الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البحرين والسعودية «قمة خليجية مونديالية»

البحرين والسعودية «قمة خليجية مونديالية»
5 سبتمبر 2009 02:01
يستضيف المنتخب البحريني لكرة القدم نظيره السعودي اليوم، على استاد البحرين الوطني بالرفاع في ذهاب الملحق الآسيوي المؤهل لملاقاة منتخب نيوزيلندا بطل منطقة الأوقيانوس في الملحق الفاصل المؤهل بدوره إلى نهائيات كأس العالم المقررة في جنوب أفريقيا عام 2010، ويلتقي المنتخبان إياباً على استاد الملك فهد الدولي في الرياض الأربعاء المقبل. المنتخب البحريني يخوض تجربة الملحق للمرة الثانية على التوالي، ففي تصفيات مونديال 2006 اجتاز نظيره الأوزبكستاني في الملحق الآسيوي قبل أن يصطدم بملحق آخر مع ترينيداد وتوباجو، فتعادل معها 1-1 في ترينيداد ثم خسر صفر-1 في المنامة، فضاعت عليه فرصة التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه. في المقابل، فإن المنتخب السعودي فرض ذاته ممثلاً لعرب آسيا في نهائيات كأس العالم منذ عام 1994 في الولايات المتحدة حين حقق إنجازاً ببلوغه الدور الثاني. تأهلت البحرين إلى الملحق الآسيوي الفاصل لمواجهة السعودية بعد أن حلت ثالثة في المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات خلف كل من أستراليا واليابان اللتين حجزتا مقعديهما مباشرة إلى نهائيات جنوب أفريقيا، فيما تقدمت البحرين على قطر وأوزبكستان الرابعة والخامسة. أما السعودية، فحلت ثالثة في المجموعة الثانية خلف الكوريتين الجنوبية والشمالية، ومن المتوقع أن تكون المباراة حافلة بالندية والإثارة، خاصة في ظل الاستعداد المناسب لها من كلا المنتخبين، ورغم أفضلية المنتخب السعودي من خلال نتائج المواجهات المباشرة في الأعوام الماضية، فإن مواجهتهما في الملحق الآسيوي تختلف كلياً، خصوصاً أن كل منتخب يبحث عن إنجاز جديد يتمثل في بلوغ نهائيات كأس العالم. يدخل أصحاب الأرض المباراة بطموح الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور والخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء الذهاب في الرياض، ويدرك المدرب التشيكي ميلان ماتشالا صعوبة المهمة أمام منتخب يسعى إلى ظهور خامس على التوالي في المونديال. تعززت صفوف المنتخب البحريني بالتحاق بعض المحترفين بالتشكيلة قبل يومين وهم جيسي جون (موسكورن أكسليسيور البلجيكي) وعبدالله عمر وعبدالله فتاي (نوشاتل السويسري) وسلمان عيسى (العربي الكويتي) ومحمد السيد عدنان (الخور القطري) ومحمد حسين (أم صلال القطري) وفوزي عايش (السيلية القطري) وحسين بابا (الشباب الإماراتي). وانضم هؤلاء إلى محمد سالمين ومحمود جلال ومحمود عبدالرحمن وإبراهيم المشخص وحسين علي وعلاء حبيل ومحمد حبيل وإسماعيل عبداللطيف وأحمد حسان والحارسين محمد السيد جعفر وعباس أحمد. ومن المتوقع أن يعتمد ماتشالا طريقة حذرة مركزاً على تحركات لاعبي الأطراف محمود عبدالرحمن وسلمان عيسى ومحمد حبيل وعبدالله عمر والمهاجمين حسين علي وجيسي جون (إسماعيل عبداللطيف). وكان المنتخب البحريني حقق نتيجتين إيجابيتين بفوزه على إيران 4-2 وكينيا 2-1 ودياً، وأقام معسكراً تدريبياً في النمسا