الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد العزيز النعيمي.. حامل رسالة المحبة والسلام

عبد العزيز النعيمي.. حامل رسالة المحبة والسلام
27 يونيو 2016 18:57
موزة خميس (دبي) المهندس الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي الملقب بـ «الشيخ الأخضر» مهندس كيميائي وبترول - ماجستير في علوم البيئة، دكتوراه في الإدارة البيئية والإنتاج الأنظف، وهو نشط فيما يتعلق بنشر السلام والمحبة، وسفيراً دولياً للمسؤولية الاجتماعية، ويعبر عن ذلك من خلال مشاركته للآخرين، رغم أن الكثير لا يعلمون أنه يكون بين المتطوعين، حين شارك في يوم العصا البيضاء مع المكفوفين وسار معهم، ولا يعرف سائقو المركبات في رمضان، أنه من بين من يوزعون وجبات الإفطار، لتخفيف من معاناة سائقي المركبات عند عودتهم لبيوتهم قبل الإفطار بدقائق والتقليل من السرعة والحوادث. رسالة وهو أحد من حمل هم كوكب الأرض وما يتعرض له من خطر، وقد وجه دعوات للمحافظة على المواد الأولية والطاقة والماء من خلال تحسين كفاءة التصنيع، وتجنب إنتاج النفايات في كل مرحلة من عملية التصنيع أو التوزيع أو الاستخدام، واستبدال المواد السامة والخطيرة بمواد أقل ضرراً أو بدائل نظيفة، وطالب بفرض عقوبات على كل الجهات التي ينتج عنها انبعاثات بعد إصدار التشريعات، واللجوء إلى آليات وبدائل تحمي وتقلل من مستوى السمية في جميع الانبعاثات والتصريفات خلال مراحل الإنتاج، وكثرة احتكاك الشيخ عبد العزيز بالناس لإيصال رسالة سلام ومحبة، وخاصة عبر تغريداته جعلته معروف لدى الآلاف بالشيخ الأخضر، لأن كل تغريداته خضراء لأنها تدعو دائماً للخير وللسلام والاحترام، ونبذ التفرقة والعنصرية والدعوة للتعارف والمحبة بين الشعوب، ولذلك أصبحت ترد على مكتبه أو هاتفه دعوات وأيضاً عبر حساباته عبر التواصل الاجتماعي ترد دعوات لإلقاء محاضرات ملهمة، أو المشاركة في ندوة أو مؤتمر. تحفيز الشباب وعن العمل العالمي الذي شارك فيه أو بادر لخدمة الآخرين خارج الدولة، قال: أركز على تحفيز الشباب وإلهام المجتمع وتغيير الصورة الذهنية عن المجتمع المسلم لدى غير المسلمين أو المسلمين بالاسم فقط، حيث لا يعرفون عن الإسلام شيئاً نتيجة الغربة، وأن أكون خير سفير حب وسلام وعطاء لدى الشعوب في مختلف أنحاء العالم، وعندما أريد المشاركة في أي دولة أو أي مكان علي أولاً أن أغير الصورة المشوهة خلال تعاملي، وليس من خلال الأقوال ولكن بالسلوك، ولذلك لا بد أن أكون راقياً في تعاملي مع الآخرين، وأيضاً أن أكون بسيطاً معهم ومسايراً، وصاحب ود وسريع التقبل، وعندما كنت أدرس في الخارج، كنت التقي مع الطلاب في الجامعة، بدون أن يكلفني أحد بذلك لأني سفير أمتي ودولتي، وكنت أمنح الطلاب استشارات وتوجيهات دراسية خلال تحضير الماجستير، وخصصت بعض وقتي لخدمة الآخرين، ولمشاركاتي في اللقاءات والاجتماعات مع أكاديميين وتجار ومنظمات حكومية وغير حكومية، وتخلل ذلك الحديث عن تجربة دولة الإمارات، وتميزها كنموذج أفتخر به، إيماناً بأهمية خدمة بلادنا سواء خلال الدراسة أو السفرة في مهمات أخرى. الأطفال الأيتام وأضاف: في 2011 ضرب تسونامي اليابان، وحينها قمت بتشكيل فريق لمبادرة مواساة للمنكوبين، وذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة لتنظيم زيارة مع عشرة أشخاص من الشباب إلى الأماكن المنكوبة للتفاعل مع الأسر المتضررة، ونتعلم من المتطوعين هناك كيفية التعامل مع الكوارث واحتواء من تضرروا، وكيف يتم امتصاص الصدمة ولمواساة الشعب الياباني، وبقينا لمدة ثمانية أيام في رعاية مؤسسة ساسيكاوا اليابانية للسلام والسفارة الإماراتية في اليابان، وزرنا خلالها تلك الفترة الكثير من الأماكن والتقينا بالأطفال الأيتام، وقمنا بصنع طائر كرين «بطريقة