السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الشياطين الحمر».. قصة إبداع وحلم اللقب

«الشياطين الحمر».. قصة إبداع وحلم اللقب
27 يونيو 2016 20:58
تولوز (أ ف ب، د ب أ) أنهى المنتخب البلجيكي مغامرة نظيره المجري في «يورو 2016»، وأطاحه خارج البطولة، بالفوز عليه برباعية نظيفة، ويواجه ويلز في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل. وحققت بلجيكا فوزها التاسع على المجر أولها في 21 مايو 1925 «3-1»، مقابل 3 تعادلات وخسارتين، آخرهما في 23 نوفمبر 1958 بنتيجة 1-3، وتشارك بلجيكا للمرة الخامسة، بعد أن حلت ثالثة عام 1972 بفوزها على المجر بالذات 2-1، ووصيفة عام 1980 «خسرت أمام ألمانيا الغربية 1-2، وخرجت من دور المجموعات عامي 1984 و2000». في المقابل، انتهت المشاركة الثالثة للمجر في الدور ثمن النهائي المستحدث بعد رفع العدد من 16 إلى 24 منتخباً، بعد 1964 «حلت ثانية» و1972 «حلت رابعة». ظهرت بلجيكا المرشحة بقوة لإحراز اللقب، والتي خسرت في الدور الأول أمام إيطاليا صفر-2، بصورة البطل المحتمل لهذه النسخة، من خلال العرض القوي والمستوى الرفيع للاعبيها الذين تميزوا بسرعة فائقة وتفوقوا في كل شيء حتى الكرات الهوائية على المجريين طوال القامة. وأكد صانع ألعاب تشيلسي الإنجليزي أدين هازارد، أنه عاد إلى المستوى الذي كان عليه، وبأنه وضع خلفه موسمه المخيب في «البريميرليج»، وذلك من خلال العروض التي قدمها مع بلجيكا في كأس أوروبا، ولعب هازارد دوراً أساسياً في تأهل بلجيكا إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ خسارتها نهائي عام 1980، وذلك بفضل ثلاث تمريرات حاسمة، وهدف رائع سجله في ثمن النهائي ضد المجر، وأظهر قائد «الشياطين الحمر»، معدنه الحقيقي ووضع خلفه الموسم المخيب الذي عاشه مع فريقه تشيلسي. وبعد أن اختير أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز عام 2015، عاش هازارد أوقاتاً صعبة هذا الموسم مع تشيلسي الذي عانى بدوره الأمرين، وتنازل عن اللقب، وتخلى عن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، واستعان بالهولندي جوس هيدينك الذي أعاد إليه شيئاً من الروح، رغم أن المركز العاشر لا يليق بفريق من مستوى النادي اللندني. وكانت معاناة تشيلسي انعكاساً لمعاناة هازارد الذي صام عن التهديف في الدوري الممتاز لنحو عشرة أشهر على التوالي، ما أثر على موقعه في الفريق. أكد هازارد أن الفوز الكبير نتيجة مجهود الفريق بأكمله، ولدى سؤاله عما إذا كان يرى نفسه أبرز لاعبي البطولة، قال هازارد بتواضع: الفوز يعود إلى أداء الفريق بأكمله، وليس لمجهود فردي. وأضاف: هذا الفوز يعود للفريق بأكمله، وليس لي فقط، كل منا أسهم بطريقته، بالطبع كان أمراً رائعاً أن أسجل هدفاً، وأصنع الآخر، ولكن الثناء يجب أن يذهب للجميع، وليس لي فقط. وبرر هازارد تراجع مستواه بالفشل الجماعي لتشيلسي وبالإصابات العضلية التي عانى منها اللاعب طيلة الموسم ولم يتخلص منها إلا مؤخراً، وقال بهذا الصدد: هذه الحملة الصعبة لها علاقة امتدادية بالمواسم الخمسة أو الستة الأخيرة. في وقت من الأوقات، سيقول لك جسدك تمهل، لأنه لم يعد باستطاعته التحمل، وهناك مصاعب أخرى أيضاً ناجمة عن الوضع الذهني. وبعد أن غاب عن المباريات لأسابيع عدة، استعاد هازارد شيئاً من مستواه السابق بتسجيله 4 أهداف في المباريات الخمس التي خاضها منذ عودته إلى التشكيلة الأساسية في أواخر أبريل، وكان ذلك مهماً بالنسبة لمعنوياته قائداً للمنتخب البلجيكي المرشح للوصول إلى النهائي في ظل نوعية المنافسين الذين سيواجههم، وأولهم المنتخب الويلزي الذي