لعب خلاله عدة مباريات ودية أهمها مع بطل إيطاليا الإنتر وخسر أمامه بهدف دون رد. من جهته، يدخل المنتخب السعودي المباراة وهو مثقل بالإصابات، حيث يغيب عدد من اللاعبين البارزين كالمهاجم الشاب نايف هزازي الذي تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في المباراة الودية ضد ماليزيا ستبعده طويلاً عن الملاعب. كما يغيب المدافع رضا تكر بعد تفاقم آلامه، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط عبدالرحمن القحطاني لإصابة مفاجئة تعرض لها، فضلاً عن افتقاد «الأخضر» لعبد عطيف وسعد الحارثي وصالح بشير لإصابات متفاوتة. خاض المنتخب السعودي مباراة ودية خسر فيها أمام نظيره العُماني في صلالة 1-2 بينما فاز على ماليزيا في ثانية تجاربه الودية في معسكر الدمام، ورغم افتقاده للاعبين مميزين فإن المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو يملك عناصر بارزة في جميع خطوطه أمثال الحارس وليد عبدالله وأسامة هوساوي وعبدالله شهيل وعبدالله الزوري وماجد المرشدي في الدفاع وسعود كريري ومحمد نور وحسين عبدالغني وأحمد عطيف في الوسط وياسر القحطاني ومالك معاذ في خط المقدمة. وكان الثنائي القحطاني ومعاذ نجح في قيادة المنتخب السعودي إلى نهائي كأس آسيا 2007 لكن الإصابات المتلاحقة أبعدتهما عن قيادة خط الهجوم لكن بيسيرو سيعتمدهما أساسيين أمام البحرين للمرة الأولى منذ تلك الفترة، كما أن مقاعد البدلاء لدى المنتخب السعودي تبدو زاخرة بعدد من اللاعبين الجيدين أيضاً أمثال حمد المنتشري ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني وتيسير الجاسم. الأرجنتين في «ورطة» أمام البرازيل بتصفيات أميركا الجنوبية «التانجو» و«السامبا» في «المعركة 94»! نيقوسيا (ا ف ب) - سيكون المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم مطالباً بالفوز ولا شيء سواه، عندما يلتقي نظيره البرازيلي غريمه التقليدي على زعامة الكرة الأميركية الجنوبية في روزاريو في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 وتحتل الأرجنتين المركز الرابع، وهو آخر مركز مؤهل مباشرة إلى التصفيات، في حين يخوض صاحب المركز الخامس «الاكوادور حالياً بفارق نقطتين عن الأرجنتين» الملحق ضد ممثل الكونكاكاف. وكانت البرازيل انتزعت الصدارة في يونيو الماضي من باراجواي برصيد 27 نقطة بفارق نقطة عن تشيلي مفاجأة التصفيات وعن باراجواي بفارق ثلاث نقاط والأرجنتين بفارق خمس نقاط، مما يعني أن موقعة روزاريو كما سميت ستكون بالفعل نقطة فصل حقيقية في التصفيات، ناهيك عن كونها مواجهة جديدة تحمل الرقم 94 في تاريخ مواجهات المنتخبين. ويقود المنتخب الأرجنتيني نجمه السابق دييجو مارادونا الذي لا يملك سجلاً كروياً ممتازاً أيام كان لاعبا في لقاءات الكلاسيكو اللاتينية التي خاضها بين بلاده الأرجنتين والبرازيل الجارة اللدودة، حيث لعب أمامها ست مباريات ولم يكن علامة بارزة إلا في جزء يسير منها. ولولا تمريرته الساحرة إلى كلاوديو كانيجيا والتي أخرجت البرازيل من مونديال إيطاليا عام 90 وقبل ذلك الهدف الذي سجله في بداياته في مرمى البرازيل في الموندياليتو في أوروجواي عام 81 لمضى