نأمل ألا يطول انتظارنا لتحرك البلدية وغيرها من الجهات لمساعدتنا نحن الأسر المتضررة من الأمطار الأخيرة التي هطلت على مناطق مدينة خورفكان وغيرها من مدن الساحل الشرقي.
وقد أكد سالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة بالشارقة بأن عدد المتضررين من مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسبوع الماضي وداهمت منازل المواطنين بمنطقة المديفي ومصلى العيد وغيرهما من مناطق مدينة خورفكان، تجاوز 400 أسرة.
ولا ننكر التحرك السريع في الاستجابة للظرف الطارئ من جانب المجلس البلدي بخورفكان والبلدية والجهات الأخرى المحلية والاتحادية، مما ساعد على تجاوز المحنة والخروج منها سريعاً من دون خسائر في الأرواح أو وقوع إصابات.
وقد قامت البلدية بتكريم تلك الجهات المحلية والاتحادية التي شاركت في إزالة آثار الأمطار التي غمرت البيوت ومناطق الكورنيش والشوارع الرئيسية.
وقد كانت منطقة المديفي بخورفكان أكثر مناطق الساحل الشرقي تضرراً، حيث تحولت مياه الأمطار إلى ما يشبه السيول وغمرت البيوت، ما دفع المجلس البلدي والبلدية إلى نقل أكثر من 60 أسرة إلى الفنادق والشقق الفندقية، لحين إزالة الآثار الناجمة عن السيول.
كما وجهت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم محمد خلفان الرومي، العاملين في إدارة الضمان الاجتماعي ومكاتب الشؤون الاجتماعية في الإمارات كافة، بالتنسيق مع الجهات المختصة في الإمارات، للإسراع في اتخاذ الإجراءات العاجلة لإغاثة المتضررين من الأمطار وتقديم العون لهم. انطلاقاً من قانون الضمان الاجتماعي الذي يمنح مساعدة (إغاثة عاجلة) للأسر والأفراد، لمواجهة النكبات والكوارث العامة والخاصة، مؤكدة حرص الوزارة على أمن الأسرة واستقرارها، وتوفير كل أسباب الرعاية لها والعناية بها.
وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً توضح غزارة الأمطار وغرق الشوارع والدوارات والسيول تداهم المنازل وتجرف كل ما هو واقف أمامها، إلى جانب احتجاز عدد من المواطنين مع عائلاتهم وسط بحيرات من المياه.
وكشفت الأمطار الغزيرة ما تعانيه المنطقة من ضعف في بنيتها التحتية، وزاد الأمر تفاقماً، عدم انتهاء عمليات إنشاءات تعبيد الطرق وإصلاحها، وكذلك مشروع الصرف الصحي الذي يستمر منذ أكثر من عامين.وحوصرت المنازل بمياه الأمطار، وتجمعت المياه في بعض الطرق والشوارع الرئيسية والفرعية، ودخول المياه إلى عدد من المنازل.
وكانت آليات الدفاع المدني قد انتشرت للتعامل مع هذه الأوضاع الطارئة في كافة أنحاء المدينة، خلال فترة عدم الاستقرار الجوي، وقد أهاب رجال الدفاع المدني بالجمهور مواطنين ومقيمين ضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء تنقلاتهم بالمركبات وخاصة في الأماكن المنحدرة.
كما علقت الدراسة في إحدى المدارس بالمدينة بسبب انفجار محول كهربائي تسبب في انقطاع تام للتيار الكهربائي وبشكل مفاجئ، مما دفع إدارة المدرسة للسماح للطلبة بالخروج قبل انتهاء الدوام الرسمي حفاظاً على سلامتهم.
ومن هنا نأمل أن تتمكن الجهات المسؤولة من سرعة الانتهاء في معالجة الأضرار، ولكن الأهم من ذلك كله معالجة المشكلة من جذروها بحيث لا تتكرر مستقبلا، ولا نضطر للانتظار طويلا، مع خالص تقديرنا للجهود المبذولة.
أحمد عبدالله الحوسني - خورفكان
عدد اليوم
