الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الثقافة ترسم الهوية في ظل المتغيرات

الثقافة ترسم الهوية في ظل المتغيرات
22 مارس 2015 23:24
رضاب نهار، ساسي جبيل (أبوظبي) ناقشت الجلسة الحوارية الثالثة لرواق الفكر ـ مهرجان أبوظبي، يوم السبت في جامعة نيويورك أبوظبي، الدور المحوري للفنون في المناهج التعليمية للقرن الواحد والعشرين، باعتبارها قضية إشكالية وشائكة داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة. وذلك تحت عنوان «التعليم لأجل الابتكار: دور العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات، والفنون في إلهام الإبداع». بدايةً قدم جون دينيهي المدير التنفيذي في مكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم، الموضوع مبيناً ضرورة ابتكار طرق تعليمية جديدة تطبق على الطلاب من سن الحضانة وحتى مراحل متقدمة من التعليم الجامعي والأكاديمي، مؤكداً أن قادة الغد هم طلاب اليوم. وحثّ راسل جرانت، المدير التنفيذي لمركز لينولكن التعليمي، الأساتذة والمدرسين على استلهام الإبداع الفني داخل المناهج التعليمية. مطالباً بتحويل الفنون التي ينظر إليها باعتبارها موضوعاً سهل التناول، إلى مواد أساسية ومركزية. وكمدير مشروع في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تحدث ستيفان فنسنت لونكرين عن أهمية التفكير في إبداع منتجات ذات مواصفات علمية وهندسية، ولكن بطرق فنية مبتكرة. ومنه ضرورة التفكير في ابتكار المعرفة الذي يتيح للجميع ابتكار الأشياء. ومنه أكد على عدم انفصال الفن عن أي من استخدامات حياتنا اليومية. فالفنون بأنواعها قادرة على التدخل في الشؤون الصناعية والاقتصادية وغيرها. الفنانة والمعلمة في كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد، جانيت بيلوتو، ذهبت نحو الغاية من دمج التكنولوجيا والرياضيات والعلوم بالفنون، وتفعيلها لدى الطلاب من الصغار والكبار. حيث ذكرت أن النتائج بعد هذا التفاعل ستكون إيجابية حتماً. الثقافة والدبلوماسية أما الجلسة الحوارية الرابعة التي انعقدت في قصر الإمارات، فقد تطرقت إلى موضوع «الدبلوماسية الثقافية: سؤال الهوية»، كأحد مظاهر التبادل الثقافي والإنساني في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقاطعاتها وتمظهراتها خارجياً، سواء في المجتمعات العربية أم في المجتمعات الغربية. وقد ناقش المتحدثون وهم: جورج فون هابسبورغ، أرشيدوق النمسا، وجورجيو ستاراتشي السفير الإيطالي لدى الإمارات، ومشعل القرقاوي مؤسس معهد دلما، وندى سالم ممثل دولة الإمارات لدى معهد العلاقات الخارجية الألمانية (التبادل الثقافي)، وستيفان ستابليتون المدير المؤسس لمعرض حافة الجزيرة العربية ومؤسسة «كروسواي»، الحاجة الملحة إلى الدبلوماسية في التعامل مع الآخر إذا ما أردنا بناء دولة حديثة، متينة ومتكاملة العناصر والقوى. وارتأى المشاركون أنه وعلى الرغم من أن دولة الإمارات تضم جنسيات مختلفة، لكل واحدة منها عاداتها وتقاليدها وإرثها الثقافي، إلا أنها استطاعت أن تفرض ثقافتها الأصيلة كهوية وطنية تؤطّر المجتمع بأكمله، وتجعل أبناءه من إماراتيين ووافدين عرب وأجانب يمارسون أبعاد هذه الثقافة وقد ينتمون إليها في كثير من الأحيان. رؤى وتجارب إلى ذلك، نظم مهرجان أبوظبي جولة للإعلاميين على معارضه الفنية الثلاثة، والتي تحمل عناوين: «نظرة من الداخل»، و«رؤى إماراتية»، وأعمال التكليف الحصري، التي يقيمها في جاليري قصر الإمارات. في «نظرة من الداخل» تتجلى الاختيارات الفنية المتعددة لفنانين عرب، تم اختيار أعمالهم من طرف مؤسسة فوتوفست، وكانت قدمت في فعاليات الدورة الخامسة عشرة لبينالي فوتوفست الدولي في هيوستن تكساس بالولايات المتحدة الأميركية. وأكدت قيمة المعرض ويندي واتريس في سياق تعريفها بالأعمال المشاركة أن مختلف أعمال «نظرة من الداخل؛ تظهر قوة الارتباط الكبيرة التي تجمع الفنانين المشاركين بين تجاربهم الفنية المختلفة وتاريخهم الثقافي. أما معرض «رؤى إماراتية» فقد حمل بصمة محلية من خلال محاولات بعض الفاعلين في مجال التصوير الفوتوغرافي المعاصر والفيديو وفنون الوسائط المتعددة وهم: شما العامري، عمار العطار، يوسف الهرمودي، فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، فرح القاسمي، علياء الشامسي، حمدان بطي الشامسي، عفراء بن ظاهر، لطيفة بنت مكتوم، ميثاء دميثان، ريم فلكناز وسعيد خليفة، وقد ألقى هؤلاء الضوء على مساحات ضوء وأشكال وبيئات من الإمارات بألوان وتخريجات مختلفة. أما أعمال التكليف الحصري من مهرجان أبوظبي فاحتفت بإرث التعبير الفني الراسخ في الثقافة الإماراتية، وذلك من خلال أعمال الفنانات سوسن بدر، فاطمة لوتاه ونور السويدي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©