الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتساع نطاق التظاهرات الدامية في سوريا

اتساع نطاق التظاهرات الدامية في سوريا
26 مارس 2011 00:47
اتسع أمس نطاق التظاهرات المطالبة بإطلاق الحريات في سوريا وأوقعت مزيدا من القتلى في محافظة درعا وفي العاصمة دمشق حيث تضاربت التقارير بشأن أعدادهم. ونقلت وكالة فرانس برس عن ناشط حقوقي قوله إن 17 متظاهرا قتلوا نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل قوات الأمن بينما كانوا متوجهين الى درعا، جنوب سوريا قادمين من القرى المجاورة لها. وأكد الناشط الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “لقى 17 متظاهرا مصرعهم عندما تم إطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين من الصنمين (40 كلم شمال درعا) إلى درعا”. وقال شاهد عيان في الصنمين لفرانس برس إن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين بعد قيامهم برشق مقر الأمن العسكري في المدينة بالحجارة. ولم تتمكن الوكالة من تأكيد الخبر من مصدر محايد أو من مصادر طبية. وبثت قناة الجزيرة تصريحات لشاهد قال إن قوات الأمن قتلت 20 شخصا في الصنمين. كما أفاد شهود عيان أن “قوات الأمن فتحت النار بكثافة على متظاهرين تجمعوا أمام منزل محافظ درعا” التي شهدت أعنف المظاهرات منذ بدء الاحتجاجات في سوريا في 18 مارس وسقط خلالها اكثر من مئة قتيل بحسب مصادر حقوقية. وقال احد الشهود لفرانس برس “تظاهر اكثر من 10 آلاف شخص في ساحة درعا أمس حيث قام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري كما قام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد”. وأضاف “قام رجال الأمن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم بإطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم”. وأضاف هذا الشاهد “اضطررت إلى الفرار إلا أن شهودا أكدوا لي وقوع المزيد من القتلى”. وأفاد شاهد آخر “قام متظاهرون بإضرام النار في تمثال للرئيس الراحل فقامت قوات الأمن بإطلاق النار عليهم وسقط الكثير من القتلى والجرحى”. وشارك الآلاف في درعا أمس في جنازة قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها المدينة وهتفوا “بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد”. وأفادت مراسلة فرانس برس أنه في “منطقة ازرع المتاخمة لدرعا انتشرت قوات كبيرة للجيش وتموضعت باصات عسكرية على مفارق القرى المؤدية إلى درعا”. وفي دمشق انطلق نحو 300 شخص عقب صلاة الجمعة من جامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية هاتفين “الله، سوريا، حرية وبس” و”درعا هي سوريا” و”كلنا فداء درعا”، بحسب مراسلة فرانس برس. وبثت مواقع على الإنترنت صورا لتظاهرة أخرى انطلقت من مسجد الرفاعي في دمشق. وأكدت مراسلة فرانس برس اعتقال خمسة أشخاص على الأقل على خلفية مشاركتهم في التظاهرة الاحتجاجية التي انطلقت من المسجد الأموي. كما أكدت شاهدة عيان لفرانس برس “أن قوات الأمن فرقت بالقوة تظاهرة اندلعت في حي العمارة في قلب العاصمة دمشق”. وأضافت أن “أحد عناصر الأمن شد إحدى المتظاهرات من شعرها وتركها بعد أن صرخت كما صادرت قوى الأمن شريحة الذاكرة من آلة تصوير أحد الأشخاص بينما كان يقوم بتصوير التظاهرة”. في المقابل احتشد أنصار للرئيس بشار الأسد في ساحة المسكية في دمشق حاملين صورا له ولوالده الراحل حافظ الأسد وهم يهتفون “الله، سوريا ، بشار وبس” و”بالروح، بالدم، نفديك يا بشار”. كما جالت شوارع المدينة عشرات السيارات مطلقة أبواقها تأييدا للأسد. وفي منطقة داعل (شمال درعا) ذكرت مراسلة ثانية لفرانس برس أن “نحو 300 متظاهر تتقدمهم عشرات الدراجات النارية خرجوا إلى الشارع وهم يهتفون “داعل ودرعا ما بتنهان” بينما كان أطفال يلوحون بالكوفيات. وأفادت المراسلة أن “العشرات تجمعوا في قرية الشيخ مسكين وركبوا السيارات وانطلقوا باتجاه درعا”. وفي وقت لاحق نقلت وكالة (رويترز) عن سكان قولهم إن قوات الأمن قتلت ثلاثة أشخاص في المعضمية إحدى ضواحي دمشق بعدما واجه حشد موكب سيارات لمؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد. وقال أحد السكان “دخلت السيارات المعضمية بعد احتجاج للسكان لإدانة عمليات القتل في درعا البلاد).” وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان أمس أن “نحو ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة بانياس الساحلية” والتي سبق أن شهدت تظاهرة يوم الجمعة الماضي. كما بثت قنوات فضائية ومواقع انترنت عدة مقاطع لتظاهرات في الشوارع أو المساجد في عدة مدن سورية ، لا سيما حمص وحماة واللاذقية شارك فيها الآلاف من المتظاهرين في “جمعة العزة”، وهو التعبير الذي اطلق على هذا اليوم كما ورد على مواقع لناشطين سوريين معارضين على الإنترنت. وفي التل قال شهود إن نحو 1000 شخص احتشدوا أمس في البلدة التي تقع الى الشمال من العاصمة السورية وهتفوا بشعارات تصف أقارب للأسد باللصوص. ومن بين من صب المحتجون غضبهم عليهم اليوم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الحرس الجمهوري ورامي مخلوف ابن خال الرئيس الذي يملك أنشطة تجارية كبيرة وتتهمه واشنطن بالفساد. ووصفت الشعارات شقيق الرئيس السوري بالجبان ودعته إلى إرسال قواته لتحرير هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وطالب بيان نشره موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” على صفحة باسم اتحاد شباب سوريا “بتنحي الرئيس السوري وأركان النظام بشكل كامل وقيام حكومة مؤقتة تمثل كافة مكونات الشعب السوري تقود البلاد عبر مرحلة انتقالية تطلق فيها الحريات وترفع حالة الطوارئ وتطلق السجناء السياسيين”. وزير الإعلام :هدوء تام يسود كل المدن مدريد (ا ف ب) - قال وزير الإعلام السوري محسن بلال أمس إن الوضع “هادئ تماما” في جميع أرجاء سوريا بعد أسبوع من التظاهرات الدموية التي شهدها جنوب البلاد. وصرح بلال لإذاعة “كادينا سير” الاسبانية “السلام التام يسود المدن السورية، وقد تم اعتقال الإرهابيين”. وأضاف بلال، الذي عمل سفيرا سابقا في اسبانيا، أن الأحداث التي وقعت الأربعاء في مدينة درعا كان وراءها “إرهابيون .. وقريبا سنكشف عن هويتهم للعالم بأكمله”. وقال بلال إن “الجو ليس جو احتجاجات ضد الحكومة”، كما أوضح الوزير أنه أكد في تصريحاته للإذاعة الاسبانية أن “الهدوء يسود محافظات سوريا الأربع عشرة”. وأضاف للإذاعة أنه رغم الدعوات للتظاهر الجمعة “فإن الجو سلمي تماما في جميع أرجاء البلاد، وليس هناك اضطرابات من أي نوع”. وأكد أن الذين خرجوا إلى الشارع “خرجوا للإشادة بالقرارات التي اتخذتها الحكومة السورية” ليل الخميس.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©