بعد عام من تقطع السبل بعشرات الآلاف من أهالي بنجلاديش، أغلبهم صيادون على ضفاف أنهار دمرها إعصار «أيلا»، ما زال الناجون يخوضون معركة مريرة من أجل البقاء بينما تصل المساعدات إليهم بشكل متقطع على أفضل تقدير.
وضرب الإعصار «أيلا» أجزاء من ساحل جنوب غربي بنجلاديش على امتداد خليج البنجال في منطقتي خولنا وساتخيرا يوم 25 مايو العام الماضي مما أسفر عن مقتل 200 شخص على الأقل وعشرات آخرين في ولاية البنجال الغربية الهندية المجاورة.
ورأى صحفيون زاروا جابورا الأكثر تضررا في منطقة ساتخيرا خلال رحلة نظمتها منظمة «أوكسفام» الخيرية الدولية غير الحكومية أناساً يتجمعون عند ضفاف الأنهار ويعانون من الجوع والمرض ونقص المياه النظيفة والخدمات الصحية. وفي حين أنهم شكروا المنظمات غير الحكومية على مساعدات التي تقدمها لهم ولم يلقوا باللوم على الحكومة البنجلاديشية بشكل كامل في مشاكلهم، إلا أنهم شكوا من أن هناك مسؤولين فاسدون وأن المساعدات بصفة عامة ما زالت غير كافية، كما لم تكن تصل دائما إلى أكثر الناس حاجة إليها.
وقال الصياد موسى علي لوكالة «رويترز» في جابورا «إن الفساد وسوء الإدارة واللامبالاة من أسباب تأخير تقديم المساعدات، لا سيما تلك المخصصة لإعادة بناء السدود». وأضاف «إذا أعادوا بناء السدود يقومون بذلك بعدم اتقان فتجرفها المياه مرة أخرى حتى يمكنهم الحصول على طلبات عمل جديدة».
وأعادت الحكومة تسكين أغلبية ضحايا «أيلا» وقدمت إليهم الأموال والمواد اللازمة لبناء منازل جديدة ومنحت قوارب لكثيرين حتى يتسنى لهم استئناف الصيد. وقال مندوبو منظمات غير حكومية محلية ومسؤولون طلبوا عدم نشر اسمائهم إن الذين لم يتلقوا مثل تلك المساعدات بعد تُركوا إلى الأبد فيما يبدو في انتظار الحصول على المساعدات
عدد اليوم
