الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العشر الأواخر

27 يونيو 2016 23:42
تبدأ الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان بالليلة الحادية والعشرين، وتنتهي بنهاية رمضان، سواء كان (29 يوماً)، أو (30 يوماً)، فإن نقص الشهر فهي تسع ليال، وهذه الليالي المباركة لها مزايا تفضلها على غيرها من ليالي العام، وذلك أنها الليالي التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها بالعبادة، وفيها ليلة القدر التي هي «خير من ألف شهر»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بعناية واجتهاد كبيرين، ويجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها من العبادة والحرص على فعل الخير، فيستحب للمسلم أن يحقق في هذه العشر مفهوم العبودية لله عز وجل في حياته العامة والخاصة، وأن يركز على تزكية نفسه، وإصلاح قلبه والتزود بالخيرات. وعلينا في هذه الأيام المباركة تحري ليلة القدر، أعظم ليالي العام لقوله تعالى «ليلة القدر خير من ألف شهر» (أي نحو 84 عاماً)، ومن عظيم فضل العشر الأواخر من رمضان إن فيها هذه الليلة. فلو قُدّر للمؤمن أن يصادف ليلة القدر متعبداً لله مخلصاً له الدين لكانت وحدها خيراً له من عبادة حياته كاملة، كما يستحب في العشر الأواخر الاعتكاف، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ». ورمضان هو شهر القرآن والإكثار من قراءته بتدبر وخشوع، فقال تعالى «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، فينبغي استغلال أوقاته، لا سيما عشره الأخيرة في التفرغ لمدارسته ومذاكرته. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه جبريل القرآن في كل يوم من أيام رمضان. ومن الأمور المستحبة في العشر الأواخر، الإنفاق في سبيل الله، وإكثار الصدقات في رمضان بشكل عام ،وفي العشر الأواخر بشكل خاص، دون إسراف أو خيلاء، وقد ثبت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه «كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ». يوسف أشرف - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©