رجح صيارفة أن يرتفع حجم التحويلات المالية إلى الخارج بنهاية شهر رمضان المبارك إلى 7.5 مليار درهم بزيادة تتراوح بين 15 إلى 20% مقارنة بالتعاملات الشهرية الاعتيادية.
وشهد الأسبوع الأول من شهر الصوم استقراراً في حجم التحويلات ونشاط سوق الصرافة في الدولة، بحسب مسؤولين في شركات صرافة أشاروا إلى أن نشاط التحويل إلى الخارج يتزايد بشكل تدريجي ليصل إلى ذروته في العشر الأواخر من الشهر. وقال محمد الأنصاري المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة إن المقيمين عامة يبدأون بالتحويل إلى ذويهم وعائلاتهم في بلدانهم خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر رمضان. وتوقع الأنصاري أن يزداد حجم وقيمة التحويلات بنحو 20% خلال الشهر الكريم، لتصل إلى نحو 7.5 مليار درهم تعادل أكثر من ملياري دولار. ولفت إلى أن متوسط عدد التحويلات الشهري خلال السنة الحالية بلغ نحو 600 ألف حوالة على مستوى الدولة من جميع شركات الصرافة، تقدر قيمتها بنحو 6.25 مليار درهم. ويبلغ عدد شركات الصرافة المرخصة في الإمارات 57 شركة منها 56 شركة محلية وشركة واحدة أجنبية. من جهته، توقع سودير كومار فيتي المدير العام لمركز الإمارات للصرافة أن ينمو حجم وقيمة التحويلات في شهر رمضان المبارك بنحو 15%. وقال «الأسبوع الأول لم يشهد إلا ارتفاعاً طفيفاً وغالباً بقي مستوى وعدد التحويلات قريباً من المعدل المعهود». وشرح فيتي لـ«الاتحاد» مقومات تزايد حركة التحويلات، لافتاً إلى أن شهر الصوم بدأ في الثلث الأخير من أغسطس، في وقت لم يكن فيه الموظفون والعمال قد استلموا رواتبهم بعد، ولذلك فإن حجم التحويلات لم يتغير. لكن مع مطلع شهر سبتمبر سيكون هناك نمو واضح، بحسب فيتي الذي توقع أن تبلغ نسبته 10% خلال الأيام العشرة الأولى من سبتمبر مقارنة مع متوسط قيمة التحويلات خلال الأيام العادية السابقة للشهر. وبين أن التحويلات ستنمو خلال شهر رمضان بنحو 15%. وأشار إلى أن غالبية الموظفين والعمال والأشخاص الذين يقومون بالتحويل من خلال الشركة أو شركات الصرافة عامة في الدولة، تبقى حوالتهم بنفس مستوى التحويلات في الأشهر السابقة، يضاف إليها الهدايا وبعض الأموال التي يتم إرسالها بمناسبة رمضان والعيد. إلى ذلك، قال بيروخ أومان مدير العمليات في الشركة الأهلية للصرافة إن انتعاش القطاع مرهون بتسلم الرواتب وانقضاء بضعة أيام من الشهر. وزاد «مع بدء تسلم الرواتب في نهاية شهر أغسطس بدأنا نشهد زيادة تدريجية في حجم وقيمة التحويلات». وكانت حركة تحويل الأموال شهدت خلال شهر رمضان الماضي نمواً بنحو 30%مقارنة بالأشهر السابقة، حيث يعمد المسلمون المقيمون في الدولة إلى إرسال زكاة أموالهم والإكثار من الصدقات خلال الشهر الفضيل بواسطة التحويلات النقدية التي تتم عبر شركات الصرافة المحلية المنتشرة في الدولة.
عدد اليوم
