الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يفقد اللقب بالخسارة أمام هونج كونج

منتخبنا يفقد اللقب بالخسارة أمام هونج كونج
23 مارس 2013 15:01
نبيل فكري (بانكوك) - فقد منتخبنا لهوكي الجليد لقبه الآسيوي الذي حصل عليه في البطولة السابقة بالهند، وخرج من دور الثمانية لبطولة كأس آسيا، بعد خسارته أمام هونج كونج بستة أهداف مقابل ثلاثة، وبعد واحد من عروض «الأبيض» المتذبذبة والتي لا تمت إليه بصلة، تجلى فيه الكثير من الألغاز غير المفهومة، في مقدمتها السيطرة من دون ثمرة و«الضجيج» بلا «طحين»، والتسديد على المرمى من دون أهداف، وهو ما حدث في مبارياته السابقة كافة، وقد سدد مباشرة على مرمى هونج كونج في المباراة الأخيرة 34 تسديدة، سجل منها ثلاثة أهداف فقط، فيما سدد المنافس 24 تسديدة، أحرز منها أهدافه الستة. كما اتسم الأداء في معظم فتراته من جانب لاعبينا بعدم التركيز أو الانسجام التام، فبدا كل واحد منهم وكأنه يلعب وحده، إضافة إلى التوتر الذي خلفه ضغط المباراة وتقدم المنافس والرغبة في العودة من أجل التأهل. ونزلت النتيجة على لاعبينا كالصاعقة، غير مصدقين أن أبطال آسيا يخرجون من دور الثمانية، وهي مفاجأة لم تكن لهم فقط، وإنما كانت مفاجأة لبقية الفرق، التي أبدى كثير من ممثليها دهشتهم من مستوى الفريق الإماراتي ووداعه المبكر للبطولة. وكان منتخبنا قد لعب خمس مباريات في البطولة، فاز في اثنتين، على ماليزيا والكويت، فيما خسر ثلاث مباريات، أمام تايبيه وتايلاند، وأخيراً هونج كونج، ليخرج خالي الوفاض، إلا من خوض مباريات قوية، قد تعينه في رحلة الإعداد لكأس العالم بجنوب أفريقيا، والتي تقام الشهر المقبل، وإن كان لا يزال بحاجة إلى التخلص من أخطائه، واستعادة شكله القديم، الذي بحث عنه في تايلاند ولم يجده. وعن مباراة منتخبنا أمام هونج كونج، متصدر المجموعة الثانية من الدور التمهيدي، والتي غاب عنها قائد الفريق الدكتور أحمد مبارك المزروعي، فقد جاءت بدايتها مباغتة لـ «الأبيض» بعد أن سجل منتخب هونج كونج هدفين في أول دقيقتين، كانا بمثابة أداة ضغط رهيبة على منتخبنا، الذي حاول بشراسة العودة للمباراة، لكن هذا الحماس كان زائداً عن الحد، وكانت له انعكاساته أولاً على منتخبنا، فطاشت معظم تسديداته، ووقع لاعبوه في العديد من الأخطاء، قبل أن يسجل محمد الشامسي أول هدف للإمارات في الدقيقة السادسة، وهو الهدف الذي انتهى به الشوط الأول، وبلغت تسديدات الإمارات فيه على مرمى هونج كونج 11 تسديدة، مقابل 12 للمنافس. تعادل منتخبنا مع بداية الشوط الثاني، لكنه لم يهنأ بتعادله كثيراً، حيث سرعان ما تقدم هونج كونج، وحاول منتخبنا إدارك التعادل مجدداً من دون جدوى، فقد انتهى الشوط بتلك النتيجة، وبعد أن بلغت تسديدات منتخبنا من أول المباراة 26 تسديدة مباشرة على مرمى هونج كونج، مقابل 20 تسديدة للأخير. كان الشوط الثالث هو أكثر الأشواط إثارة وتناقضاً، فقد دانت السيطرة فيه لمنتخبنا تماماً، وهاجم بشراسة على مرمى هونج كونج، الذي تمركز أمام مرماه للخروج بالمباراة على ما انتهت إليه، واعتمد فقط على الهجمات المرتدة، التي برع فيها إلى أقصى درجة، ليتمكن من إضافة هدفه الرابع رغم السيطرة الإماراتية، ولم يكد لاعبونا يفيقون من أثر الهدف، حتى أضاف هونج كونج الهدف الخامس في ذات الدقيقة «السابعة». وشن منتخبنا هجمة منظمة، يمكن القول إنها الوحيدة بهذا التناغم والانسجام بين اللاعبين، أسفرت عن هدف الإمارات الثالث وأحرزه سعيد النعيمي في الدقيقة الثامنة، وفي الوقت الذي توقعنا فيه عودة «الأبيض» للمباراة، يخطف منتخب هونج كونج الهدف السادس في الدقيقة 11 مستغلاً لعب الإمارات بثلاثة لاعبين فقط، بعد طرد اثنين من صفوفه، وبعدها حافظ فريق هونج كونج على تقدمه حتى النهاية. وبذل جمعة الظاهري نجم وقائد الفريق في المباراة جهداً بالغاً، توجه بحصوله على لقب أفضل لاعب في المباراة، فيما حصل «ما» من هونج كونج على لقب الأفضل في فريقه. المدرب يوري: توقعت هذه النهاية بانكوك (الاتحاد) - أعرب يوري فايكوف مدرب منتخب هوكي الجليد عن أسفه لخسارة المنتخب أمام هونج كونج، وخروجه