أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن مبادئ السياسة الخارجية لدولة الامارات العربية المتحدة أنتجت سياسة خارجية متوازنة ومعتدلة أكسبت دولة الإمارات الاحترام والتقدير في المحافل الدولية كافة كما أشار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وجعلتها عنوانا للحكمة والرشادة والاعتدال على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «تأكيد ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية» ان لقاء صــــاحب السمــــو الشيـــــخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يوم الثلاثاء الماضي سفراء الدولة في الخارج وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، كان فرصة لتأكيد سموه مبادئ السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة والثوابت التي سارت عليها منذ إنشاء الدولة الاتحادية، وهي الحرص على التزام مواثيق الأمم المتحدة، والقوانين الدولية كافة واحترامها، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أسس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والتزام حل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين. وأوضحت النشرة ان إعادة صاحب السمو رئيس الدولة تأكيد مبادئ السياسة الخارجية الإماراتية أمام سفراء الدولة وممثليها في المنظمات الدولية والإقليمية وهي المبادئ التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إنما تنطوي على رسالة مهمة، مفادها أن الإمارات وهي تتفاعل بقوة مع متغيرات العصر وتجاري تطوراته بفاعلية كبيرة على المستويات كافة لديها ثوابتها التي لا تحيد عنها وتحرص على أن تكون تحركاتها وتفاعلاتها الخارجية كلها في إطارها، وهذا من سمات الدول راسخة الأركان المؤمنة بمبادئها والواثقة بنفسها وبتوجهاتها، لأنها بنيت على أسس سليمة وواضحة وحضارية. وأكدت ان الحضور القوي لدولة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي وصورتها الطيبة في أذهان العالم ليس على المستوى الرسمي فقط، وإنما على المستوى الشعبي أيضا، والثقة التي تتمتع بها مواقفها وتحركاتها والقبول الذي تلاقيه في تفاعلاتها الدبلوماسية فضلا عن التأييد العالمي لقضاياها الوطنية هذا كله لم يأت من فراغ، وإنما من سياسة خارجية لها ثوابتها الراسخة ورجالها الوطنيون الأكفاء الذين يعكسون الصورة الناصعة للإمارات في العالم، ويترجمون تقدمها وانفتاحها وتطورها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي ويعبرون عن أصالتها وحيويتها. وقالت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحيتها لقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ان انفتاح دولة الإمارات سياسيا واقتصاديا واستثماريا على العالم الخارجي يرتب عليها مسؤوليات وأعباء داعيا سفراءها في الخارج إلى أن يظلوا النموذج المشرف والمرآة العاكسة للإنجازات التي حققتها الدولة في المجالات كافة، وهذا يضع على كاهل الدبلوماسية الإماراتية مسؤولية كبيرة أثبتت في كثير من المناسبات أنها أهل لها، ولعل آخرها النجاح في الفوز باستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» في أبوظبي الذي كشف بوضوح عن الثقل السياسي للإمارات على الساحة الدولية الذي جاء بحكمة قيادتها ومساهمتها الكبيرة في خدمة السلام والأمن والاستقرار والتنمية في العالم.
عدد اليوم
