رأى خبراء ودبلوماسيون أمس أن الولايات المتحدة تركت بصمتها على مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال عام واحد من انضمامها إليه بعدما كانت تقاطعه.
وقالت مسؤولة منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأميركية «هيومن رايتس ووتش» في جنيف جولييت دو ريفيرو «إن الحضور الأميركي قد أنعش الحيوية وبدلها في مجلس حقوق الانسان بطريقة إيجابية».
وقال أحد الدبلوماسيين إن المجلس حاول خلال دورته السادسة عشرة التي انتهت أمس، أن يكون حاضراً على كل الجبهات، خاصة في ليبيا وايران وساحل العاج، من أجل «إعادة حقوق الإنسان الى قلب مجلس حقوق الانسان»، كما. وقد اعتبر تعيين مقرر للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيران للمرة الاولى منذ تسع سنوات أمس الأول بمبادرة دعمتها الولايات المتحدة انتصارا اضافيا بعد تعليق عضوية ليبيا في المنظمة الدولية قبل عدة أسابيع.
وقالت المندوبة الأميركية إيلين دوناهوي في تصريح صحفي «هذه الدورة تشكل منعطفاً بالغ الأهمية وتثبت قدرة المجلس على مواجهة الأوضاع المتأزمة على الفور».
وأضافت «نحاول فقط أن نؤكد أن المجلس سيواجه بفاعلية تفوق فاعليته السابقة أوضاعاً متأزمة كما في ساحل العاج وليبيا أو أي انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان كما فعلنا لتونا بشأن إيران».
وقال دبلوماسي غربي «نحن الدبلوماسيون الأوروبيون مقتنعون تمام الاقتناع بجدوى حضور الولايات المتحدة في المجلس». وأضاف «بفضل الولايات المتحدة، حققنا كثيراً من النجاح الذي لم يكن متاحاً تحقيقه بطريقة أخرى».
وتشكل الدول الغربية أقلية في المجلس وتواجه صعوبة في إسماع صوتها في مواجهة تحالف الدول الأفريقية والإسلامية والآسيوية والأميركية اللاتينية. وقالت جولييت دو ريفيرو ان «إن بعض البلدان كان يخوض مواجهات الواحد ضد الآخر. ومن خلال العمل معها، تخفف الولايات المتحدة حدة الاستقطاب المجلس».
وقال عضو في اللجنة الاستشارية للمجلس، مقرر الأمم المتحدة السابق لشؤون الغذاء جان زيجلر «إن واشنطن حاضرة بقوة» في المجلس، لكنها تتخذ مواقف متناقضة وتغاضى تماماً عن إسرائيل».
وقال خبير شؤون حقوق الانسان في «معهد الدارسات العليا» في جنيف أندرو كلافام «حين كانت الولايات المتحدة خارج المجلس وتحاول نسفه، كانت تقلل من امكانات جدواه العالمية».
عدد اليوم
