الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد يوقع مذكرتين لتأسيس لجنة مشتركة وفتح مكتب تمثيلي لغرفة تجارة دبي في إثيوبيا

عبدالله بن زايد يوقع مذكرتين لتأسيس لجنة مشتركة وفتح مكتب تمثيلي لغرفة تجارة دبي في إثيوبيا
23 مارس 2013 10:59
استقبل الرئيس آتو جيرما ولدجيورجيس رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بقصر الرئاسة في العاصمة أديس أبابا، امس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في ختام جولة لعدد من الدول الأفريقية شملت أنجولا وزامبيا. ونقل سمو وزير الخارجية تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس الإثيوبي وحرص سموه على نمو العلاقات وتطويرها بين دولة الإمارات وإثيوبيا بصورة خاصة وبينها ودول القارة الأفريقية بصورة عامة. من جانبه، حمل الرئيس الإثيوبي سموه تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة المزيد من الرقي والتقدم والازدهار. وثمن الرئيس آتو جيرما ولدجيورجيس زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له لبلاده، مؤكداً على أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك معرباً عن ثقته في إنها ستكون لها نتائج مثمرة في تطوير علاقات التعاون الثنائي بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وتم خلال اللقاء استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين وسبل تمتينها في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة الأوضاع في القرن الأفريقي. كما التقى سمو وزير الخارجية معالي هيلا ماريام ديسالجن رئيس وزراء إثيوبيا حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها. واجتمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بعد ذلك، على حدة مع كل من معالي برهان جبر كريستوس وزير الدولة للشئون الخارجية ومعالي ديريبا كوما هي وزير النقل ومعالي عبدالفتاح عبدالله حسن وزير العمل والشؤون الاجتماعية ومعالي أتوسفيان أحمد وزير المالية والتنمية الاقتصادية والاستثمار حيث تم خلال هذه اللقاءات بحث سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة وفي قطاعات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والنقل والطيران والعمالة وغيرها. وقد وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي برهان جبر كريستوس مذكرتي تفاهم للتعاون بين البلدين تهدف الأولى إلى تأسيس لجنة مشتركة فيما تهدف الثانية إلى تمكين غرفة تجارة وصناعة دبي من فتح مكتب تمثيلي لها في إثيوبيا. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية مع إثيوبيا، موضحا أن التوقيع على الاتفاقيات خطوة هامة في هذا الصدد. من جهته قال معالي برهان كريستوس “إن مذكرتي التفاهم تهدفان إلى إنشاء لجنة مشتركة للتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية”. وأضاف “إن افتتاح مكتب ممثل غرفة تجارة وصناعة دبي هنا في إثيوبيا سيساعد على تعزيز ودعم الاستثمار والتجارة المزدهرتين بين البلدين” . وقال إن الغرفة ستكون جسرا بين القطاع الخاص في كلا البلدين. مقال صحفي وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، في مقال لسموه نشرته صحف “ اثيوبيا هيرالد“ و”أديس زمن” و “العلم”، حرص واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز علاقتها مع إثيوبيا لما فيه مصلحة البلدين. وأشار سموه إلى أن إثيوبيا تتمتع بموارد طبيعية وفيرة وبأجيال شابة وموهوبة، ما يجعلها وجهة استثمارية جاذبة لأصحاب الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه “لطالما كانت إثيوبيا بوتقة ثقافية واقتصادية، ومع وجود أكثر من ثمانين مجموعة عرقية، يحق لإثيوبيا أن تفخر، لكونها أمة متسامحة ومنفتحة على العالم”. وفيما يلي نص مقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان “ بعد زيارتنا خلال الأسبوع الجاري لدولتين في أفريقيا لا يمكننا اختتامها بمكان أفضل من إثيوبيا، موقع إثيوبيا على مفترق الطرق، حيث يلتقي فيها الشرق بالغرب والجنوب بالشمال، والتي لطالما كانت بوتقة ثقافية واقتصادية، ومع وجود أكثر