قرية مرورية للمعاقين تعلمهم قواعد السير في نطاق آمن

فكرة جديدة خرجت من منبع أفكار مؤسسة زايد العليا لرعاية وتأهيل المعاقين، تجلت في إنشاء قرية مرورية حقيقية تتولى تدريب المعاقين على قواعد السير في نطاق آمن خال من المخاطر، يوفر عليهم عناء الذهاب إلى الأماكن المخصصة. (أبوظبي) - افتتح مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لمؤسسة زايد العليا خلال الأسبوع الماضي، قرية مرورية خاصة بتدريب المعاقين على قواعد السير، تم تفعيلها لتكون نموذجا حقيقيا مصغرا للشارع العام بحيث تحتوي على كل ما يحتويه من عناصر كإشارات المرور وعلامات الطريق وممرات المشاة، وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام الطلبة لربط النموذج بالشارع العام والوصول بفئات ذوي الإعاقة إلى الاستقلالية والقدرة والكفاءة في عبور الطريق بأمان، وفهم عناصر الطريق كمادة علمية لا تخلو من أساليب التعلّم عن طريق اللعب. تعليم آمن ساهم في إخراج الفكرة، التي أبدعتها وأعدتها أميمة صوالحة، مدرسة متخصصة في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين، عدة جهات رسمية، حيث تولت بلدية أبوظبي وشرطة مرور العاصمة القيام بأعمال الطرق والإسفلت ووضع الأرصفة، فيما أشرف عدد من أفراد شرطة المرور على سير وتنظيم عملية التدريب. وحول مشروع القرية المرورية وأهميتها تحدثت مديرة المركز هيا عبد الله بني حماد موضحة أن مبادرة إنشاء القرية المرورية جاءت انطلاقا من الاهتمام بتدريب ذوي الإعاقة على قواعد السير والمرور في نطاق آمن خال من المخاطر، وحرصا من المركز على تأمين حق ذوي الإعاقة في الوصول إلى مستوى جيد من القدرة والكفاءة في جميع المهارات التربوية العلمية، مضيفة أن أهمية إيجاد ركن مروري دائم مخصص لهذه الفئة على أرض الصرح العلمي الخاص بهم من شأنها أن توفر عليهم الجهد وعناء الذهاب إلى الأماكن المخصصة للتدريب على قواعد السير وعبور الطريق. وأكدت حماد أن بداية المشروع انبثقت مطلع العام الحالي، مضيفة أنه تم تفعيلها حالياً لتكون نموذجاً مصغراً للشارع العام، حيث تضم كل ما يحتويه من عناصر الطريق كإشارات المرور وعلامات الطريق وممرات المشاة حتى تتاح الفرصة أمام الطلبة لربط النموذج بالشارع العام للوصول بفئات ذوي الإعاقة بكامل الاستقلالية والقدرة والكفاءة إلى عبور الطريق بأمان وفهم عناصر الطريق كمادة علمية لا تخلو من أساليب التعلّم عن طريق اللعب. فيلم وثائقي وقد قدمت معدة فكرة القرية، أميمة صوالحة، خلال الافتتاح فيلما وثائقيا يعرض فكرة وطريقة عمل القرية المرورية، حضره مجموعة كبيرة من العاملين في مؤسسة زايد العليا، وعدد من أفراد شرطة مرور أبوظبي، على رأسهم الرائد عوض البلوشي، مدير إدارة العلاقات العامة، الذي قال خلال الافتتاح إن الاهتمام بالتربية المرورية لا ينبغي أن يقتصر على شريحة واحدة من المجتمع، وإنما يجب أن تمتد التوعية بهذا الشأن لتشمل شرائح المجتمع كافة، خاصة وأن مشكلة الحوادث المرورية باتت تؤرق المجتمع الإماراتي كثيرا، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى جملة من الإجراءات الوقائية والحلول، من بينها عمل المزيد من البرامج التوعوية وذلك لجعل الطرق أكثر أمنا وسلامة للجميع. من جهة أخرى، أشار الرائد البلوشي إلى حملة “مدارس بلا حوادث” التي أطلقت مؤخرا، وذلك بهدف خلق التواصل بين الطلاب والشرطة المرورية، وزيادة وعي الطلاب بالحوادث المرورية وكيفية العبور الآمن. أما بالنسبة لفكرة عمل القرية المرورية، فقد أوضح البلوشي أنها فكرة تستحق الإشادة، كونها تتوجه إلى شريحة مهمة من شرائح المجتمع، وهي فئة المعاقين، والتي تبدو في أمس الحاجة إلى التوعية المرورية من أجل حمايتها.