الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المواهب الأجنبية» تصبح أكثر تكلفة على أندية «البريميرليج»

«المواهب الأجنبية» تصبح أكثر تكلفة على أندية «البريميرليج»
27 يونيو 2016 20:55
لندن (أ ف ب) من المتوقع أن يترك تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بـ «بريكزيت»، أثره على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لأنها ستعاني مادياً من أجل ضم اللاعبين الكبار. وهناك سؤال حول ما إذا كان بمقدور لاعب مثل نجم يوفنتوس الإيطالي والمنتخب الفرنسي بول بوجبا اللعب في الدوري الإنجليزي كلاعب محلي في حال أصبح الطلاق نهائياً نتيجة الاستفتاء الذي حصل في 23 يونيو الحالي وقرر من خلاله البريطانيون الانفصال عن الاتحاد الأوروبي؟. لكن السؤال الأهم يتعلق بقدرة الأندية الإنجليزية على شراء لاعبي العيار الثقيل من الأندية الأوروبية الأخرى، خصوصاً في ظل تدهور سعر صرف الجنيه الاسترليني الذي خسر 9 في المائة من قيمته تجاه اليورو بعد ساعات معدودة على إعلان نتائج الاستفتاء. ورأى البروفسور في الاقتصاد الرياضي في جامعة «سالفورد» سايمون شادويك لصحيفة «ذي تايمز»: إذا واصل الجنيه هبوطه، فالمواهب الأجنبية ستصبح أكثر تكلفة، وهذا الأمر سيكون تأثيره كارثياً على سوق الانتقالات الصيفية. صحيح أن الفوارق في صرف العملة لن تؤثر كثيراً على الأندية الإنجليزية الغنية مثل مانشستر سيتي وجاره اللدود مانشستر يونايتد، لكنها قد ترخي بظلالها على الأندية المتوسطة حتى في ظل العائدات الجديدة الناجمة عن توزيع أموال النقل التلفزيوني، وأبرز دليل على ذلك أن اللاعب الذي كان يكلف 10 ملايين جنيه إسترليني قبل موعد الاستفتاء أصبح يكلف أكثر بـ900 ألف جنيه بعد الاستفتاء. وتحدث أحد مالكي نادي وست هام يونايتد ديفيد ساليفن الذي تقدم فريقه قبل الاستفتاء بعرض لمرسيليا الفرنسي قدره 40 مليون يورو من أجل التخلي عن البلجيكي ميتشي باتشواي، قائلاً: سيكون هناك الكثير من العواقب على الدوري الإنجليزي الممتاز وكرة القدم بشكل عام. وأضاف للموقع الرسمي لوست هام: إذا واصل الجنيه الإسترليني هبوطه تجاه اليورو، سيصبح لاعبو الأندية الأوروبية أكثر تكلفة ما يؤثر على قوتنا الشرائية، حتى في الوقت الحالي، سنعاني من الخسائر نتيجة الأموال التي ندين بها لأندية اشترينا منها لاعبين في حال تواصل هبوط الجنيه، لكن كل الأندية في المركب ذاته. بدوره، قال دانيال جي من مكتب المحاماة الرياضي «شيريدانز» لصحيفة «دايلي مايل»:«كل شيء يعتمد الآن على ما إذا كان يتم دفع رسوم الانتقال بالجنيه أو باليورو. كما هناك مسألة الراتب الذي سيتقاضاه اللاعب الأوروبي، فقد يقبض أمواله باليورو من أجل المزيد من الضمانات ثم يحولها لاحقاً، وهناك وجهات نظر مختلفة حول ما إذا كان البقاء في السوق الأوروبية الموحدة - وهو ما يتطلب عادة أن تسمح الدولة المعنية بحرية الحركة- سيكون نعمة أم نقمة. إذا تركت بريطانيا السوق الموحدة، فعلى اللاعبين القادمين إليها من الاتحاد الأوروبي تلبية القواعد الصارمة نفسها المطبقة على اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، أي يجب أن يخوضوا نسبة معينة من المباريات الدولية في العامين اللذين يسبقان التوقيع. ولو تطبق هذه القاعدة حاليا، فهناك 400 لاعب في الدرجتين الأوليين في إنجلترا واسكتلندا غير مؤهلين للعب في بريطانيا ومن بينهم نجم وست مهم الدولي الفرنسي ديميتري باييه ومواطنه نجولو كانتيه الذي لعب دوراً أساسياً الموسم الماضي في قيادة ليستر سيتي إلى لقب الدوري الممتاز. ويرى البعض أن عدم الوجود في السوق الأوروبية الموحدة يعتبر نعمة لأنه سيمنح المواهب الإنجليزية الشابة فرصة الصعود إلى النجومية لأنها ستحصل على فرص أكبر لإبراز قدراتها، عوضاً عن إعارتها إلى الفرق الرديفة من أجل تنمية مواهبها في ظل وجود اللاعب الأوروبي. ورأى دان لوين من مكتب المحاماة الرياضي «كوتشمانز» أن الأندية تحتاج دون شك إلى النظر في سياساتها وأهدافها في سوق الانتقالات ما يصبح الموقف أكثر وضوحاً خلال الأعوام المقبلة. وأضاف: يمكننا أن نتوقع بأن يبذل الدوري الممتاز كل ما في وسعه لتشجيع الحكومة على تقديم أي تغييرات ضرورية في قواعد تصاريح العمل، من أجل الحرص على أن لا تتقلص قدرة الأندية البريطانية على التوقيع مع المواهب الأوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©