الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العلاج الطبيعي يحسن القدرة الوظيفية لعضلات المعاقين

العلاج الطبيعي يحسن القدرة الوظيفية لعضلات المعاقين
26 مارس 2011 22:11
أبوظبي (الاتحاد) - العلاج الطبيعي عنصر مهم في عملية التأهيل وهو ضرورة أساسية لذوي الإعاقات الحركية، حيث يمكنه تحقيق نتائج واضحة في إعادة قدرة الطفل على الاعتماد على الذات والاستقلالية عن الآخرين. ورغم أن العلاج الطبيعي، لا يقدم الشفاء الكامل لطفل الشلل الدماغي إلا أنه يحسن بدرجة هائلة قدرات الطفل ما يتيح له آفاقا جديدة في التعليم والتواصل والاندماج مع بيئته ليصبح فردا معتمدا على ذاته ومنتجا في المجتمع. دور فعال تتحدث أخصائية العلاج الطبيعي نجوى طه عن وجود عدة وسائل وطرق في العلاج الطبيعي، من بينها العلاج اليدوي، أي عن طريق عمل المساجات للمعاق، فضلا عن استخدام الأجهزة الحركية وهي عبارة عن تقنيات لتقويم العضلات وأجهزة المشي وأجهزة تقويم الأطراف العلوية والسفلية، والأجهزة الكهربائية التي تقسم إلى عدة تخصصات وهي العلاج بواسطة الأجهزة فوق الصوتية، والعلاج بالكهرباء، والعلاج بالأشعة فوق البنفسجية، والعلاج بالموجات القصيرة، والعلاج بالشمع الحار لتخفيف الألم وزيادة الدورة الدموية. وتشير إلى أن برامج العلاج الطبيعي تقوم بدور فعال في الوقاية من الأمراض النفسية حيث تشتمل على تمارين الأوضاع المناسبة للمفاصل والمدى الحركي لها، مضيفة أن هنالك إعاقات تحتاج إلى أكثر من نوع من العلاج الطبيعي كالإعاقة البصرية، تختلف جرعاتها من درجة إعاقة إلى أخرى، لأن احتياج كل حالة لنوع معين من العلاج يختلف حسب نوعية الأثر الذي تركته الإعاقة ومدى شدته وعمر المعاق ومتى بدأ العلاج الطبيعي. أهداف العلاج ولفتت طه إلى أن العلاج الطبيعي لا يعمل بالضرورة على شفاء المريض بشكل تام، ولكنه في كل الأحوال يساعده على تحريك الأطراف والأجزاء المختلفة من الجسم ويقلل من تيبس المفاصل وتصلب العضلات ويمنع حدوث كثير من المضاعفات التي تؤدي إلى آثار جانبية يصعب تفاديها في حالة التأخير أو الإهمال. أوضحت طه أن دور المعالج الطبيعي يتمثل في مساعدة المريض على الاستفادة من القدرة على الحركة مثل بناء قدرة عضلية كماً وكيفاً، وذلك بعمل التمارين اللازمة لزيادة مدى تحرك المفصل ومجموعة معينة من عضلات الجسم كما أنه يقوم بتقييم التوازن خلال الجلوس والقيام ويشمل التدريب على الكرسي المتحرك وعمل التمارين التي تساعد على استقامة القامة بمساعدة أو بدون مساعدة الأجهزة وذلك لتقليل التقلص العضلي وزيادة القدرة والتوافق العضلي. وأشارت الأخصائية إلى أن أهداف المعالج الطبيعي من العلاج تقسم إلى قسمين: أهداف قصيرة المدى تتحقق خلال 3-6 أشهر، وأهداف بعيدة المدى، وهي التي يسعى المعالج لتحقيقها في فترة 6-12 شهرا، وتتمثل هذه الأهداف بشكل عام في المحافظة على ليونة المفاصل، ومنع حدوث تشوهات في المفاصل، والعمل على استطالة عضلات الجذع والأطراف، وتطوير القدرات الحركية والعقلية للطفل حسب سلم تطور الطفل، فضلاً عن تطوير التوازن في الجلوس والوقوف والمشي، وتقوية عضلات الجسم، ومنع حدوث مضاعفات في الجهاز التنفسي. ومن الطرق العلاجية التي يقوم المعالج بتطبيقها، توضح الأخصائية أنها تقوم على عمل تمارين سلبية للمريض، وهي عبارة عن تكرار الحركات لكل مفصل عدة مرات وفي عدة اتجاهات، بالإضافة إلى التمارين الذاتية أو الفاعلة، وهي التي يتم تعليمها للطفل ويقوم بأدائها لوحده. والتمارين السلبية الذاتية، وهي التمارين التي يقوم بها الطفل باستعمال الطرف القوي لمساعدة الجزء الضعيف، مضيفة أن ثمة طرقا أخرى للعلاج الطبيعي تتمثل في “البوباث” وهو استعمال الكرة العلاجية، واستعمال لوحات التوازن، واللعب في بركة الكرات، والعلاج المائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©