السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مولن: هزيمة «القاعدة» رهن بالبقاء في أفغانستان

مولن: هزيمة «القاعدة» رهن بالبقاء في أفغانستان
4 سبتمبر 2009 02:43
أقر وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس بأن أمام الولايات المتحدة «وقتاً محدوداً» لإثبات نجاح استراتيجية الرئيس باراك أوباما في أفغانستان. وقال جيتس خلال مؤتمر صحفي: «أمامنا وقت محدود لإثبات نجاح هذه المقاربة». وأظهر استطلاع للرأي نشر أمس الأول أن ستة أميركيين من أصل عشرة يرفضون الحرب في أفغانستان. وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن «بلادنا في حرب منذ ثمانية أعوام»، و»ليس مفاجئاً أن يكون الأميركيون تعبوا من رؤية أبنائهم وبناتهم يجازفون ويقاتلون». لكنه دافع عن استراتيجية الرئيس باراك أوباما الذي جعل الجبهة الأفغانية إحدى أولوياته. وتابع: «نتفهم قلق العديد من الأميركيين في هذا المجال، لكننا نعتقد أننا نملك إمكانات ومقاربة جيدة للبدء بإحراز تقدم»، وذلك بعد اطلاعه على تقرير القائد الجديد للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال. من جهته، اعتبر الأميرال مايكل مولن رئيس أركان الجيوش الأميركية المشتركة الذي كان إلى جانب جيتس أن الولايات المتحدة لا تستطيع التغلب على تنظيم القاعدة في حال انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان. وقال: «من المستحيل التغلب على (القاعدة)، وتلك هي مهمتنا، من مسافة بعيدة». وأضاف: «لا أعتقد على الإطلاق أنه حان الوقت لمغادرة أفغانستان»، حيث ينتشر 62 ألف جندي أميركي. في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جنديين بريطانيين أمس وأمس الاول في جنوب افغانستان. وبذلك يرتفع الى 212 عدد الجنود البريطانيين القتلى في افغانستان منذ بداية 2001 عندما تدخل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة. واوضحت وزارة الدفاع ان جنديا ينتمي الى فوج الهندسة قتل الاربعاء بعد هجوم استهدف آليته في اقليم بباجي وسط ولاية هلمند (جنوب البلاد). وقضى الجندي الآخر متأثرا بجرح اصيب به برصاصة خلال تسيير دورية في الاقليم نفسه صباح الخميس، وفق المصدر نفسه. وقتل 22 من الجنود الـ211 خلال يوليو و19 خلال اغسطس. وارتفعت الخسائر كثيرا منذ يوليو عندما شنت القوات البريطانية والافغانية عملية ضد طالبان في هلمند لارساء الامن في هذه الولاية قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من اغسطس. وينتشر نحو تسعة آلاف جندي بريطاني في افغانستان رغم افتقار هذا التدخل العسكري الى الشعبية في المملكة المتحدة. وقام رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون السبت بزيارة مفاجئة لافغانستان. إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن خمسة أشخاص يشتبه أنهم من مقاتلي طالبان كانوا يحاولون إطلاق صواريخ في كابول قتلوا عندما انفجر أحد الصواريخ قبل أوانه. وقالت الوزارة في بيان إن المتشددين كانوا يستعدون لإطلاق الصواريخ في منطقة ديه سابز بالضواحي الشمالية الشرقية من كابول أمس الأول عندما وقع الانفجار. وتابعت الوزارة أن الشرطة عثرت على أربعة صواريخ أخرى عيار 107 ملليمترات وأبطلت مفعولها في موقع الانفجار. وزاد مقاتلو طالبان هجماتهم على مدن كبيرة في الأسابيع الأخيرة لاسيما قبل الانتخابات التي جرت في 20 أغسطس الماضي مباشرة. وأطلقوا عدة صواريخ في محاولة لعرقلة الانتخابات. من جانبها ، خاضت القوات الألمانية المتمركزة في قندز شمالي أفغانستان معارك عنيفة مع مقاتلي حركة طالبان حسبما أفادت مصادر رسمية أفغانية. وقال شيخ سهدي الرئيس الإداري لمنطقة داشتي أرشي أمس إن طائرات مقاتلة ومروحيات ساندت القوات الألمانية في هذه المعارك. ولم يدل المسؤول الأفغاني بتفاصيل حول سقوط ضحايا أو مصابين في هذه المعارك. من ناحية أخرى، أكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان وقوع هذه المعارك وأضاف أن مقاتلي الحركة دمروا ثمان مركبات مصفحة تابعة للجيش الألماني. في الوقت نفسه لم يتسن للوكالة الحصول على تعليق من معسكر القوات الألمانية في قندز.
المصدر: واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©