يسعى النجم السويسري روجيه فيدرر لتحقيق فوزه الرابع عشر على التوالي أمام خصمه العتيد الأسترالي ليتون هيويت بعدما تأهل اللاعبان إلى الدور الثالث من بطولة أمريكا المفتوحة للتنس (فلاشينج ميدوز).
وواجه فيدرر المصنف الأول إلى حد ما صعوبة أكبر من المتوقعة أمس أمام الألماني سيمون جريول في الدور الثاني من البطولة الأمريكية قبل أن يتغلب عليه 3/6 و7/5 و5/7 ، بينما تغلب هيويت على الأرجنتيني خوان شيلا 3/6 و6/3 و4/6. وكان فيدرر قد تغلب على هيويت قبل أقل من أسبوعين في بطولة سينسيناتي للأساتذة ولم يخسر أمام اللاعب الأسترالي منذ عام 2003. وأنهى فيدرر أول مباراة له تجرى في الفترة الليلية بهذه النسخة من أميركا المفتوحة بتسجيل الإرسال الساحق الثامن له بالمباراة تحت الأضواء الكاشفة بعد نحو ساعتين من اللعب. وقال فيدرر في ليلة سبقت فيها مباريات الرجال مباريات النساء للمرة الأولى في تاريخ البطولة: «لم تكن مباريات الفترة الليلية الأولى سهلة أبداً.. كنت أعرف أنني سأواجه معركة، ولكن من الرائع أن أستعيد تركيزي وأحقق الفوز». وأكد فيدرر أن مواجهة هيويت «دائما ما تتطلب الكثير من التركيز». وأضاف: «لقد خضنا سوياً العديد من المعارك المذهلة، وأنا سعيد لأن كلانا تأهلنا للدور الثالث». من ناحية أخرى، حقق النجم الإسباني رافاييل نادال المصنف الثالث في فلاشينج ميدوز عودة ناجحة إلى بطولات الجراند سلام بعد ثلاثة أشهر من آخر مباراة له ببطولة كبيرة حيث فاز 2/6 و6/2 و3/6 على الفرنسي ريشار جاسكيه في الدور الأول لأمريكا المفتوحة. ولم يلعب نادال، الذي خسر صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين لمصلحة فيدرر عندما أحرز اللاعب السويسري لقب بطولة ويمبلدون وبعدها خسر نادال مركزه الثاني بالتصنيف لمصلحة البريطاني آندي موراي، على مستوى بطولات الجراند سلام منذ هزيمته أمام السويدي روبن سودرلينج في 31 مايو الماضي بدور الثمانية لبطولة فرنسا المفتوحة. ولمدة شهرين ونصف الشهر تقريبا، كان كل العمل الذي يؤديه اللاعب الإسباني هو إراحة ركبتيه المصابتين بالتهاب الأوتار. ولكن النجم الشاب (22 عاماً) أثبت أنه حريص على مواصلة القتال حيث أطاح بصديقه جاسكيه من فلاشينج ميدوز خلال نحو 90 دقيقة من اللعب. وسيطر نادال على المباراة حيث سجل سبعة إرسالات ساحقة وكسر إرسال جاسكيه خمس مرات. وقال نادال: «إنني أتدرب جيدا وألعب بخطة جيدة وسلوك إيجابي.. وهذا هو المهم الآن وسأحاول لاحقا أن ألعب بوتيرة أفضل وأن أعزز ثقتي في نفسي من خلال الفوز بالمباريات». وأضاف: «أعرف أنني أسير في الطريق الصحيح، لذلك أعتقد أنني إذا سنحت لي فرصة للفوز بالمزيد من المباريات وإذا اكتسبت المزيد من الثقة، فسترون ما سيحدث بعدها». من ناحية أخرى حقق الأرجنتيني خوان ديل بوترو المصنف السادس فوزه الافتتاحي بفلاشينج ميدوز هذا العام على حساب مواطنه خوان موناكو بنتيجة 3/6 و6/3 و1/6، بينما تغلب المصنف التاسع الفرنسي جيل سيمون على الإسباني دانييل خيمينو-ترافر 4/6 و7/6 (7/3) و3/6. وودع نجما الجماهير مارات سافين وفابريس سانتورو مشواريهما الرياضيين بالبطولات الكبيرة بهزيمتيهما، حيث من المقرر أن يعلن كلا اللاعبين اعتزالهما التنس في غضون شهرين عقب بطولة باريس بيرسي مباشرة. وتغلب النمساوي يورجن ميلتسر على سافين بطل أمريكا المفتوحة عام 2000 1/6 و4/6 و6/3 و4/6، بينما تغلب بطل فرنسا المفتوحة السابق الأسباني خوان كارلوس فيريرو على سانتورو 6/4 و3/6 و3/6. وفي منافسات السيدات تأهلت النجمة الأميركية فينوس ويليامز المصنفة الثالثة للبطولة وحاملة اللقب مرتين، التي تعاني من إصابة في الركبة ولكنها ترفض مناقشة الأمر، إلى الدور الثالث بفوزها على مواطنتها بيتاني ماتيك-ساندز 4/6 و2/6. وكانت فينوس قد قدمت أفضل عروضها في بطولة أمريكا المفتوحة في عامي 2000 و2001 قبل سطوع نجم شقيقتها الصغرى سيرينا. ومع ذلك مازالت فينوس (29 عاماً) تحتفظ بروحها القتالية وهي مصرة على عدم السماح لمشاكلها البدنية بالتأثير على أدائها. وقالت فينوس: «إنني لا أتحدث كثيرا عن إصاباتي ، ولا أتعكز عليها.. وإنما أبذل قصارى جهدي في الملعب وحسب». وانضمت المصنفات الروسية فيرا زفوناريفا (السابعة) والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا (الثامنة) والإيطالية فلافيا بينيتا (العاشرة) لويليامز في الدور الثالث من فلاشينج ميدوز. بينما ألحقت الكندية ألكساندرا فوتسنياك بالفرنسية أميلي موريسمو أكثر هزيمة مبكرة في تاريخ مشاركات اللاعبة الفرنسية، الحائزة على لقبي بطولتي جراند سلام، في أمريكا المفتوحة بتغلبها عليها أمس 4/6 و6/ صفر في الدور الثاني من البطولة. وتقدمت البلجيكية كيم كليسترز خطوة أخرى في طريق عودتها للملاعب بتحقيق مفاجأة بتغلبها على الفرنسية ماريون بارتولي المصنفة 14 في فلاشينج ميدوز 5/7 و1/6 و6/2، بينما تغلبت الروسية ماريا كيريلينكو على المصنفة 12 البولندية أجنييسكا رادفانسكا 6/4 و2/6 و4/6.
عدد اليوم
