الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة أنجام: المطبخ الإيراني متنوع بفضل الموقع الجغرافي

فاطمة أنجام: المطبخ الإيراني متنوع بفضل الموقع الجغرافي
5 سبتمبر 2009 01:43
الطعام مادة أساسية يومية لحياة الإنسان، وأنواع الطعام في العالم لا يمكن أن تحصى، فهي كثيرة ومختلفة باختلاف البلدان وتنوع منتجاتها، ويأتي هذا التنوع من تعدد الشعوب واختلاف عاداتهم. والطعام الإيراني من أغنى الأطعمة وأكثرها تنوعا في المنطقة، ووفق فاطمة أنجام زوجة السيد شريف فإن هذا التنوع الكبير بالمأكولات الإيرانية عائد إلى مساحة البلاد الواسعة وغنى ثروتيه النباتية والحيوانية، فضلا عن تأثرها بعادات جيرانها العرب من الغرب، والأتراك من الشمال، والهند من الجنوب. وتضيف أن تحضير الطعام عند العائلات الإيرانية يتطلب وقتا وجهدا كبيرين. وتقول أنجام: «من الناحية التاريخية يوجد تشابه وتداخل مع المطبخ العثماني من جهة واليوناني من جهة ثانية. وفي شهر رمضان المبارك، لابد من طبخ الأرز بأنواعه المختلفة ليكون طبقا رئيسيا كل يوم على المائدة، وهو يخلط بمكونات (بالو)، وإذا أضيف اللحم أو بعض العصائر إلى طبق الأرز نسميه (تشيلو)، وأكثر الأطباق شهرة هو ( تشيلو كباب). ولأن الأرز أكثر الأغذية شعبية في المطبخ الإيراني، فهو شهي ولذيد ويقدم بأساليب عديدة ومتنوعة، منها ما هو مخلوط مع الأعشاب مثل النعناع، الزعفران، القرفة، والشبت، ومنها ما يخلط مع الفواكه، بما فيها لب البرتقال، والكرز، والجوز، الزبيب، والمكسرات». وتؤكد أنجام أن «الطبق الأهم في رمضان كباب اللحم المشوي (كباب كوبيديه) وهو قريب الشبه جدا إلى كثير من أنواع الكباب في تركيا ولبنان وسوريا وفلسطين. وبعده صحن البرياني وهو مشهور أيضا في الخليج والمنطقة كلها، وعندنا أيضا ورق العنب». وعن أسباب تنوع المطبخ في بلادها، تقول: «كل منطقة في إيران لها مطبخها وتقاليدها المحلية الخاصة بها حسب توفر منتوجات المنطقة وعادات شعبها في تحضير السلطات والحلويات والمشروبات والمطيبات وغيرها من أطباق الكباب والحساء. وتعرف من الأطباق «تشيلو كباب» (Chelow kabab) الذي يعني اسمه «كباب مع أرز إيراني» (تشيلو). ويعتبر هذا الطعام طبقا تراثيا بجدارة، وهو عبارة عن طبق مصنوع من الأرز البسمتي المطبوخ على البخار مع الزعفران وبعض الزبدة، إلى جانب مختلف أنواع اللحم المشوي. ومن التقاليد القديمة وضع بيضة على الأرز إلى جانب بعض البندورة المشوية والسماق». ولا تكتفي أنجام بهذ الشرح، بل تشير إلى طبق خاص وهو الكفتة، وعنه تقول:«مكوناته من اللحم المفروم (غنم أو بقر) المخلوط بالبصل المفروم والملح مع إضافة التوابل في أكثر الأحيان، وخاصة الفلفل الحار والبقدونس. ومن المقبلات (كش) من الباذنجان المغلي مع الثوم، ويطحن عليه قليل من الفلفل الأبيض وعصير الخل الفريش (الطازج)». وتضيف أنجام: «نركز في السحور على الأكلات الخفيفة مثل الأجبان، واللبنة تعتبر شعبية جداً في إيران وتستعمل بطرق متنوعة، تؤكل مع الحساء وفي آخر الوجبة، أو مخلوطة بالماء لتصبح شرابا يضاف إليه النعناع اليابس. وهناك أيضا وجبات ما بعد طعام الإفطار مثل الحلويات، المعجنات، المربى، وحلوى العسل، والبقلاوة، أو كوتاب، فالوذج، وآيسكريم الورد الأكثر إنعاشاً ويعتبر من الأكلات الشعبية. وأخيراً كوب من الشاي الشعبي التقليدي معمول في إبريق خاص (السماور) ويقدم في أكواب شاي صغيرة مزخرفة وبجانبها قطع من السكر»، موضحة أنهم يتناولون الفواكه بأنواعها على طاولة الإفطار. ويتحدث شريف عن العادات الرمضانية فيقول إنها «لم تتغير كثيرا عن الماضي، فالاحتفالات الشعبية بهذا الشهر الكريم كثيرة وعفوية، كما أن الجميع يحافظ على التمسك بالشعائر الدينية، والزيارات بين الأهل والأصدقاء، كما أن أعمال البر والإحسان والصدقات تأخذ طريقها إلى الناس المحتاجين من دون إعلان».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©