سامي عبدالرؤوف (دبي)
فاز تحالف تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، وبكلفة إجمالية تصل إلى مليار درهم، وذلك بعد أن قدم الائتلاف الذي يضم «إف آر في» الإسبانية، ومجموعة «غران سولار»، بأقل سعر للتكلفة التنافسية للطاقة، قدره 2.99 سنت دولار لكل كيلووات ساعة، بحسب سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وتبدأ هيئة كهرباء ومياه دبي، بالشراكة مع التحالف، سبتمبر المقبل في تنفيذ المرحلة الأولي للمشروع بمجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 200 ميجاوات، وتدخل الخدمة في 2018، والثانية 300 ميجا وات ويبدأ تشغيله 2019، والأخيرة 300 ميجا وات وتبدأ في الإنتاج الفعلي 2020.
حضر الإعلان عن فوز التحالف، أمس معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.
مستقبل الطاقة
وأفاد الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، رئيس مجلس إدارة شركة «مصدر»، في كلمة له، بأن الشركة نافست عبر تحالف يضم شركتي «أف آر في» الأسبانية، و«غران سولار» للطاقة، على مناقصات تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع، عبر خبراتها وقدراتها التقنية في هذا المجال، وتقديمها لأقل سعر لكلفة الإنتاج لوحدات الطاقة والذي يبلغ «2.99 سنت/ 11 فلس»، استطاعت الفوز بالمناقصة، وستبدأ بالتعاون مع الهيئة في تنفيذ المشروع الذي يستهدف إنتاج 800 ميجا وات عبر ألواح الطاقة الشمسية بحلول 2020.
وقال الجابر: «إن قطاع الطاقة يشكل عماد نهضة الدول وتطورها وازدهارها من خلال دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فقد حرصت دولة الإمارات على ضمان أمن الطاقة من خلال خلق مزيجٍ متنوعٍ يبني في الأساس على المصادر التقليدية، ويشملُ الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، حيث يتيح هذا التنوع مزيداً من المرونة لتأمين الإمدادات في مختلف الأوقات».
عروض تنافسية
وقد تم اختيار التحالف بعد منافسة شديدة وعملية تقييم دقيقة للعروض المقدمة، وقد تلقت الهيئة 95 خطاب إبداء اهتمام بالمشاركة في المرحلة الثالثة من المجمع من أهم الشركات العالمية التي قامت بدعوتها للتقدم بخطاباتها في الفترة ما بين 8 و29 سبتمبر 2015، كما قامت بإعداد طلبات تقديم ملفات التأهيل (RFQ) للجهات الراغبة بالتقدم للمشروع قبل نوفمبر 2015، ليتم بعدها إصدار مناقصة المشروع في 28 ديسمبر من عام 2015. وبعد ذلك، حصلت الهيئة على 5 عروض من شركات عالمية، حيث وصل أقل سعر مقدم إلى 2.99 سنتات من الدولار لكل كيلووات في الساعة عند فتح الظروف، وسيتم في المرحلة القادمة إعداد عقود شراء الطاقة والشراكة على أن يتم توقيعها في الربع الأخير من هذا العام.
الشراكة والتمويل
ومن جهته، أشار سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، إلى أن المشروع الذي يأتي ضمن استراتيجية الهيئة للقطاع الخاص في إنتاج الطاقة النظيفة، والعمل بنظام المنتج المستقبل، يعد شراكة بين الهيئة وتحالف مصدر، مقسم بنسبة 60% للهيئة، 40% للتحالف، موضحا أن تنفيذ المشروع من جهة التحالف سيتم عبر توفير تمويل بنكي لقيمة مشاركته.
ولفت الطاير إلى أن سعر الإنتاج الذي تقدم به التحالف يعد الأرخص مقارنة مع باقي عروض ومشاريع إنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية عالميا، مشيرا إلى أن استراتيجية الهيئة في تنفيذ مشروع المجمع هي ضمان أفضل معايير في التنفيذ وأقل سعر لوحدات الإنتاج، وهو ما حققته قبل عامين عندما طرحت المرحلة الثانية من المجمع ووصل سعر إنتاج الوحدة لدى التحالف الذي فاز بها إلى 5.6 سنت أميركي والذي شكل وقتها أقل سعر عالمي.
وحول إمكانية خفض أسعار البيع للمستهلكين بناء على تنوع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية مستقبلا، أوضح الطاير، أن السعر العام مرتبط بتعاقدات الهيئة طويلة الأجل لشراء مصدر الطاقة الرئيس في الوقت الحالي لتشغيل محطات الإنتاج وهو الغاز الطبيعي، والذي يتم التعاقد عليه لفترات طويلة عبر جداول محددة لنسب زيادة السعر وفتراتها، وبالتالي فإن انخفاض قيمته عالميا، لن يؤثر بشكل مباشر على سعر بيع وحدت الكهرباء للمستهلك.
مصدر: نتابع عن كثب تطورات أزمة بريطانيا
دبي (الاتحاد)
أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، أن الشركة تتابع وتراقب عن كثب تطورات الوضع في المملكة المتحدة، بعد الخروج من الاتحادي الأوروبي، ويتم متابعة التأثيرات المختلفة الناتجة عن ذلك على المديين القريب والبعيد، مشددا على أن الشركة لديها التحوطات اللازمة في هذا الجانب. وقال الرمحي: «قمنا في الفترة المقبلة باستثمار مبالغ كبيرة في بريطانيا في غضون العشر سنوات الماضية، في مجال الطاقة بصفة عامة، وتعد بريطانيا واحدة من اهم الدول التي تم تنفيذ مشاريع للشركة فيها، ولدينا في الوقت الحالي بعض المشاريع التي يتم تنفذها فعلياً». وأضاف: هناك كذلك العديد من المشاريع الاستثمارية لـ «مصدر» في أنحاء أوروبا، والقارة لا تزال سوقاً جاذبة في المرحلة الحالية لمشاريع الطاقة بصفة عامة والطاقة المتجددة بصفة خاصة، وأيضا نحن نراقب الوضع بالنسبة لأوروبا.
128 مليار درهم استثمارات الطاقة المتجددة
دبي (الاتحاد)
أوضح محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، أن الاستثمارات في الطاقة النظيفة استحوذت خلال السنوات الخمس الماضية على الجزء الأكبر من الاستثمارات في هذا القطاع عالميا، نظراً لتوجه أغلب دول العالم لتنويع مصادر إنتاج الطاقة لديها، تفادياً للازمات ومحافظة على البيئة.
وتابع« ووفق لدراسة أعدتها وكالة الطاقة المتجددة آرينا، فإن السنوات الخمس المقبلة ستشهد استثمارات بقيمة تتجاوز 128 مليار درهم في قطاع الطاقة النظيفة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، 25% منها على الأقل ستستحوذ عليه منطقة الخليج العربي».
وأشار إلى أن مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية يمثل أهمية كبرى للدولة لكونه تمثيلاً واقعياً على نموذج مزج الطاقة الذي تسعى إليه، عبر تنويع مصادر إنتاج الطاقة على 3 مستويات» مصادر غير متجددة، ومصادر نظيفة متجددة، ومصادر نووية سلمية.
عدد اليوم
