الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إطلاق خطة لضبط الأمن في طرابلس

إطلاق خطة لضبط الأمن في طرابلس
2 ابريل 2014 00:01
بدأ الجيش اللبناني أمس، انتشارا مكثفا في طرابلس شمال لبنان، في محاولة لوضع حد لجولات المعارك التي تنفجر بين حين وآخر، بين منطقتي باب التبانة السنية المعارضة للنظام السوري وجبل محسن التي يسكنها أغلبية مؤيدة من العلويين، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي كلف القوى الأمنية تنفيذ خطة لضبط الوضع ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة أشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس، بالإضافة الى توقيف المطلوبين. وقال مصدر أمني لبناني لوكالة «فرانس برس» «إن وحدات معززة من الجيش انتشرت في جبل محسن وفي منطقة القبة على أن تستكمل الخطة صباح اليوم الأربعاء بالدخول الى منطقة باب التبانة». وانتشرت على طول الطرق في طرابلس، حواجز مكثفة للجيش والشرطة تقوم بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات، وسط تحليق طوافتين للجيش في سماء المدينة. وأشار المصدر الى أن الجيش داهم منازل رفعت عيد المسؤول السياسي لـ«الحزب العربي الديمقراطي» (ابرز ممثل للعلويين في لبنان) ونجله رئيس الحزب علي عيد والداعية عمر بكري فستق كما داهم منازل مطلوبين وأوقف 23 شخصا على الأقل وصادر أسلحة خفيفة. وهناك مذكرة بحث وتحر صادرة عن القضاء اللبناني في حق رفعت وهو والد علي عيد رئيس الحزب للتحقيق معه في مسألة اختفاء أشخاص مقربين منه متهمين بالتورط في تفجيرين وقعا أمام مسجدين في طرابلس في اغسطس. وقطع الجيش كل الطرق المؤدية الى جبل محسن والقبة ومنع الدخول إليهما. كما منع وسائل الإعلام التي لم تحصل على ترخيص من قيادة الجيش من الدخول وتغطية عملية الانتشار. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية «أن الجيش قام بإزالة التحصينات والحواجز من جبل محسن والقبة التي كانت تستخدم لإطلاق القذائف الصاروخية، وأضافت انه منذ ساعات الصباح الأولى بدأت وحدات الجيش الانتشار في محاور البقار والريفاو والمنكوبين والشعراني، وأشارت الى أن وحدات الجيش المدعومة بعناصر من قوى الأمن الداخلي قامت بنشر نقاط ثابتة في كل أحياء طرابلس وسيرت دوريات داخل جبل محسن، لكن بحلول العصر لم تكن القوى الأمنية قد تمكنت من الانتشار في باب التبانة حيث تظاهر مئات السكان ضد دخول الجيش إليها. وذكرت تقارير أمنية أخرى أن قوة كبيرة من الجيش انضمت للقوة الموجودة في طرابلس عددها نحو 1400 عنصر وفيها 63 ضابطا لدعم تنفيذ الخطة الأمنية. وقال الجيش في بيان نشر بموقعه على الانترنت إن الإجراءات الجديدة التي تطبق بالتعاون مع هيئات أمنية أخرى تتضمن تسيير مزيد من الدوريات وإقامة نقاط تفتيش أكثر والقيام بمداهمات لما يشتبه أنه مخابئ للمتشددين. من جهة ثانية، اعتقل الجيش اللبناني مساء امس الأول ثلاثة مسلحين سوريين في بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن الجيش أطلق النار على سيارة في عرسال قادمة من سوريا لم تمتثل لأوامر الحاجز، مما أدى إلى إصابتها في إطارها، وتعطيل حركتها، واعتقل 3 مسلحين كانوا في داخلها. وجاء الحادث بعد ساعات بعد ضبط الجيش سيارة مفخخة في وادي حميد في جرود عرسال. وقرر مجلس الوزراء اللبناني امس قبول الهبة السعودية المقدمة إلى الجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار. وقال وزير الإعلام رمزي جريج، عقب انتهاء الجلسة، إن مجلس الوزراء الذي اجتمع برئاسة الرئيس ميشال سليمان قرر قبول الهبة المقدمة لصالح الجيش اللبناني. في وقت أجرى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام مباحثات مع وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي التي اكدت على التطلعات المستقبلية لدعم الجيش اللبناني وبناء قدراته، خاصة أن هناك مؤتمراً سيعقد في أبريل الجاري لدعم الجيش اللبناني، كما سيعقد مؤتمر آخر في يونيو المقبل، وهذا أمر مهم جداً خاصة أنه يضمن استقرار لبنان. كما أكدت استمرار إيطاليا في تأييد مهمة قوات الطوارئ الدولية «يونيفل» اضافة الى دعم المساعدة الإنسانية للنازحين السوريين، وفقا لتطلعات وطلبات الحكومة اللبنانية. من جهته أعلن السفير البريطاني في لبنان توم فلتشر أن بلاده خصصت خمسة ملايين جنيه استرليني لدعم المجتمعات المضيفة للاجئين. وقال خلال زيارته أمس منطقة بر الياس في وادي البقاع شرق لبنان والقريبة من سوريا، حيث اطلع على وضع النازحين السوريين «إن برنامج المساعدات سيتطرق إلى الحاجة لتوفير المزيد من الخدمات الأساسية في المناطق الأكثر تضررا من تدفق اللاجئين». ولفت في بيان إلى أن قيمة المساعدات البريطانية الآيلة إلى مواجهة الأزمة الإنسانية في لبنان بلغت 129 مليون جنيه استرليني، وساهمت في مساعدة الآلاف من اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة من خلال المنظمات الدولية غير الحكومية. وأضاف «في الوقت الذي يوشك فيه لبنان على استضافة مليون نازح سوري، أود تكرار التزام المملكة الدائم في الاستجابة لتدفق اللاجئين السوريين، كما نثني أيضا على جهود المجتمعات اللبنانية التي تتحمل العبء الأكبر والتي استجابت لأزمة اللاجئين السوريين بسخاء، ولن ندع لبنان يقف وحده في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية وسنواصل تشجيعنا لجميع الشركاء للاستجابة لها. (بيروت - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©