السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاقم الخلاف بين أردوغان وحكومة تركيا

23 مارس 2015 01:50
أنقرة (وكالات) أدت دعوة زعيم «حزب العمال الكردستاني» التركي المحظور عبد الله أوجلان بمناسبة رأس السنة الكردية «النوروز» أمس الأول إلى إنهاء تمرد الحزب المستمر منذ عام 1984 في مناطق الأقلية الكردية جنوب شرق تركيا، إلى تفاقم خلاف غير مسبوق بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة التركية،فيما قوبلت بترحيب رسمي وانتقاد حزب معارض. فقد أصبح نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة بولنت أرينج أول مسؤول تركي ينتقد أردوغان علناً، حيث اتهمه أمس الأول بالتدخل في عملية السلام مع الأكراد والادعاء «كذباً» بأنه لا يعلم تفاصيلها. وطلب منه التوقف عن التدخل وإطلاق التصريحات «العاطفية». وقال أرينج «إن تصريحات أردوغان مثل: لا يعجبني ذلك، وأنا لست سعيداً بذلك، عاطفية وهي آراؤه الشخصية». وأضاف «عملية السلام تجريها الحكومة، والحكومة هي المسؤولة عن هذه القضية». ورد أردوغان بقوله في وقت متأخر الليلة قبل الماضية «أنا أتشاور مع شعبي في كل قضية. أنا الرئيس». كما أبدى غضبه بسبب الظهور العلني المشترك في قصر دولماباهشي، مقر رئيس الوزراء في إسطنبول، يوم 28 فبراير الماضي لنائب رئيس الوزراء يالجين اكدوغان ونواب «حزب الشعب الديمقراطي» الكردي المعارض لتلاوة دعوة أوجلان المتمردين الأكراد إلى إلقاء السلاح. وقال «لا أجد الاجتماع الذي جرى هناك صائباً». ولا أعتقد أن صورة نائب رئيس الوزراء وهو يقف، بجانب فصيل برلماني أمر مناسب». وتعليقاً على رسالة أوجلان الجديدة، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال اجتماع عام في إسطنبول، «أنا واثق بأننا سننجح مهما حصل. ينبغي أن ندفن نهائيا الكراهية وثقافة الكراهية والعنف والأسلحة». وقال أرينج «إن هذه الرسالة إيجابية على كل المستويات». وعلى الرغم من دعوات أوجلان المتكررة إلى إقرار السلام والديمقراطية في تركيا، فالطريق نحو تسوية نهائية للنزاع الكردي لا تزال تعترضه عقبات. وطالب أحد ابرز القادة العسكريين للمتمردين الأكراد، وهو جميل بايك، السلطات التركية باتخاذ إجراءات ملموسة قبل إبرام اتفاق سلام. وقال من مقره العام في جبل قنديل شمال العراق «الحل أولا ثم تسليم السلاح». كما طالب «حزب الشعب الديمقراطي» الحكومة بالتخلي عن مشروع قانون «الأمن الداخلي» المثير للجدل والهادف إلى تعزيز سلطات الشرطة. أما رئيس حزب «الحركة القومية» المتشدد المعارض دولت بهجلي، فاتهم، خلال اجتماع للحزب الحكومة، بالخيانة والتوافق مع «حزب العمال الكردستاني» على «تقسيم البلاد». واتهم «حزب العدالة والتنمية» الحاكم وحزب أوجلان بحفر «حفرة لتركيا». وقال «إن الأكراد يستغلون النوروز كمناسبة لتحدي الدولة». وأضاف: «هؤلاء الخونة الذين يلقون بتاريخ تركيا في النار سيحترقون بهذه النار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©