أوروغامي» بمشاركة مجموعة كبيرة من شباب الإمارات والمقيمين العرب والجاليات الأجنبية في الإمارات، وهذا الطائر حين يصنع بهذه الطريقة، فإنك عندما تمنحه لشخص فذلك يعني أنك أكرمته، وأحضرت ألف طائر في محاولة لمحو الأثر من نفس المتضررين، عندما كنا نقوم بزيارة المرضى والمصابين في المستشفيات. المعتقد السلبي وفي هذا الإطار أشار إلى أن أهمية انتشار المحبة وضرورة تغير المعتقد السيئ أو السلبي، والذي قد يكون أحد آخر قد زرعه في داخلهم عنا، وهذه من أهداف زرع الإحسان في قلب كل إنسان، موضحاً أن بعض من كانوا في اليابان من الشباب عندما عادوا للإمارات قدموا مبادرة جديدة خاصة بهم، وأطلقوا عليها وهج، وهي من سنا الإشراق المعبر عن الشارقة، وقد أصبحت تلك المبادرة أقوى من الأولى، وذلك ما كان يريده وهو فتح آفاق للشباب وأن يترك لهم إكمال الطريق بأسلوبهم وفكرهم. أما عن محطة البرازيل، فيقول: التقيت بمجموعة من المسلمين الجدد لإقامة مركز ثقافي عربي يتضمن مسجداً ومكتبة وصفوفاً للغة العربية، ونادياً يجمع البرازيليين مع الجالية العربية، ويكون محوراً حضارياً بين العرب وأميركا اللاتينية، وقمت بزيارتهم للوقوف على الاحتياجات، وقد التقيت بحاكم الولاية وعمدة البلدية والتقيت بالمجتمع والأفراد، وذهبنا إلى دار الأيتام، كما اطلعت على تجربتهم في تحويل الفتيات والنساء من أفعال لا يقبلها المجتمع إلى نساء وفتيات يتم تأهيلهن وتوفير فرص العمل الشريف لهن، للتدريب على كيف تغني امرأة نفسها عن الحاجة، ومنهن من أصبحت معلمة، ومنهن من تزوجت أو تعلمت الإنتاج وبدأت مشروعها الخاص. أهل فنلندا وتابع: في فنلندا الإنسان جداً راق ومؤدب، وهم متعطشون لثقافتنا والجوانب الروحية لدينا، ومن يذهب إلى فنلندا فإنه يذهب للاستثمار أو التجارة أو التعليم أو الاقتصاد، أما السياحة فقليلة هناك، والدولة حسب الإحصائيات العالمية تعتبر رقم واحد في النزاهة أي أن الفساد تقريباً صفر لديهم، حتى المخالفة في الطريق تخصم حسب الراتب، أما الفقير فإنه يسامح أو يدفع رسوماً أقل مع توجيه ملاحظة، ويرسل سائق خاص لأصحاب الإعاقة لينقله من المنزل إلى أي جهة يحب أن ينتقل إليها، وما حثنا عليه الإسلام هم يطبقون معظمه. ولفت إلى أن الجانب الإنساني موجود ولكن الروحي لا يوجد، فهم لا يمارسون دينهم ولا يعرفون عنه كعبادة، وهذا الجانب علينا أن نغطيه بطريقة محترفة وجذابة، فالشخص هناك لا يريد أن تقوم بإهدائه قرآناً مترجماً، ولكن يريد أن تتحرك أمامه في الحياة بأسلوب المعاملة الصحيحة الذي حدث عليه الإسلام، وأن تكون مسلماً بسلوكك وأخلاقك في الحياة كي تقنعه، وأن تتحرك في حياتك بما يقوله القرآن والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فأهل البلد يهمهم الأدب والتأدب مع الآخرين. مساعدة أهل البوسنة قال الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي: أثناء بحثنا عما يحتاج له المجتمع البوسني، وجدنا بطالة بنسبة كبيرة جدا بين الشباب فلا توجد وسائل عمل ولا ترويح ولا أنشطة اجتماعية، لذلك فكرنا في عمل ملاعب رياضية وقفيه كملاعب كرة القدم، وحتى أهل الخير من يرغب يمكنه ذلك وليس شرط أن يكون عن طريقنا فأبواب الخير مفتوحة، كما فكرنا في عمل مركز ثقافي إسلامي وليس فقط مسجد ومزود بحضانه ، كي تكون الأم عضوا فاعلا ونفسياً مطمئنة على طفلها، ولاحظنا أن هناك جمعية ومؤسسات إماراتية وخليجية تكفل طلاب العلم. في المستقبل أشار الشيخ عبد العزيز النعيمي إلى أنه يخطط ضمن مشروعاته المستقبلية لزيارة المساجد والكنائس والمعابد في أميركا لإهداء الهدايا الرمزية مثل الورود والتمر تعبيراً عن المحبة والسلام، سعياً إلى تغيير الصورة المشوهة عن العالم العربي والإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©