من ثمانين مجموعة عرقية يحق لإثيوبيا أن تفخر لكونها أمة متسامحة ومنفتحة على العالم، فمن المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفة أن تم اختيار أديس أبابا مقراً للاتحاد الأفريقي، ومن قبل ذلك منظمة الوحدة الأفريقية. دولة الإمارات العربية المتحدة التي أمثلها تتشابه مع إثيوبيا في الخصائص السابقة، حيث إنه وبالرغم من كون دولة الإمارات العربية المتحدة مجتمعاً عربياً مسلماً، إلا أنه لدينا مجتمع منفتح ومتسامح، حيث تعيش في بلادنا شعوب من مختلف أنحاء العالم يمارسون شعائرهم الدينية بحرية تامة في مساجدهم وكنائسهم ومعابدهم. التجارة الحرة لدينا في دولة الإمارات العربية المتحدة اقتصاد مفتوح يدعم التجارة الحرة، حيث لدينا أكثر من ثلاثين منطقة حرة تستقطب رواد وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم للاستثمار والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة .. وبينما نقوم بتنويع مصادر افتصادنا، فإننا ندرك قيمة كوننا مركزاً عالمياً للتجارة، بما يعزز مكانتنا من خلال التنافسية العالمية. إن هذه السمات المشتركة بين البلدين توفر فرصة ممتازة للتعاون بين بلدينا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. هناك علاقات وروابط وطيدة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، حيث يقيم أكثر من مائة ألف إثيوبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي عام 2011 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قرابة المليار دولار، وهناك نحو مائة شركة من دولة الإمارات العربية المتحدة مسجلة في إثيوبيا، وأنا على ثقة بوجود مجال واسع لإثيوبيا للعب دور محوري في المنطقة يمكن من خلاله تعزيز شراكتنا. رغم ذلك فإننا نريد لهذه الروابط أن تزداد نمواً، ولذلك فإنه يسعدني أن أؤكد خلال زيارتي لإثيوبيا أنني سأقوم بالتأكيد للمسؤولين والأصدقاء الإثيوبيين على حرص واهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز علاقتها مع إثيوبيا، لما فيه مصلحة البلدين. تتمتع إثيوبيا بموارد طبيعية وفيرة وبأجيال شابة وموهوبة، ما يجعلها وجهة استثمارية جاذبة لأصحاب الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن نمو الاقتصاد الإثيوبي بمعدل 10 بالمائة منذ العام 2003 هو محط إعجاب بكل المقاييس، إضافة إلى أن أعمال الإنشاءات والتطوير في البنى التحتية لفتت أنظار الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة واهتمامهم، خاصة الأحواض الجافة و المطارات. البنى التحتية تعد البنى التحتية في مجال النقل أمراً هاماً لتحفيز السياحة والاستثمار حيث يمر الملايين من المسافرين عبر المطارات في دولة الإمارات العربية المتحدة سنوياً، مستفيدين من سياسة الأجواء المفتوحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورغم أن بعض هذه الرحلات تأتي من اثيوبيا وإليها، فإننا نرى أن زيادة الرحلات الجوية بين البلدين سيعزز الحركة التجارية والاستثمارية. وفي ضوء ذلك، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى للاتفاق مع السلطات الإثيوبية للسماح للاتحاد للطيران الناقل الوطني لدولة الإمارات بتسيير رحلات إلى أديس أبابا، ما يسهم في زيادة أعداد المسافرين من السياح والمستثمرين، من وإلى عاصمتنا أبوظبي. هذا النوع من التعاون الاقتصادي يفيد الجانبين، ويعتبر مكملاً للتعاون السياسي المهم بين البلدين . إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي ثاني دولة عربية غير إفريقية تنضم كمراقب في الاتحاد الأفريقي، ما يوفر الكثير من فرص التعاون بما في ذلك في الصومال، حيث تعتبر إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة من الدول التي تسعى لتحقيق الاستقرار في الصومال. يمكن إحداث نقلة نوعية في المنطقة، من خلال العمل المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا، دعونا نتطلع إلى بناء علاقات أقوى من أي وقت مضى بين بلدينا من أجل ازدهار مواطنينا واستقرار منطقتنا المشتركة.
المصدر: أديس أبابا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©