إيران تجدد التهديد بإغلاق مضيق هرمز حال تعرضها لهجوم

جددت إيران تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تعبره 40% من شحنات النفط العالمي إذا تعرضت مصالحها للخطر، محذرة من ارتفاع حاد في أٍسعار النفط في حال القيام بعمل هجومي ضدها· وأكدت من جهة أخرى أن موقفها النووي لم يتغير وإنها مستعدة لإجراء محادثات مع دول (5+1) بشأن البرنامج النووي وفقاً للنظم الدولية· كما حذرت الجامعة العربية من مغبة أي هجوم عسكري ضد إيران· وأعلن رئيس اركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز ابادي أن ''على كل الدول ان تعلم انه في حال تجاهل مصالح ايران في المنطقة، فمن الطبيعي ان لا نسمح للاخرين باستخدام'' الطريق البحرية· وشدد على ان أولوية إيران هي ''إبقاء مضيق هرمز مفتوحاً''· كما هدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري أمس الأعداء ''بضربات فتاكة'' في الخليج· ونقلت وكالة فارس عنه قوله إن ''الحرس مجهزون بأكثر الصواريخ تطوراً والتي تستطيع توجيه ضربات قاضية لسفن الأعداء وتجهيزاتهم البحرية''· واضاف انه في حال تعرضت ايران لهجوم ''لن تترك تكتيكات الحرب الخاطفة التي ستعتمدها زوارق الحرس الثوري اي فرصة أمام الأعداء للفرار''، مضيفاً ''هذا لا يعني أن بوادر الحرب برزت، لكن هذه هي الاستراتيجيات التي أعدتها قواتنا المسلحة''· وفي السياق حذرت وزارة النفط الإيرانية من أن أي هجوم ضد إيران قد يشعل أسعار النفط ويرفعها بشكل حاد· ونسب موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت إلى وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري قوله إن أي هجوم عسكري يستهدف كبح النشاط النووي لطهران سيدفع أسعار الخام إلى مستويات مرتفعة ''لا يمكن التكهن بها''· من جهة أخرى أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام أمس أن ''موقف إيران لم يتغير بشأن تخصيب اليورانيوم ونحن مستعدون لإجراء محادثات تتناول النقاط المشتركة بين الحوافز التي قدمتها دول (5+1) والمقترحات الإيرانية''· وأضاف أن ''ايران تصر على ان المفاوضات مع القوى العظمى يجب أن تتم في إطار احترام حقوقنا وعبر تجنب حرماننا من هذه الحقوق بموجب القواعد الدولية''· وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أمس إن سولانا على استعداد للاجتماع قريباً مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين بعد أن قدمت طهران ردها على حزمة الحوافز· واضافت ان سولانا أجرى أولاً مشاورات هاتفية بشأن رد إيران المكتوب على الاقتراحات، وقالت ''أحد الأشياء التي سيتخذ قرار بشأنها هو الاجتماع مع رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي وتحديد موعد للاجتماع في حالة اتخاذ قرار بذلك، من حيث المبدأ الموقف فالرد إيجابي·'' من جهتها حذرت جامعة الدول العربية من مخاطر توجيه ضربة عسكرية لإيران، منبهة الى أن مثل هذه الضربة لن تأتى بنتائج إيجابية على المنطقة· وقال وائل الأسد مسؤول شؤون نزع السلاح ومدير إدارة العلاقات متعددة الأطراف بالجامعة العربية في تصريحات للصحفيين أمس إن أية ضربة عسكرية ستؤدي الى إشعال المنطقة بنزاع عسكري جديد سينعكس سلباً عليها· وأشار الى وجود تخوف انتشر في الفترة الأخيرة من احتمالات تصعيد الموقف باتجاه احتمال توجيه ضربة لإيران من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية، مما يجعل الموقف متوتراً وفي غاية الخطورة وقد يفجر كرة من اللهب في المنطقة· وأكد أن الجامعة العربية ترفض توجيه ضربة عسكرية لإيران، مشدداً على ضرورة حل هذا النزاع من خلال التفاوض وبالحوار والطرق الدبلوماسية· وفي المنامة نفى القائد الجديد للاسطول الخامس الاميركي في منطقة الخليج نائب الأميرال وليام جورتني أمس أن يكون تعيينه في هذا المنصب رسالة الى إيران، مشدداً على ان التحدي الأساسي الذي تواجهه البحرية الاميركية في المنطقة هو تفادي الخطأ في التقدير من اي طرف· وقال في لقاء مع الصحافة في مقر أسطوله: ''نريد الاستقرار في المنطقة، والأمن يولد الاستقرار، بالتالي نريد التأكد من أننا لا نخطئ في الحسابات حيال أي جهة في المنطقة وان الأطراف الاخرى لن تخطئ بدورها في حساباتها''· وتابع موضحاً ''سنبقى في المياه الدولية وللجميع حرية المرور، رسالتنا واضحة فنحن هنا لضمان الأمن والازدهار في المنطقة''·