الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا: «تداعيات هائلة وعواقب» إذا أوقفت إيران المفاوضات

أميركا: «تداعيات هائلة وعواقب» إذا أوقفت إيران المفاوضات
23 مارس 2015 01:50
ستار كريم، وكالات (عواصم حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أيه) مساء أمس إيران من أنها ستواجه «تداعيات هائلة وعواقب» إذا أوقفت المفاوضات مع «مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل أزمة برنامجها النووي رفع العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها بسببها وقررت مواصلة جهود تصنيع أسلحة نووية، مؤكداً قدرة الولايات المتحدة على منعها من ذلك. وقال جون برينان لشبكة «فوكس» التلفزيونية الأميركية: «أعتقد أنها (إيران) تدرك أنه ستكون هناك تداعيات هائلة وعواقب إذا قررت التوقف». وأضاف: «الولايات المتحدة تملك أشياء عديدة تستطيع بها منع إيران من الحصول على قنبلة نووية. لقد أوضح الرئيس (الأميركي باراك) أوباما بشكل جلي للغاية أننا سنمنع إيران من الحصول على نوع السلاح النووي الذي كانوا على وشك الحصول عليه؛ ولذلك فإذا قرروا السير على هذا الطريق، فهم يعلمون أنهم يخاطرون». ورداً على سؤال عن سجل الولايات المتحدة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، أقر برينان بأن (سي. آي. أيه) لم تقم تاريخياً بهذه المهمة كما يجب. وقال: أعتقد أننا تعلمنا من بعض هذه التطورات خلال العقد الماضي. نستطيع الآن أن تكون لدينا خطة أفضل وفرصة أفضل للتحقق من بعض الأمور التي يقولون: إنهم سيفعلونها ولن يفعلوها. وسئل عن التقارير بشأن موقع نووي سري قُرب طهران، فقال: «أنا واثق بأن لدينا فهماً جيداً لما يتضمنه البرنامج النووي الإيراني». ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بالقلق من احتمال بدء سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط، قال برينان: «إن الشركاء في الخليج ومن بينهم السعودية واثقون بأن الولايات المتحدة ستتحرك كضامن لأمن المنطقة». وأضاف: «سنبقى على اتصال وثيق، وأنا واثق بأن السعوديين سيكونون شريكاً ولاعباً مسؤولا في المنطقة». وقد أعرب أوباما، في مقابلة مع صحيفة «هافنجتون بوست» الإلكترونية الدولية عن بعض التفاؤل إزاء تقدم في المفاوضات، مؤكداً أن فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأُسبوع الماضي لن يعرقلها. وقال: «لا أعتقد أنه سيكون لذلك تأثير كبير». وأضاف: «من الواضح أن هناك شكوكاً جدية في إسرائيل بشكل عام حول إيران، وهذا أمر مفهوم. فإيران أدلت بتصريحات دنيئة وتصريحات معادية للسامية وتصريحات حول تدمير إسرائيل». وتابع: «لهذا السبب تحديداً قلت، حتى قبل أن أصبح رئيسا، إن إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً». وقال أباما: «ما سيكون له تأثير على إمكانية توصلنا إلى اتفاق هو بشكل أولي استعداد إيران لأن تبرهن للعالم أنها لا تقوم بتطوير السلاح النووي، وإذا كان باستطاعتنا التحقق من ذلك بشكل دقيق وباستمرار». وأضاف: «بصراحة، لم يقدموا حتى الآن التنازلات التي أعتقد أنها ضرورية للتوصل إلى اتفاق نهائي ولكنهم تحركوا، لذلك يبقى هناك احتمال لبلوغ الاتفاق». وأكد وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني ديفد هاموند والفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير والمنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، في بيان مشترك بعد اجتماعهم في لندن الليلة قبل الماضية، أن «تقدماً كبيراً تحقق في نقاط أساسية، ولا تزال هناك نقاط مهمة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها. الآن حان لأن تتخذ إيران بشكل خاص قرارات صعبة». وأضافوا: «لن نعقد اتفاقاً سيئاً مع إيران لا يفي بخطوطنا الحمراء، ونؤكد ضرورة التوجه نحو هدف واحد يتمثل في ضمان الاستخدام السلمي للنشاط النووي الإيراني وأي حل يجب أن يكون شاملاً ودائماً ويمكن التحقق منه. لا يمكن لأي من دولنا إبرام اتفاق لا يلبي هذه الشروط». وقال: شتاينماير: «لقد بدأ الشوط الأخير من اللعبة. لأول مرة خلال أعوام كثيرة من المفاوضات أصبح الحل الدبلوماسي في متناول اليد وممكناً تحقيقه». في الجانب الآخر، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهاماً من ممثل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية خامنئي في صحيفة «كيهان» الإيرانية الرسمية المحافظة حسين شريعتمداري بأنه محمد سلم أميركا والدول الغربية الكبرى «شيكاً أبيض» لتضمين بند رفع العقوبات في الاتفاق المنشود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة القاضي باستخدام القوة العسكرية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال شريعتمداري: «إن قبول إيران بالفصل السابع يعني اعترافا ضمنيا بجميع التهم الأميركية والغربية ضدها». وقال ظريف في صفحته على موقع «فيسبوك» رداً على سؤال متصفح إيراني بهذا الشأن: «صحيح إننا نقف خلف وفدنا النووي ونقدم الدعم له، لكننا لن نسمح أبداً ببيع بلدنا وسمعتنا وكرامتنا لقاء الحصول علي اللحم والرز، وقبول إيران بالفصل السابع لا يعني أبداً الاعتراف بأن برنامجها النووي غير سلمي». وأوضح أن «إصدار العقوبات الدولية تم في عهد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بموجب الفصل السابع، ولذلك سيكون رفعها بموجبه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©