الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع إنجاز صفقة تبادل اليورانيوم الإيراني في تركيا

توقع إنجاز صفقة تبادل اليورانيوم الإيراني في تركيا
17 مايو 2010 01:00
كشفت قنوات تلفزيونية تركية أمس عن احتمال التوصل إلى اتفاق لمبادلة إيران اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي في تركيا، مبينة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قرر التوجه إلى طهران بشكل عاجل للمشاركة في محادثات الوساطة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، بعد أن تضمنت مسودة الاتفاق احتمال أن تكون تركيا المكان الذي تجري فيه صفقة التبادل. وجاء قرار أردوجان بالسفر إلى طهران بعد أن استبعد زيارته إليها أمس الأول، وذلك عقب مباحثات أجراها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في وقت سابق أمس مع مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الإيرانيين، مؤكداً إنه لا يزال “متفائلاً” بإمكان إيجاد مخرج للأزمة النووية الإيرانية. وشارك وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في طهران أمس، في اجتماع ثلاثي مع نظيريه البرازيلي سيلسو اموريم والإيراني منوشهر متكي، ناقشوا فيه أزمة الملف النووي وفرص إيجاد مخرج للنزاع بين الغرب وطهران. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت في أكتوبر الماضي، مشروع اتفاق على إيران يتم بموجبه شحن 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا من أجل تحويله إلى وقود عال التخصيب لمفاعل البحوث في طهران. لكن إيران أعلنت بعد تصريحات متضاربة، إنها لن تقايض ما لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب إلا على أرضها. وقالت أطراف أخرى في الاتفاق إن هذه شروط غير مقبولة. وأكدت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية، أن أردوجان توجه إلى طهران، حيث سيبحث مع القادة الإيرانيين “فرصة” لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية. وأعلن أردوجان كما نقلت عنه الوكالة نفسها خلال مؤتمر صحفي في أزمير قبيل مغادرته إلى إيران “لقد أجرينا اتصالات على مستوى عال في طهران. سنجد فرصة لإطلاق عملية تبادل” اليورانيوم الإيراني. وأضاف “لقد اعتبرنا أن علينا أيضا التوجه إلى إيران، في حال تمت عملية التبادل في تركيا”. وتسعى البرازيل وتركيا، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، إلى إقناع طهران بتقديم اقتراحات ملموسة لتجاوز الأزمة في وقت تبحث فيه مجموعة “5+1” التي تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين إضافة إلى ألمانيا، التوصل في مجلس الأمن إلى إقرار حزمة عقوبات رابعة ضد طهران. وكان أردوجان أعلن الجمعة الماضي إنه لن يتوجه على الأرجح إلى إيران، معتبراً أن ردها على الجهود التركية والبرازيلية غير كاف. وجرت مفاوضات أمس في طهران، بين المسؤولين الإيرانيين والرئيس البرازيلي ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. ويعتبر الغرب هذه المحادثات فرصة إيران الأخيرة لتخفيف التوتر المتعلق بأنشطتها النووية وتفادي فرض مجموعة جديدة من العقوبات الدولية عليها. وذكر مصدر بوزارة الخارجية التركية في وقت سابق أمس، أن أوغلو سيعطي أردوجان الضوء الأخضر للتوجه إلى طهران إذا كان يرجح أن يحصل المفاوضون على رد إيجابي من إيران فيما يتعلق باتفاق مبادلة الوقود. وينضم رئيس الوزراء التركي إلى الرئيس البرازيلي الذي يقوم بزيارة رسمية لطهران، وأجرى أمس مباحثات مكثفة بشأن الملف النووي لكن الجانبين تحدثا عن العلاقات الثنائية وسبل تطوير المبادلات التجارية والاقتصادية بينهما. وجدد الرئيس دا سيلفا التأكيد مساء أمس، على أن “القضية النووية الإيرانية يجب أن تحل من خلال الحوار والمفاوضات” وذلك خلال لقاء مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا”. من جانبه، قال لاريجاني إن “طهران ترى أن رؤية البرازيل للقضية النووية، رؤية بناءة وتشدد على ضرورة استمرار المفاوضات”. وعقد دا سيلفا صباح أمس، محادثات أولى مع نظيره الإيراني كما استقبله أيضاً، خامنئي، دون أن تتطرق البيانات الرسمية حول هذه المحادثات إلى القضية النووية. وأشاد خامنئي بالبرازيل ووصفها بأنها دولة لم تستسلم لسيطرة الولايات المتحدة ودعا إلى توثيق العلاقات بين الدول المستقلة وغير المنحازة. والإشارة الوحيدة إلى الملف النووي صدرت من الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية التي قالت إن نجاد “شكر” لدا سيلفا “دفاعه عن حق الأمة الإيرانية ومواقفها لإصلاح النظام العالمي”. ورغم هذا التكتم الرسمي، أكد مصدر قريب من المفاوضات إنه تم بحث المسألة النووية، لافتا إلى أن هذه القضية هي “أحد الملفات المهمة” لزيارة الرئيس البرازيلي لطهران. وكان أردوجان أعلن أمس، إنه سيرجئ إلى اليوم زيارة له كانت مقررة إلى أذربيجان، للتمكن من التوجه إلى طهران، حيث تجري مفاوضات الفرصة الأخيرة حول ملفها النووي. من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أن حضور أردوجان إلى طهران إشارة إلى “تقدم في المفاوضات” بشأن الملف النووي. وتأتي وساطة البرازيل على هامش زيارة رسمية لدا سيلفا تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البرازيل وإيران، عشية قمة لمجموعة الـ15 تفتتح اليوم في طهران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©