وصل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة قارية له. «إذا أردنا الذهاب حتى النهاية، نحتاج أن يلعب هازارد بالطريقة التي لعب فيها أمس الأول»، هذا ما قاله لاعب وسط زينيت سان بطرسبورج الروسي أكسيل فيتسل بعد الفوز الكاسح على المجر، وقال: إنه يتحسن من يوم إلى آخر، وهذا أمر جيد بالنسبة لنا، يملك كل الصفات التي تخوله الفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، أو أن يصبح أفضل لاعب في العالم. وأضاف: بالنسبة لي، هو أصلاً من أفضل لاعبي العالم، يلعب بحرية أكبر بعد موسمه الصعب في تشيلسي، وهو يسجل الأهداف ويمرر كرات حاسمة. ولم يكن اختيار هازارد من قبل المدرب مارك فيلموتس لارتداء شارة القائد، في ظل غياب فنسان كومباني للإصابة من فراغ، بل اتخذ هذا القرار، ورغم وجود لاعبين أكثر خبرة مثل الحارس تيبو كورتوا أو كيفن دي بروين أو فيتسل ويان فرتونجن، لأنه يعي حجم الموهبة التي يتمتع بها هذا اللاعب ودوره كقائد في أرضية الملعب بغض النظر عن الشارة. «أملك العديد من القادة في الفريق وأدين أحدهم»، هذا ما قاله فيلموتس عشية البطولة، مضيفاً: إنه قائد بقدميه، طريقة لعبه تتحدث عنه، إنها طريقته في إدارة الفريق وعليه تولي مسؤولياته. ثم قال بعد مباراة الأحد: الجميع يعرف أنه يتحدث كثيراً، لكن على القائد أن لا يكتفي بالحديث، بل يجب أن يسجل، قلت له أريد منك أن تسجل هدفاً، وبأنه لم يسدد بما فيه الكفاية على المرمى في مباريات الدور الأول. وأمس الأول تولت قدماه الحديث، لست متفاجئاً، أنا أعرف ما بإمكانه القيام به. وبدوره، تحدث الحارس كورتوا عن هازارد الذي يلعب إلى جانبه في تشيلسي، قائلاً بعد مباراة المجر: هازارد كان مذهلاً، عندما يريد ذلك، هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، فيما أشاد ميتشي باتشواي الذي دخل بديلاً وسجل هدفاً في أول لمسة له بعد تمريرة من هازارد، بالدور الذي لعبه صانع ألعاب تشيلسي قائلاً: هازارد قام بعمل مذهل، ليس بسبب كرة الهدف التي مررها لي وحسب، بل كان مذهلاً أيضاً على الصعيدين الدفاعي والهجومي. وأضاف: لقد تلاعب بمدافعين قبل أن يمرر لي الكرة، لم أكن مراقباً وكل ما كان عليه فعله هو وضع الكرة في الشباك، هناك شيء وحيد أريد قوله له: شكراً أيها القائد. لكن هازارد فضل الحديث قائداً عن الأداء الجماعي وليس عن الأفراد، قائلاً: «أعتقد أنه لا يمكن أن نحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققناها أمس الأول، كل شيء كان مثالياً تقريباً، سجلنا الأهداف، صنعنا الكثير من الفرص، ساعدنا تيبو كورتوا في المحافظة على نظافة شباكه. وقال: في المجمل، كانت أمسية رائعة، لكننا سهلنا الأمور على أنفسنا، قتلنا المباراة في الشوط الثاني، سيكون من الصعب تحقيق نتيجة أفضل في المباراة المقبلة ضد ويلز، لكننا سنحاول. وفي حال نجحت بلجيكا في تخطي عقبة ويلز ونجمها المطلق جاريث بيل، تواجه في نصف النهائي الفائز من مواجهة البرتغال وبولندا، ما يعني أن كل المنتخبات الموجودة في طريقها إلى النهائي في متناولها تماماً. شتورك: بلجيكا مرعبة تولوز (د ب أ) هنأ الألماني بيرند شتورك المدير الفني للمنتخب المجري لاعبيه، على ما قدموه من أداء في البطولة، رغم الهزيمة الثقيلة برباعية أمام بلجيكا، الوداع الحزين في أول بطولة كبيرة يشارك فيها منذ 1968. وأظهر شتورك شجاعة هائلة في تصريحاته بعد المباراة، وقال: «كنا نعرف أننا سنواجه منافساً مروعاً في المباراة، وهو المنتخب البلجيكي القوي». وأضاف: «يجب أن أهنئ فريقي على الأداء خلال البطولة الحالية، لدينا نظرة إيجابية للمستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©