مارادونا دون أن يحقق شيئاً كبيراً أمام الغريم التقليدي، بل أنه لعب واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق عندما طرد في لقاء المنتخبين في مونديال 82 الإسباني لركله البرازيلي باتيستا، ولم يمنع بعدها من فوز مستحق للبرازيل في كوبا أميركا 89 لكنه في العام التالي احتفل بفوزه الوحيد على البرازيل في تورينو. وكانت آخر مواجهة له مع البرازيل عام 91 في اللقاء الاحتفالي المئوي للاتحاد الأرجنتيني وانتهى بالتعادل 1-1، وبالمحصلة لعب مارادونا بقميص بلاده ست مباريات فاز في واحدة فقط وخسر ثلاث مرات وتعادل مرتين بعد أن خسر أول مواجهة أيضا عام 79 في كوبا أميركا بهدفين. ويرمي دييجو مارادونا الأسطورة الأولى في بلاده وعند جزء كبير من الجمهور والذي يراه أحسن من لامست قدماه الكرة في تاريخ هذه الرياضة التي سلبت العقول والأفئدة على حد سواء، تاريخه كلاعب أمام البرازيل وراء ظهوره ويتطلع إلى أهم اختبار له كمدرب أول عن منتخب بلاده الأول ليجتازه ويتحاشى الموقع السيء الذي تحتله بلاد التانجو بطلة كأس العالم مرتين من قبل والوصيفة مرتين أيضاً لئلا تجد نفسها خارج النهائيات وهو شيء لم يحصل منذ عام 70 ويقينا لو حصل ذلك فستهتز صورة مارادونا أمام جماهيره لأنه سيكون الشماعة بعد أن كان في المكسيك عام 86 الملهم وصاحب النصر الأول. لكن مارادونا ظهر على وسائل الإعلام ضاحكا ًمبتسماً في أكثر من مناسبة مؤخراً، وأكد أن مخاوف الجمهور في خروج المنتخب وعدم وصوله إلى النهائيات ليست في حساباته أبداً، بل أن ما يفكر به هو المركز الأول في التصفيات الخاصة بقارة أميركا الجنوبية التي تقدم أربع بطاقات الى نهائيات 2010 وربما مقعداً خامساً، لو تمكن خامس القارة من اجتياز رابع تصفيات اتحاد الكونكاكاف الخاص بالجزء الآخر من القارة الأميركية. وبحسابات العملاق الأرجنتيني القصير أن الأرجنتين ستفوز في كل مبارياتها المقبلة على البرازيل ومن ثم باراجواي الأربعاء المقبل لتتبقى لها مباراتان سهلتان بعد ذلك أمام بيرو الأخيرة وأوروجواي التي ربما انحصر أملها بالمقعد الخامس. وتبدو حسابات دييجو صعبة على أرض الواقع لأن الأرجنتين تحتل حاليا المركز الرابع في التصفيات اللاتينية بين عشرة منتخبات وهو موقع يكفيها لتتأهل، لكن لا أحد يضمن ماذا ستفعل المنتخبات المزاحمة للأرجنتين في الجولات الأربع المتبقية. وأصر دييجو على اختيار استاد مدينة روزاريو لتقام عليه المباراة بدلًا من الاستاد التقليدي المونومينتال في العاصمة بوينس آيرس، لأنه يستنجد فيما يبدو بمؤازرة الجماهير المحلية في المدينة لتملأ الملعب وتؤثر ايجابا على لاعبي التانجو وسلبا على منتخب السيليساو البرازيلي. ويبقى قرب مدرجات ملعب روزاريو إلى أرضية الملعب عنه في ملعب العاصمة سببا آخر يجعل ماردونا يفضل روزاريو علما بأن هذا الملعب ليس فأل خير على المنتخب الأرجنتيني في مواجهة البرازيل تحديدا، حيث اكتفى منتخب التانجو بالتعادل السلبي في اللقاء الشهير المليء بالبطاقات الصفراء في مونديال 78 وقبله بثلاث سنوات فازت البرازيل بهدف وحيد في كأس أميركيا الجنوبية. وأعطى الفوز الأرجنتيني على روسيا 3-2 وديا الشهر الماضي الفرصة