«دبي العالمي» يؤكد دعوة الإسلام للحوار

أكد مؤتمر دبي العالمي للسلام الذي نظمته أمس دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن الإسلام يدعو إلى الحوار ويمتلك مبادئ عادلة في بناء العلاقات الدولية، داعية المؤسسات المعنية بالحوار في العالم إلى الاطلاع على تلك المبادئ والاستفادة منها. ودعت التوصيات إلى تشكيل هيئة إسلامية عالمية للسلام، ومشاركة علماء وباحثين من أتباع الحضارات والثقافات المختلفة فيها، للعناية بهذه القضية وتفعيلها في المجالات كافة. وقالت التوصيات، إن “ الإسلام بريء من الأعمال الإرهابية التي تشوه محاسن الإسلام وصورته المشرقة وجمالياته الناصعة”. وأشارت التوصيات إلى أن الإسلام يعتبر التمايز والاختلاف بين الشعوب أمراً طبيعياً كونياً. وأكدت التوصيات التي أعلن عنها الدكتور حمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي خلال المؤتمر الصحفي عقده صباح أمس، أن السلام يأتي منسجماً مع نظرة الإسلام إلى الإنسان من حيث مكانته في الكون وأنه محل تكريم ومراعاة للحقوق. وقال الشيباني، إن “الإسلام والشرائع الربانية كلها جاءت بمراعاتها وتحققها من حفظ للنفس والمال والدين والعقل والعرض”. ودعت التوصيات إلى تنظيم المؤتمر كل سنتين ويكون مقره إمارة دبي، لما لها من دور كبير وفعال في إقامة مثل هذه المؤتمرات الدولية واستضافتها للعديد من الجاليات الأجنبية. وكان مؤتمر “الإسلام والسلام العالمي” انعقد في شهر مارس الماضي ونظمته الدائرة بالتعاون مع مركز المنار لتحفيظ القرآن الكريم، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ولفتت الشيباني، إلى أن حقيقة السلام تكمن في مراعاة الأمن والاستقرار بين أبناء البشر، ومنع الاعتداء والإرهاب بكافة أنواعه، وأن السلام يعني الأمن والاستقرار اللذين يعطيان للبشر فرصة تحقيق النمو والتطور وإعمار الكون، والتقدم الحضاري، المأمور بها شرعاً. ونبهت التوصيات إلى ضرورة العناية بالتعريف بأهمية السلام عبر المواقع الإلكترونية (شبكة المعلومات) وإنشاء مواقع خاصة به باسم مواقع السلام الإلكترونية لخدمة الإنسانية. ودعت التوصيات إلى العمل على إيجاد قناة فضائية باسم قناة السلام يبث من خلالها كل ما يهم هذه القضية لسلام البشرية. وقال محمد سهيل الريس مدير إدارة التوجيه والإرشاد بالدائرة، إن “ المؤتمر كان على المستوى اللائق به سواء كان ذلك من خلال الضيوف أو الحضور”. وأشار إلى أن تنظيم المؤتمر كل سنتين يعتبر انجازا كبيرا في سبيل نشر ثقافة السلام بين الجميع وبيان عظمة الإسلام في هذا الجانب. وأوضح أن من ضمن توصيات المؤتمر المهمة: إصدار موسوعة متكاملة للعناية بالسلام بجميع جوانبها الإنسانية، وترجمتها إلى لغات مختلفة، وتوزيعها على المؤسسات والمنظمات والهيئات والجامعات ومراكز البحوث على المستوى العالمي. ودعت التوصيات الجامعات والمؤسسات الدولية المعنية بالسلام إلى مزيد من الاهتمام به عن طريق المحاضرات والندوات والمؤتمرات والمجلات العلمية والبحث العلمي وغيره.