بأهالي القرى الحدودية والفلاحين والرعاة المدنيين». ونددت الحكومة بالعمليات العسكرية على الحدود، وطالبت الدولتين «بوقف فوري لعمليات القصف على المناطق الحدودية لإقليم كردستان العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©