السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جريزمان.. بطل في 255 ثانية !

جريزمان.. بطل في 255 ثانية !
27 يونيو 2016 21:02
مراد المصري (دبي) عاشت فرنسا أمسية عصيبة، قبل أن تقلب تأخرها أمام إيرلندا بهدف، إلى الفوز 2-1، لتحجز مقعدها أمس الأول في ربع النهائي، وذلك في مباراة شهدت تألقاً مطلقاً من أنطوان جريزمان صاحب الثنائية. وبعدما قدم موسماً مثالياً مع أتلتيكو مدريد الإسباني، وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان صاحب أهداف حاسمة في مرمى برشلونة وبايرن ميونيخ، خيب جريزمان توقعات جماهير بلاده، وتحول في نظرها إلى «زيرو»، بعدما ظهر شبحاً، بسبب ما قدمه مع «الديوك»، حتى أصبح مكانه مهدداً في التشكيلة الأساسية، لكنه استعاد الشعبية، وتحول مجدداً إلى بطل في 255 ثانية، حينما ارتقى برأسه ليودع الكرة داخل الشباك، ثم عاد وخطف هدف الفوز في الدقيقة 61. وبعيداً عن الأهداف كان جريزمان وراء إراحة فريقه، حينما انطلق بسرعته المعتادة، وأجبر المدافع الإيرلندي على ارتكاب خطأ، والحصول على بطاقة صفراء في الدقيقة 64، ليكمل الفريق «الأخضر» المباراة بعشرة لاعبين. ودخل جريزمان بقوة سجلات الإحصائيات التاريخية، بعدما قاد فرنسا للحفاظ على سجلها المثالي على أرضها في البطولات الكبيرة، في آخر 16 مباراة متتالية لم تعرف فيها الخسارة، حيث حقق «الديوك» الفوز 14 مرة والتعادل مرتين، وهو رقم لافت للإعجاب يبرهن قوة «الأزرق» بين جماهيره. فيما يعد الفوز هو الأول لفرنسا في الأدوار الإقصائية في نهائيات أمم أوروبا، منذ فوزها على إيطاليا في المباراة النهائية عام 2000، حيث ودعت بعد ذلك أمام اليونان في ربع نهائي 2004، ولم تجتاز مرحلة المجموعات في نسخة 2008، فيما ودعت أمام إسبانيا في ربع نهائي نسخة 2012. وأصبح جريزمان أول لاعب فرنسي يسجل ثلاثة أهداف في نهائيات أمم أوروبا، منذ زين الدين زيدان عام 2004، فيما يبدو قادراً على تسجيل المزيد من الأهداف مع بقاء فرنسا في المنافسات، علماً بأن جريزمان أصبح أول لاعب من أتلتيكو مدريد يسجل ثنائية في نهائيات أمم أوروبا. وأثبتت فرنسا من خلال ثنائية جريزمان، أنها المتخصصة في أهداف الشوط الثاني، سواء خلال النهائيات الحالية، أو المباريات الماضية، بعدما جاءت أهدافها الـ11 الأخيرة في الشوط الثاني، ونجحت للمرة الأولى في قلب تأخرها إلى فوز في «اليورو»، منذ فعلت ذلك أمام إنجلترا عام 2004. ولأن خطأ «الشاطر بألف»، كان بوجبا الأكثر نحساً في المواجهة، حيث ارتكب خطأ واحداً فقط على الفريق المنافس، تم احتسابه ركلة جزاء، ليسجل برادي هدفاً بعد مرور 119 ثانية فقط على ضربة البداية، وهو ثاني أسرع هدف في تاريخ نهائيات أمم أوروبا بعد هدف ديميتري كيريتشنكو أمام اليونان عام 2004. وجاءت تصريحات جريزمان بتواضع عقب المباراة، وقال: لم أنقذ الأمر بمفردي، إنه مجهود فريق بأكمله، على الجناح كان يوجد سانيا الذي انطلق بالكرة ثم هيأها جيرود، وبالتالي سجلت الهدف الثاني، لا يمكن أن أرجع الفضل لنفسي فقط. وأضاف أن لعبه في متوسط الملعب أمر يستطيع التكيف عليه، وقال: سواء لعبت في الجهة اليمنى أو اليسرى أو الوسط، فإنني في خدمة المدرب، وأقوم بأي دور، طالما أن ذلك يصب في مصلحة المنتخب، ولا يمكن أن تحقق الفوز بسهولة أحياناً، ويجب أن تعاني وتتجاوب مع الأمر، ثم تستمتع في النهاية. وفيما سادت الفرحة فرنسا بعد الانتصار وبلوغ ربع النهائي، وهو الهدف المعلن من المدرب ديشامب قبل البطولة، ركزت صحيفة «ليكيب» على مسألة غياب الثنائي كانتي وعادل رامي عن المباراة المقبلة بعد حصولهما على بطاقة صفراء أمام إيرلندا. وكتبت الصحيفة: من يعوض كانتي ورامي في ربع النهائي؟، وفتحت المجال أمام الجماهير للتصويت للاختيار، حيث رشحت في الدفاع لتعويض رامي، كل من مانجالا لاعب مانشستر سيتي الذي سبق له المشاركة في سبع مباريات مع المنتخب الفرنسي، وصامويل أومتيتي لاعب ليون. فيما رشحت في الوسط لتعويض كانتي، كل من يوهان كاباي الذي يلعب حالياً في صفوف كريستال بالاس، ومورجان شندريلين لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي. واستعرضت الصحيفة السيرة الذاتية لكل لاعب، واحتمالات مشاركته وتأثيره على الفريق، علماً بأن فرنسا ظهرت بصورة جيدة مع خروج كانتي في الشوط الثاني ومشاركة كومان، ولعبت بخطة مختلفة، ليبقى اللغز حول الخط الخلفي الذي يبدو مانجالا الخيار الأقرب فيه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©