لمارادونا ليستغرق في تفاؤله في إعادة اللحمة لفريق التانجو بعد نتائج سلبية هذا العام بعد أن تسلم المهمة من سلفه الفيو بازيلي الذي درب مارادونا في مونديال 94 حيث خسرت آخر مباراة بالتصفيات أمام الاكوادور بهدفين. وأكد مارادونا في مناسبات عدة إشادته بالمنتخب البرازيلي الحالي وبزميله دونجا وما فعله مع الفريق حتى الآن، ولكنه استدرك وقال «سنثبت في روزاريو أننا الأفضل وسأعيد الفرح للأرجنتينيين». ومن الواضح أن دييجو سيعتمد كثيرا على الثلاثي الرهيب سيرخيو اجويرو وليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وربما تلعب اسماء أخرى دورا كبيرا سواء دييجو ميليتو والمخضرم خوان سيباستيان فيرون. وكان لقاء الذهاب بينهما أقيم في يونيو من العام الماضي في بيلو هوريزونتي وانتهى بالتعادل السلبي. ويدخل المنتخب البرازيلي المباراة بمعنويات عالية جراء عروضه اللافتة في الأشهر الأخيرة والتي توجها بإحرازه كأس القارات ويستطيع الاعتماد على هداف هذه البطولة لويس فابيانو وصانع الألعاب المتألق كاكا، وآخر اكتشافاته لاعب الوسط فيليبي ميلو، علما بأنه لم يخسر أمام غريمه التقليدي منذ عام 2005 ويملك المنتخب البرازيلي فرصة التأهل إلى النهائيات في حال انتزاعه الفوز من ملعب روزاريو وخسارة الاكوادور الخامسة أمام مضيفتها كولومبيا. تصفيات المونديال بكل لغات العالم اليوم 33 مباراة في «جولة الرعب» أبوظبي (الاتحاد) - يقف العالم على أطراف أصابعه، وهو يتابع اليوم، وحتى فجر غد جولة دسمة، تشمل 33 مباراة في مختلف القارات، وما يهمنا بالطبع الـ«ديربي» الخليجي بين الأشقاء الأحمر البحريني، والأخضر السعودي، في ذهاب ملحق التصفيات الآسيوي. وفي أفريقيا تخوض المنتخبات العربية مباريات أشبه بمصيرية خاصة مصر وتونس والمغرب، فيما يترقب منتخب الجزائر الذي يلعب مع زامبيا غداً. من ناحية أخرى، دائماً ما تجذب المواجهات بين منتخبي الأرجنتين والبرازيل لكرة القدم عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم باعتبارها عرضاً كروياً رائعاً بين عملاقين كرويين ولكن مباراة الفريقين اليوم ستكون بالتأكيد أكثر من كونها مواجهة كروية تتسم بالفن والمهارة. ويلتقي الفريقان اليوم بمدينة روزاريو الأرجنتينية في الجولة الخامسة عشرة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وقال المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز: «نريد أن نأكلهم (البرازيل) على أرض الملعب». ووصلت تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم إلى مرحلة حاسمة ومثيرة بالفعل فلم يعد متبقياً أمام أي فريق سوى أربع مباريات. وأصبح المنتخب الأرجنتيني مهدداً بالغياب عن نهائيات كأس العالم التي فاز بلقبها مرتين سابقتين عامي 1978 و1986. وفي تصفيات أوروبا، يستطيع المنتخبان الإيطالي والإسباني التقدم خطوة كبيرة على طريق التأهل نحو النهائيات إذا حقق كل منهما الفوز في مباراته اليوم، بينما لم يعد أمام المنتخبين الفرنسي والبرتغالي أي مجال للتعرض لكبوة جديدة قد تبعدهما عن النهائيات التي تقام فعالياتها منتصف العام المقبل.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©