«زادكو» تنشئ أكبر جزر نفطية اصطناعية في أبوظبي

تسعى شركة تطوير حقل زاكوم «زادكو» إلى إنشاء أربع جزر نفطية اصطناعية تعد الأولى من نوعها في آسيا والشرق الأوسط ضمن خطط تطويرية لرفع طاقة إنتاج حقل زاكوم العلوي إلى نحو 750 ألف برميل نفط يومياً بنهاية 2015 من 500 ألف برميل حالياً. وفرغت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الشركة الأم المسؤولة عن صناعة النفط والغاز في الدولة من الدراسة الفنية التي قدمتها «زادكو» العاملة تحت مظلتها والخاصة برفع طاقة إنتاج حقل زاكوم العلوي على مراحل بكلفة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة على المشروع أن الدراسات الأولية والنماذج التي قدمتها «زادكو» خطوة تكاد تكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا. وأوضحت المصادر أن خطط التطوير الأولية تهدف إلى إنشاء 4 جزر اصطناعية في مياه أبوظبي الإقليمية، مهمتها القيام بحمل منصات الحفر وإنتاج النفط العملاقة الخاصة بالشركة. ومن شأن الخطة التطويرية كذلك تقليل تكاليف نفقات استيراد تلك المعدات الضخمة وتركيبها في عرض البحر واستبدالها بتلك الجزر، إضافة إلى تقليص النفقات التشغيلية. وستمثل الطاقة الإنتاجية لزادكو حوالي ربع إنتاج دولة الإمارات من النفط بعد الانتهاء من أعمال التطوير بنهاية عام 2015، وتهدف الخطة الرئيسية التي تتضمن عدة مراحل إلى رفع طاقة هذا الحقل إلى 600 ألف برميل بنهاية العام وصولاً إلى 750 ألف برميل يومياً بنهاية عام 2015. وقالت مصادر إن «الأزمة الاقتصادية العالمية ساهمت إيجابا في أن تسير أدنوك قدما نحو تنفيذ مشاريعها وتطوير وتحديث مرافقها ومنشآتها النفطية وفق الجدول الزمني الذي وضعته لأغلب شركاتها وذلك في إطار سعيها لرفع إنتاج دولة الإمارات من النفط». وساعد انخفاض تكاليف الإنشاءات وأسعار مواد البناء والتشييد في تخفيض كلف بعض المشاريع من 30 إلى 40%، ما دفع أدنوك للمضي قدما في تنفيذ معظم مشاريع شركاتها الأخرى، إضافة إلى «زادكو « و»أدما» و»ادكو» وشركات أخرى لرفع طاقة إنتاج حقولها وتحديث منشآتها والتي من المتوقع أن تنتهي في عام 2015. وتشرف زادكو على عمليات حقل زاكوم العلوي الذي يقع على بعد 84 كيلومتراً شمال غرب أبوظبي. ويعتبر هذا الحقل الأكبر على مستوى الدولة وثاني أكبر حقلين في منطقة الخليج والرابع على مستوى العالم، بحيث يغطي مساحة تمتد حوالي 1200 كيلومتر مربع فوق مياه الخليج. وفي جزيرة زركوه، يتم معالجة النفط الخام قبل شحنه على الناقلات إلى أسواق العالم، حيث أقيمت في الجزيرة مرافق معالجة النفط وتخزينه وتصديره إلى جانب تواجد قرابة 1100 من العاملين فيها. واكتشف حقل زاكوم عام 1963 وبدأ الإنتاج من حقل زاكم السفلي عام 1967. وقبل أسبوعين، أرست «زادكو» عقد إنشاء وتركيب وصيانة خط أنابيب نفط بطول 60 كيلو متراً بعرض 42 بوصة على شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بقيمة مليار درهم بطاقة استيعابية تبلغ مليون برميل يومياً يمتد من حقل زاكوم العلوي إلى جزيرة زاركوه، وذلك لأغراض التصدير.