الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستحوذ على 53% من أعمال الطيران الخاص بالمنطقة

الإمارات تستحوذ على 53% من أعمال الطيران الخاص بالمنطقة
17 مايو 2010 22:00
تستحوذ الإمارات على 15 شركة طيران خاص من بين 28 شركة تعمل في القطاع بمنطقة الشرق الأوسط، بحصة 53%، بحسب علي أحمد النقبي رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط. وأوضح النقبي خلال مؤتمر الطيران الخاص في الشرق الأوسط بدورته الأولى بأبوظبي أمس، أن قيمة عدد ساعات الطيران المباعة بالقطاع بلغت خلال العام الماضي نحو 500 مليون دولار على مستوى المنطقة، مع توقعات أن تصل إلى مليار دولار بحلول 2019. وافتتحت أعمال المؤتمر بمشاركة 18 دولة عربية وأوروبية في جزيرة ياس. وقال النقبي “إن الامارات تعد الأولى عربيا وإقليميا في قطاع الطيران الخاص، حيث تمتلك نحو 53% من شركات الطيران العاملة في القطاع بالمنطقة”، كما يتوفر بها أول مطار للطيران الخاص في الشرق الأوسط وهو مطار البطين الذي يعمل به حاليا 4 شركات طيران خاص. ويعد مطار البطين الخاص في أبوظبي هو أول مطار متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يقع المطار على بعد 5 كيلومترات من قلب المدينة التجاري لإمارة أبوظبي، عاصمة الدولة، كما أنه مجهز بأجهزة نظام الهبوط وأنظمة تحديد المواقع، ويوفر أكثر من 90 موقع لوقوف الطائرات وأماكن الصيانة والحظائر لمختلف أحجام الطائرات، إضافة إلى 20 موقفا مسقفا. وأضاف أن الامارات تعد أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط يطير منها رحلات الطيران الخاص إلى أوروبا، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية تعد الدولة الثانية عربيا في قائمة الدول التي لديها شركات طيران خاص بالمنطقة. وتابع النقبي بالقول “لقد أصبحت العاصمة أبوظبي واحدة من أهم الوجهات الدولية بالنسبة للقطاع، كما تكشف الخطط الاستراتيجية لشركة أبوظبي للمطارات عن مدى عمق الرؤى والأفكار الهادفة إلى النهوض بهذه الوجهة واستيعاب المتطلبات المستقبلية لسوق السفر”. ونوه إلى أن مطار البطين للطيران الخاص يعد واحداً من أهم المرافق الفريدة في المنطقة، والتي ستسهم بشكل كبير في تلبية هذه المتطلبات. ففي ظل عمليات التوسعة لتطوير بنيته التحتية، سيصبح المطار قادراً على خدمة هذا القطاع المتنامي بجميع أشكاله ومن ضمنها استضافة معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص في 2012. وأشار النقبي إلى أن عدد الطائرات المتوفرة بالإمارات لشركات الطيران الخاص تبلغ 142 طائرة من 450 طائرة بالمنطقة بما يمثل 31% من إجمالي عدد الطائرات العاملة في الطيران الخاص. وتوقع أن يصل عدد طائرات الطيران الخاص لنحو 1350 طائرة بحلول 2019، مقابل 450 طائرة حاليا وذلك وفقا لنتائج الدراسة التي أجراها اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط بشأن تطورات القطاع واحتياجاته خلال 10 سنوات مقبلة. ونوه النقبي إلى أن اتحاد الطيران الخاص الذي يضم في عضويته 22 دولة عربية وأفريقية تأسس في يونيو من عام 2006 يعمل على رفع الوعي بأهمية الطيران الخاص في المنطقة، وتمثيل الدول أعضاء الاتحاد أمام الهيئات والاتحادات الدولية وحل مشاكل المشغلين في قطاع الطيران الخاص وتنظيم عملية الطيران الخاص في المنطقة. من جهته، قال الدكتور عثمان محمد الخوري نائب المدير العام في مركز الخليج لدراسات الطيران “إن المركز بصدد إطلاق برامج الدراسات العليا نهاية العام الجاري، في النقل الجوي وإدارة قطاع الطيران، وذلك بالتعاون مع بعض الجامعات الدولية المتخصصة في القطاع”، لافتا إلى أن المركز يقدم حاليا برامج تدريبية لجميع أنواع الأعمال في قطاع الطيران. وأوضح أن شركة أبوظبي للمطارات “أداك” والتي يتبعها المركز تشرف على 5 مطارات في الإمارة هي مطار أبوظبي الدولي ومطار البطين الخاص ومطار العين للشحن وشركات الطيران الاقتصادي ومطار صير بني ياس والخاص بالرحلات الترفيهية ومطار دلما للخدمات المحلية. وأضاف أن المركز يوفر البرامج التدريبية لجميع الخدمات بتلك المطارات. وذكر أن فترة الدورة التدريبية التأهيلية تتراوح بين 5 إلى 30 يوما، كما