الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تستهل تعاملات الربع الثاني بـ 9,8 مليار درهم مكاسب سوقية

الأسهم المحلية تستهل تعاملات الربع الثاني بـ 9,8 مليار درهم مكاسب سوقية
2 ابريل 2014 10:55
مصطفى عبد العظيم(دبي) استهلت أسواق الأسهم المحلية تعاملات الربع الثاني من العام 2014 مسجلة ارتفاعات قياسية أمس، على صعيد المؤشرات والمكاسب التي زادت عن 9,8 مليار درهم مدعومة بموجة شراء جديدة. ونجح المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أمس في اختراق مستوى 4950 نقطة للمرة الأولى منذ ست سنوات وصولاً إلى مستوى 4954,22 نقطة عند الإغلاق بارتفاع قدره 1,22% عن مستوى إغلاقه السابق. وتمكن المؤشر العام لسوق دبي المالي كذلك من اختراق حاجز مقاومة جديد عن 4481 نقطة، بعد أن قفز بأكثر من 1,57% ليخترق مستوى 4520 نقطة، مستهدفاً بذلك القمة التالية عند 4689 نقطة. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الأمس بنسبة 1.29% ليغلق على 5149 نقطة. ووفقاً لتقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 9,82 مليار درهم لتصل إلى 772,94 مليار درهم، فيما تم تداول ما يقارب 870 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2,26 مليار درهم من خلال 12610 صفقات. وقال محللون ماليون إن البداية القوية لأسواق الأسهم المحلية لتعاملات شهر أبريل والربع الثاني من العام، تؤكد تمسك الأسهم بمسارها الصعودي ورغبة المستثمرين بالانطلاق في موجة جديدة من الارتفاعات والسيولة في الأسواق. واستند هؤلاء في ذلك إلى القواعد السعرية الجديدة التي بنتها الأسهم القيادية في الأسواق خلال تعاملات الأمس خاصة في قطاعي العقارات كسهم أرابتك القابضة الذي استقر فوق مستوى الستة دراهم وسهم إعمار العقارية الذي بلغ مستوى 10,10 درهم، والاتحاد العقارية، وأسهم الدار العقارية ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الخليج الأول في سوق أبوظبي. واعتبر عبدالله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية الارتفاعات القوية للأسهم أمس، والتي صاحبتها عمليات شراء واسعة ومستويات مرتفعة من السيولة، علامة على موجة جديدة من الصعود، لافتاً إلى أن القواعد السعرية التي اخترقتها الأسهم القيادية والقمم الجديدة التي تجاوزتها المؤشرات، تشير إلى تجاوز الأسواق فترة التصحيح التي شهدتها خلال النصف الأول من شهر مارس والتمهيد لانطلاقة ثانية. وأشار الحوسني إلى أن كافة العوامل الدافعة للتفاؤل باستمرار الصعود مازالت فعالة في تعزيز الاتجاه الصعودي، خاصة وأن مؤشرات نتائج الربع الأول تبدو قياسية للعديد من الشركات، فضلا عن السيولة التي تدخل الأسواق يومياً سواء من قبل المحافظ أو الأفراد والمستثمرين الجدد الذين فاتتهم طفرة الصعود الماضية وكذلك السيولة التي يعاد ضخها في الأسواق والناتجة عن حصاد توزيعات الأرباح. وأوضح الحوسني أن القفزات السعرية التي سجلتها الأسهم الكبيرة سوف يكون لها تأثير إيجابي على تحريك الأسهم الصغيرة في الفترة المقبلة، والتي عادة ما تأتي في مرحلة تالية من الصعود في أعقاب الأسهم القيادية، وذلك بالنظر لأن غالبية هذه الأسهم لديها استثمارات بطريقة ما في الأسهم الكبيرة أو نشاطات أعمال مرتبطة بها. ولفت الحوسني إلى أن الأسواق ما تلبث أن تشهد فترة هدوء لالتقاط الأنفاس، إلا وتعود سريعاً للتحرك بوتيرة أسرع نظرا للقوة الشرائية الكبيرة التي تنتظر هذه الفترات لاقتناص فرص الدخول، موضحاً أن السيولة المضاربية باتت أقل تأثيراً في الأسواق وذلك بالنظر لزخم الصعود الذي يصعب معه العودة إلى الأسواق عند مستويات أدنى من التي يتم البيع عليها، مشيرا إلى أن غالبية البائعين بهدف المضاربة يصيبهم الندم لعدم تمكنهم من العودة بأسعار أقل من التي باعوا عليها، لهذا نشهد مستويات أعلى من التمسك بالأسهم في هذه المرحلة خاصة الأسهم التي مازالت تمتلك مقومات أكبر للارتفاع والتي يتركز معظمها في قطاعات العقارات والبنوك والاستثمار. إلى ذلك، قال المحلل المالي سامي صيدم إن الإغلاقات التي سجلتها الأسواق أمس تعكس مدى الثقة التي بلغتها الأسهم من قبل المستثمرين المؤسساتيين والأفراد على حد سواء، مدى ارتفاع مستويات التفاؤل والمعنويات بآفاق المستقبل، خاصة بعد فوز دبي باستضافة اكسبو 2020. ورجح أن يشهد سوق دبي ارتفاعاً في المدى المتوسط بمستويات أعلى يستعيد معها حاجز 5000 نقطة وصولا إلى 5400 نقطة، متوقعاً أن يحدث ذلك قبل تفعيل ترقية الأسواق المحلية على مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في مايو المقبلة. وعزا ذلك التفاؤل إلى مستويات السيولة الفائضة التي تدخل الأسواق يومياً وعودة المستثمرين الذين ترددوا في السابق إلى الأسواق مجددا للاستفادة من موجة الصعود القادمة، خاصة وأن كل المحفزات والمؤشرات الاقتصادية المحلية تدفع باتجاه الانتعاش. وبالعودة إلى جلسة الأمس، فقد بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس في سوق الإمارات 59 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، حيث حققت أسعار أسهم 30 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 21 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ووفقاً لتقرير الهيئة، سجل سهم «شركة أرابتك القابضة» المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً حيث تم تداول ما قيمته 241,44 مليون درهم موزعة على 40,18 مليون سهم من خلال 787 صفقة، تلاه سهم «دريك آند سكل» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 238.2 مليون درهم موزعة على 141.05 مليون سهم من خلال 1100 صفقة. وحقق سهم الشركة العالمية لزراعة الأسماك أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 8.85 درهم مرتفعاً بنسبة 10.62% من خلال تداول 53.39 ألف سهم بقيمة 0.43 مليون درهم، تلاه سهم «المخازن العمومية (أجيليتي)» ليغلق على مستوى10.75 درهم مرتفعا بنسبة 6.97% من خلال تداول 1000 سهم، بقيمة 10155 درهما. وسجل سهم «اكتتاب القابضة » أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.05 درهم مسجلا خسارة بنسبة 6.25% من خلال تداول 5.31 مليون سهم بقيمة 5.66 مليون درهم، تلاه سهم «شركة الخليج للصناعات الدوائية (جلفار)» الذي انخفض بنسبة 3.84% ليغلق على مستوى 3.51 درهم من خلال تداول 244.41 ألف سهم بقيمة 0.81 مليون درهم. ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 19,36% وبلغ إجمالي قيمة التداول 164.34 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 74 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 30 شركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©