أسعار وقود الطائرات تقفز إلى 137 دولاراً للبرميل خلال أسبوع

(دبي) - عاودت أسعار وقود الطائرات الارتفاع مجددا الأسبوع الماضي ليتجاوز سعر البرميل 137 دولارا، مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية والذي تجاوز في وقت سابق من الأسبوع الماضي 116 دولاراً. كما واصل مؤشر وقود الطيران المحلي في الارتفاع انعكاسا للأوضاع السياسية في المنطقة ليصل إلى 596 نقطة. وفي المقابل توقفت شركات طيران عن فتح أنظمة حجوزات السفر لأكثر من شهر، في الوقت الذي بدأت شركات في تحصيل رسوم على تغيير مواعيد السفر، بشرط طلب التعديل قبل 48 ساعة. وجاءت زيادة الأسعار في الوقود بعد تراجع في المؤشر العالمي الصادر عن اتحاد شركات الطيران العالمي “اياتا” الأسبوع الماضي بنسبة 1,8%، وهو ما أدى إلى انخفاض سعر برميل الوقود الجوي الى 132,7 دولار، بأقل من 2,3 دولار عن الأسبوع الأسبق، ليعود للارتفاع مجددا بزيادة 4,3 دولار. واستبعدت شركات الطيران أي تخفيض على أسعار تذاكر السفر ورسوم ضريبة غلاء الوقود، والتي ظلت عند مستوياتها، بعد تطبيق جميع شركات الطيران رسوم الضريبة الجديدة بزيادة وصلت 12% على ضريبة تذاكر السعر، و6,5% على رسوم ضريبة الشحن الجوي. وتفيد أن أرقام مؤشر “أياتا” ارتفاع متوسط سعر برميل وقود الطيران على مدار العام إلى 119 دولارا، بزيادة دولار واحد عن تقديرات السعر في الأسبوع الماضي، كما توقع المؤشر ارتفاع فاتورة الوقود بواقع 48 مليار دولار، بزيادة ثلاثة مليارات خلال أسبوع. وبينت كريستيان آلان مسؤولة التسويق في “كيه إل ام” بأن تأثير تحركات أسعار الوقود بين الانخفاض والارتفاع في غضون آخر أسبوعين لايمكن أن ينعكس سريعا على أسعار التذاكر، ولايمكن تغيير الرسوم بمجرد الارتفاع أو الهبوط، لافتة إلى أن هناك آلية لتحديد الرسوم بشكل دوري، ووفق مؤشر الأسعار لكل شركة على حدة. وترى أن التوقعات تشير إلى أن تغيير الأسعار وارد، وان كان الأكثر احتمالية بالزيادة، في ضوء الارتفاع المتتالي في أسعار النفط، مشيرة إلى أن الشركات لديها قدرات على تحمل الزيادات، الا أنه مهما كانت الزيادة في رسوم ضريبة الوقود، فإنها لاتغطي الا نسبة محدودة من التكاليف. ووفقا لمؤشر أياتا لأسعار الوقود الجوي عالميا، فقد بلغ السعر في منطقة الشرق الأوسط 132دولارا للبرميل بزيادة 5% خلال أسبوع، و11,3% عن الشهر نفس الفترة من الشهر الماضي، بينما بلغت الزيادة في غضون عام 49,2%. وسجل السعر في أوروبا هذا الأسبوع 136,7 دولار، بزيادة 6,5% عن الأسبوع الماضي، وبزيادة 11,2% عن الأسبوع المماثل من الشهر الماضي، ووصلت الزيادة عن العام الماضي 47,5%، بينما جاء السعر في آسيا 134,6 دولار، مسجلا زيادة 5,2% خلال أسبوع، و11,5% عن الشهر الماضي، و49% عن عام 2010. وبينت أرقام اتحاد شركات الطيران العالمي بأن تجاوز المؤشر 369 نقطة، مقابل 361,7 نقطة، بزيادة 60 نقطة من بداية شهر فبراير الماضي، ونحو 90 نقطة من بداية العام الجاري. وسجل سعر وقود الطيران في أميركا اللاتينية أعلى مستوى بين مختلف المناطق ضمن مناطق مؤشر اتحاد شركات الطيران “آياتا” ليصل إلى 144,6 دولارا، محققا زيادة 6,1% خلال أسبوع، و13,7% عن الشهر الماضي، بينما سجل 51,6% خلال عام، سجلت منطقة الولايات المتحدة ثاني أعلى سعر عالميا للوقود الجوي مسجلا 137,8 دولار، بنمو 6,8% عن الأسبوع الماضي، و13,2% زيادة خلال شهر واحد. وأشار زياد المهدي مدير تسويق في شرف للسفريات الى أن شركات طيران توقفت عن فتح أنظمة حجوزات السفر لأكثر من شهر، خشية ارتفاع التكاليف، والبعض حدد سقف تغيير توقيت السفر بـ 72 ساعة على الاقل، مع سداد رسوم تصل الى 100 درهم مقابل تعديل موعد السفر. وبين بأن المتغيرات التي تشهدها الأسواق في الوقت الحالي، وارتفاع تكاليف الوقود أدت الى وضع تحديد الأسعـار بحسب تحركات السوق، والآلية الدورية لتحديد رسوم غلاء الوقود، مشيرا الى أن بعـض شركات الطيران وضعت آلية التسعير لكل أسبوعين.