أن المركز يعمل وفقا لثلاثة محاور جوهرية تتضمن النقل الجوي والإدارة وبرامج مصممة من جانب الشركاء الاستراتيجيين وبرامج خاصة بمطارات أبوظبي، إضافة إلى الحلقات الدراسية والندوات والمؤتمرات والتي يتم التنسيق فيها مع الخبرات الدولية لديها معرفة بمنطقة الشرق الأوسط ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطيران في المنطقة. يذكر أن مركز الخليج لدراسات الطيران المعتمد من قبل منظمة الطيران المدني الدولية تأسس كمركز متميز لخدمة الاحتياجات التدريبية لشركة أبوظبي للمطارات والشركات التابعة لها والشركات المتخصصة في قطاع الطيران ومجال النقل الجوي وإدارة المطارات في منطقة الخليج العربي. وعمل المركز على بناء علاقات استراتيجية مع منظمات دولية متخصصة في التدريب والتعليم لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية في القطاع وتقديم دورات متقدمة في منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال دوراته المتقدمة والدورات التي يوفرها شركاء جيكاس، يعمل مركز الخليج لدراسات الطيران على تقديم برامج تدريبية فعالة من حيث التكلفة للتصدي لتحديات صناعة الطيران في القرن الحادي والعشرين. ويوفر مركز الخليج لدراسات الطيران، الذي يتخذ من مطار البطين للطيران الخاص مقراً له، للطلبة فرصة فريدة للتعرف على العمليات التشغيلية في أحد المطارات الدولية الرائدة، كما يقدم المركز برامج تدريبية مستمرة لتلبية احتياجات شركات الطيران الشحن الجوي إدارة المطارات السلامة والأمن. وذكر الخوري أن قطاع الطيران الخاص يحتاج إلى فئة مؤهلة للتعامل مع احتياجات خدمات رجال الأعمال، مستعرضا خلال المؤتمر الدور الحيوي لمركز الخليج لدراسات الطيران والرؤية الاستراتيجية الرامية إلى تطوير المركز ليصبح واحداً من أهم مراكز التدريب الرائدة المتخصصة في قطاع الطيران بالمنطقة. وأوضح أن “شركة أبوظبي للمطارات تولي اهتماماً بالغاً بتطوير خبرات وصقل مهارات الكوادر البشرية والاستثمار في هذا المجال من أجل دعم خطط تطوير المطارات والمنظمات المتخصصة في قطاع الطيران ومجال إدارة الطيران. وتناول المتحدثون الرسميون من شركة أبوظبي للمطارات (أداك) خلال المؤتمر مستقبل قطاع الطيران الخاص وسلطوا الضوء على احتياجات سوق السفر حالياً من خلال دعم مشاريع تطوير المطارات والاستثمار في مجال التدريب، إضافة لإطلاع المشاركين في المؤتمر على استراتيجيات وأطروحات عملية دقيقة من أجل تلبية الاحتياجات المختلفة لقطاع الطيران وسوق السفر. وتتولى أبوظبي للمطارات “أداك” التي تأسست في مارس من عام 2006 مهمة تطوير البنية التحتية للطيران والنقل الجوي في الإمارة، كما تتولى مسؤولية تشغيل وإدارة المطارات الدولية في مدينتي أبوظبي والعين منذ شهر سبتمبر من العام 2006. ويخضع مطار أبوظبي الدولي حالياً إلى أكبر عملية إعادة تطوير وتوسعة على الإطلاق بمليارات الدولارات. وتهدف هذه العملية في المقام الأول إلى زيادة مجمل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 20 مليون مسافر سنويا. وحتى الآن، فقد أنجزت الشركة بنجاح أعمال المدرج الثاني لمطار أبوظبي الدولي ومبنى المسافرين الثالث. وقدمت “أداك” ورقة عمل بعنوان “تحويل وتطوير المطارات”، حيث استعرضت أبرز المواضيع المتعلقة بإدارة وتطوير قطاع الطيران الخاص. كما تم تسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه مطار البطين من حيث استحقاقه على ترخيص للعمليات المدنية من هيئة الطيران المدني وخططه التطويرية، مما يسهم في سهولة تنقل ووصول المسافرين إليه، إلى جانب الدور الحيوي لمطار البطين في قطاع الطيران الخاص بالمنطقة. كما ناقش المتحدثون من “أداك” التحديات التي تمت مواجهتها لتحويل مطار البطين للطيران الخاص إلى مطار متميز لخدمة رجال الأعمال، واختلاف الخصائص المتعلقة بتطوير المطار الخاص وعملياته وخدماته عن عمليات وخدمات المطارات التجارية الأخرى، فضلا عن استعراض الخطط الاستراتيجية المستقبلية لتطوير مطار البطين للطيران الخاص، والذي شهد زيادة حركة الطائرات بنسبة 30% خلال الربع الأول من العام الجاري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©