الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالملك: حفظي للقرآن أسعد والدي فادية الكثيري

عبدالملك: حفظي للقرآن أسعد والدي فادية الكثيري
3 سبتمبر 2009 23:01
عبدالملك محمد حسن، إمام لإحدى المساجد في الشارقة منذ 5 سنوات، عاد بذاكرته إلى الوراء بضع سنوات، ليخبرنا عن بداية قصته مع حفظ القرآن، فيقول: «في صغري - لا أتذكر كم كان عمري تحديدا- كنت أرافق والدي عندما يذهب لتعليم طلابه حفظ القرآن، فلقد كان مدرسا في أحد المساجد، وكنت أنا الأصغر من بين الطلاب، لكنني أحفظ معهم ما كان يردده عليهم، فلاحظ والدي قدرتي الفائقة في الحفظ، وبدأ يعلمني إلى أن حفظت عشرة أجزاء، كان هذا في طفولتي، وعندما كبرت وغدوت شابا أكملت حفظ العشرين جزءا المتبقية في سنة واحدة فقط، وبذلك كنت أول شخص في العائلة أتم حفظ المصحف الشريف، فوالدي الذي كان يعلمني لم يحفظ القرآن كاملا، ولكنه سعد وافتخر بي، فهذا شرف لأي والدين في الدنيا، وفي الآخرة هو سبب لدخولهما الجنة بإذن الله تعالى». ولكون الإنسان قابلا للنسيان يؤكد عبدالملك على أهمية مراجعة وتلاوة القرآن باستمرار لتجنب نسيانه، فهو بدوره حريص على هذا الأمر، وكونه إمام مسجد فإن قراءة الصلاة لها دور كبير ومهم في تثبيت حفظه، ويعتمد عبدالملك قراءة حفص عند تلاوة القرآن، كما شارك في العديد من مسابقات حفظ القرآن الكريم مثل مسابقة إذاعة القرآن الكريم وجائزة دبي الدولية وفاز فيهما بالمراتب المتقدمة. لكل منا حلم في هذه الحياة، وحلم عبد الملك أن ينال شرف تعليم ابنه الصغير حفظ القرآن الكريم، يقول: «بإذن الله عندما يكمل ابني الثالثة وألتمس منه بوادر الاستذكار والحفظ سأبدأ بتحفيظه هنا في المنزل، بهذا العمل البسيط سأنال من ورائه أجرا عظيما في الآخرة، وسيشرفني في الدنيا مثلما شرفت والدي، وسيكون القرآن هديتي له ليعتمده كأسلوب حياة فيمتثل لأوامر الله عز وجل ويمتنع عن نواهيه، فأنا أرجو من الله العلي القدير أن يوفقني في تربية ابني التربية الصالحة التي ترضيه عز وجل، وليس هناك أفضل من أن أربيه على القرآن الكريم». سورة الرحمن، هي السورة المفضلة لعبدالملك بما تحتويه آياتها من وصف للجنة ونعيمها، وهي السورة التي يحرص على قراءتها يوميا لكي تعينه على تحمل مغريات هذا الزمن والتصدي لها بقلب مؤمن داعيا الله أن يكون ممن ينعمون بنعيم الجنة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©