من دور الثمانية لبطولة آسيا، مؤكداً أنه توقع هذه النهاية في ظل ما قدمه الفريق، وفي ظل الحالة الغريبة التي ظهر عليها اللاعبون، والتي أعيته معرفة أسبابها الكامنة. وقال يوري بغضب بعد المواجهة أمام هونج كونج: كنت أعرف أن هذا سيحدث، وصارحت اللاعبين به، وأكدت ضرورة أن يعودوا، وأن أرى الفريق الذي أعرفه، ولكنهم واصلوا الأداء الغريب، فكانت المحصلة طبيعية، وفقدنا لقب آسيا وسنترك هنا الكأس التي جئنا بها من أبوظبي. وعاود يوري التأكيد على الأسباب التي ذكرها من قبل ويراها ساهمت في خروج المنتخب، وفي مقدمتها تشبع اللاعبين بفكرة أنهم أبطال آسيا، وأنهم ماضون إلى اللقب لا محالة، إضافة إلى فترة الإعداد الهزيلة التي سبقت البطولة، والتي لم تتناسب إطلاقاً مع الطموحات، مشيراً إلى أن الفريق كان بحاجة إلى إعداد طويل، سواء في تايلاند مثلما فعل كثير من المنتخبات، أو حتى في أبوظبي، حتى يتجمع اللاعبون معاً، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، واكتفى الفريق بتجمعات سريعة، لا تؤدي الغرض، كما أن الفريق فقد خمسة من لاعبيه المهمين، بسبب الامتحانات الدراسية وأسباب أخرى متنوعة، وكل هذه المحصلة، كان لابد أن تقود إلى تلك النهاية. وعن كأس العالم التي يشارك فيها المنتخب بعد فترة قصيرة، وكيف يمكن أن يخوضها الفريق بهذا المستوى، قال يوري: ليس علينا إلا أن نعود إلى أبوظبي لنصحح أخطاءنا، ولنعرف ماذا أصابنا، والسبيل لاستعادة مستوانا المعهود، مؤكداً أنه سيعمل فور العودة إلى الإمارات على ذلك، حتى يذهب الفريق إلى كأس العالم وهو في صورة أفضل، لأن الأمور في جنوب أفريقيا ستكون مختلفة تماماً، ولا أحد من الفريق سيقبل أن يكونوا مجرد ضيوف يرحلون سريعاً. قال إن الرياضة فوز وخسارة الشرياني: الجميع يتحملون المسؤولية بانكوك (الاتحاد) - أكد حمد الشرياني رئيس بعثة المنتخب في تايلاند أن الرياضة فوز وخسارة، وأن ما حدث يجب أن يكون درساً للاعبين وللجميع، مشدداً على أن الفريق لم يقدم كل ما لديه، ولو ظهر بصورته المعهودة، لما خرج من دور الثمانية ولما فرط في لقبه الآسيوي بهذه السهولة. وأضاف: الجميع يتحملون مسؤولية الخسارة، لأن هذا المنتخب فريق واحد وأسرة واحدة، وأنه ليس من المقبول أن يتحملها طرف وحده، كما أن الأحزان لن تفيد الآن، وإنما المهم أن يتجاوز الفريق هذه النقطة، ويطوي تلك الصفحة رغم مرارتها من أجل كأس العالم باعتبارها الهدف الأكبر، ومن أجل أن يحسن المنتخب تمثيل الإمارات في جنوب أفريقيا. وعن الخسارة أمام هونج كونج، قال الشرياني: هونج كونج فريق قوي، وهو أول المجموعة الثانية، ووجوده على رأسها أكبر دليل على ما يملكه، كما أنه من المنتخبات المرشحة من بداية البطولة للمنافسة على اللقب، وليس المهم من فاز عليك، ولكن المهم هو لماذا فاز، وما الذي قصرت فيه لتفقد مباراة وتفقد لقباً، وهذا سندرسه بعد العودة إلى الإمارات، وسنعمل مع الجميع لتصحيح الأخطاء ليعود الفريق إلى سابق عهده بإذن الله. خالد السويدي: درس لن ننساه بانكوك (الاتحاد) - أبدى خالد السويدي حارس مرمى المنتخب وأحد أفضل لاعبيه حزنه البالغ لما حدث وللخسارة من هونج كونج التي كلفت المنتخب خسارة لقبه الآسيوي، وقال: لن ننسى الدرس من هذه البطولة، التي جئنا إليها وكلنا أمل في العودة بالكأس معنا، ولكننا فقدناه هنا بعد عروض لا تتناسب وما لدينا، مشيراً إلى وجود أسباب عدة ساهمت في ضياع اللقب. وأشار السويدي إلى أن ضعف فترة الإعداد من أهم هذه الأسباب، وقال: ليس مقبولاً ونحن في بطولة آسيا أن نستعد بهذه الطريقة، وأن نأتي من الدوري إلى التحدي الآسيوي مباشرة دونما تجمعات طويلة سواء في البلاد أو خارجها تزيد من انسجام اللاعبين وتعودهم على طريقة اللعب الجماعية. واعترف السويدي بأن الجميع لم يكونوا في حالاتهم، وأنهم بذلوا ما لديهم، ولكن من دون جدوى، ليفقد الفريق لقبه الآسيوي، لافتاً إلى أن الفريق منذ سنوات عديدة لم يظهر بتلك الصورة، ولذا فإن عليه أن ينتبه وأن تكون هناك نظرة جديدة للقادم، حتى ينهض الفريق من كبوته سريعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©