الجيش الإسرائيلي يمنع الاقتراب من حدود غزة

قرر الجيش الإسرائيلي منع مواطني قطاع غزة من الاقتراب إلى مسافة تقل عن 300 متر من الحدود مع القطاع، وندد القطاع الزراعي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة بهذا القرار، واعتبرته شبكة المنظمات الأهلية في بيان صحفي: ''إمعانا في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بحق أبناء شعبنا واستمرارا في انتهاك كافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية''· وأشارت الشبكة إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها المزارعون في الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة ''الأمر الذي يعني تجفيفها وإلحاق المزيد من الخسائر بالقطاع الزراعي''· وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف هذا القرار· واستشهد الفتى طارق عابد عدوان (14 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع، إثر انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال في منطقة الشوكة شرق رفح جنوب قطاع غزة· وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، دون وقوع إصابات، في خرق للتهدئة مع المقاومة· وأكد نزار عايش نقيب الصيادين، أن الزوارق الحربية الإسرائيلية تطلق النار بشكل يومي على الصيادين ومراكبهم في عرض البحر· وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحم الجيش الاسرائيلي بلدة دير الغصون شمال محافظة طولكرم، وسط اطلاق كثيف للنيران وقنابل الصوت، وذكر شهود عيان، ان دوريات الاحتلال قامت باحتجاز السيارات المارة في البلدة وعدد من الشبان· وأضاف أن مواجهات بالحجارة دارت بين الشبان وقوات الاحتلال أطلقت خلالها الأعيرة المطاطية، كما اعتلى عدد من جنود الاحتلال أسطح المنازل في الحي الشرقي من البلدة· وقال فلسطينيون من قرية نعلين ان الجيش الاسرائيلي واصل امس، اغلاق هذه القرية لليوم الثاني على التوالي بسبب احتجاجات أهاليها اليومية منذ شهر، على اقامة جزء من الجدار الفاصل على اراضيهم· وقال مصورون صحافيون لوكالة فرانس برس أمس ان الجيش الاسرائيلي منعهم من دخول القرية عبر مدخلها الرئيسي بعدما حاولوا الدخول اليها· واعلن عضو لجنة مواجهة الجدار في قرية نعلين صلاح الخواجا في اتصال هاتفي ان الجيش الاسرائيلي دهم القرية صباح امس، بعد ان اعلن عبر مكبرات الصوت عن منع التجوال وقام بعمليات تفتيش في عدد من منازل اهالي القرية· ونفت ''حماس'' التقارير الاسرائيلية التي تحدثت عن قيام الحركة باعتقال عدد من النشطاء الفلسطينيين لمنعهم من إطلاق صواريخ ونشر عناصرها على الحدود مع القطاع لضمان منع أى خرق للتهدئة الذي عقد بوساطة مصرية في 19 يونيو الماضي· وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د· ب· أ): ''إن الحركة لم تقم باعتقال أي شخص بسبب المقاومة، كما أنها لم تنشر أيا من عناصرها على الحدود لحماية المحتل الإسرائيلي''· وشدد برهوم على أن ''استمرار التهدئة من منظور حركته مرهون بالالتزام الإسرائيلي ببنودها، خاصة رفع الحصار وفتح المعابر''· واتهم الدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال في غزة إسرائيل بالتلاعب باتفاق التهدئة من خلال المماطلة في فك الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي يعد من أهم استحقاقاتها· وحول صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية أمس عن معارضة قيادات في ''حماس'' للدور المصري في الوساطة مع إسرائيل، قال يوسف إن هناك تباينات داخل الحركة في قراءة الدور المصري ''إلا أن تلك القراءات تبقى وجهات نظر''·